في مواجهة الملعب التونسي تغييرات بيتوني تطال جميع الخطوط
يحّل النادي الافريقي ضيفا عشية اليوم على مركب الهادي النيفر في مواجهة الدربي ضد الملعب التونسي وهو حوار مهم واختبار حقيقي لمدى جاهزية الفريق للمنافسة على اللقب بعد الانفراد بالصدارة في الجولة الماضية، ولن يكون اللقاء بالسهولة المتوقعة بالنسبة إلى رفاق أحمد خليل الذين تعودوا على ايجاد صعوبات كبيرة لحصد النقاط الثلاث من ملعب منافسهم. واختتم الافريقي تحضيراته لهذا اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة وفق تأكيد بيتوني خلال التدريبات ويفترض أن تعرف التشكيلة الأساسية بعض التغييرات لاعتبارات عدة وستمس تقريبا خطي الدفاع والوسط مع فرضية تغيير طفيفة أيضا على مستوى الخط الأمامي.
في الدفاع : عودة يوسف والزعلوني
سيعرف الخط الخلفي للنادي الإفريقي بعض التغييرات مقارنة بلقاء الجولة الماضية ضد مستقبل سليمان، ذلك أن المدافع الليبي علي يوسف سيسجل حضوره منذ البداية ليعود إلى التشكيلة الأساسية ويرافق حمزة بن عبدة في محور الدفاع وبالتالي فإن الإفريقي سيدخل اللقاء بالثنائي المثالي في محور الدفاع ولو أن بوعبيد قدم مردودا محترما في اللقاء الماضي. وسيسجل غيث الزعلوني عودته مجددا بعد طول غياب لتأثيث الجهة اليمنى للدفاع عوضا عن عزيز الغريسي الذي قام بالمطلوب في الجولات الماضية وعوّضه كأفضل ما يكون. وتخلص الزعلوني من مخلفات الإصابة التي تعرض إليها وبات جاهزا للمنافسة من جديد، أما على الجهة اليسرى فإن الكامروني تيني ويليس قد ضمن مقعده في التشكيلة الأساسية وبالتالي يمكن القول أن المدرب الفرنسي دافيد بيتوني سيعتمد على أفضل العناصر في المنظومة الدفاعية للفريق.
في الوسط : خليل وسيماكولا جنبا إلى جنب
يعي الإطار الفني للنادي الإفريقي أن منافسه يملك خط وسط ميدان محترم للغاية وبالتالي فإنه سيبحث عن التوازن في هذا اللقاء حيث تتجه النية نحو التعويل على أحمد خليل والأوغندي سيماكولا جنبا إلى جنب في هذا اللقاء الصعب، ويملك هذا الثنائي القدرة على فرض التوازن في خط وسط الميدان وكسب الصراعات البدنية في لقاء سيكون مفاتحه الفوز بمعركة وسط الميدان الحاسمة لأن تأثيرها كبير في اللقاء. وبات سيماكولا جاهزا للعودة إلى التشكيلة الأساسية بعد أن خيّر المدرب إراحته في اللقاء الماضي عقب عودته المتأخرة فور نهاية التزاماته مع منتخب بلاده، ومنطقيا سيكون بلال ايت مالك الضلع الثالث في خط وسط الميدان حيث سيتكفل بمهمة صناعة اللعب والتنشيط الهجومي بما أنه قادر على تقديم الإضافة بفضل سرعته وحسن تمركزه بين الخطوط فضلا عن تمريراته الحاسمة للخط الأمامي. ويعوّل بيتوني كثيرا على ايت مالك حيث يثق في امكاناته وقدرته على صنع الفارق بما أن هذا اللاعب رسّم نفسه هدافا للفريق منذ بداية الموسم كما أنه سيكون في لقاء بطعم خاص بما أنه يواجه فريقه السابق وأول ناد حمل قميصه عند قدومه إلى البطولة التونسية.
في الهجوم : كينزومبي الأقرب ولكن
يستبعد أن يقوم المدرب الفرنسي دافيد بيتوني بتغييرات في الخط الأمامي مقارنة بلقاء الجولة الفارطة ضد مستقبل سليمان لكنه فتح التنافس مجددا بين الكونغولي فيليب كينزومبي وبسام الصرارفي بما أن هذا الثنائي زار الشباك في اللقاء الماضي ولم يحسم المدرب خياراته بصفة نهائية إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وفي سياق متصل فإن ظهور النيجيري إيدوه في التشكيلة الأساسية مرتبط أساسا بالتعويل على الصرارفي منذ البداية بما أن إشكال عدد الأجانب في التشكيلة يطفو على الواجهة كما أن مردود حمدي العبيدي مرضي بالنسبة إلى بيتوني الذي أبدى اعجابه بامكانات هذا المهاجم واجتهاده المتواصل سواء في التمارين أو كذلك في المقابلات الرسمية. والطريف أن أكثر اللاعبين تراجعا في المردود في الاونة الأخيرة هو الأكثر ضمانا لمقعده ضمن التشكيلة الأساسية وهنا الحديث عن حمزة الخضراوي الذي تمتع بعديد الفرص وبات أمام ضرورة التدارك وتعديل الأوتار قبل خسارة مقعده بصفة نهائية. ويعود الخضراوي مجددا إلى مركب الهادي النيفر لكن هذه المرة بقميص النادي الإفريقي والطريف أنه سجل في شباك الافريقي في اخر حوار مباشر بين الفريقين فيما يأمل إلى العودة إلى زيارة الشباك بقميص الأحمر والأبيض خصوصا وأنه يعرف طبيعة الأجواء في النيفر وأمام جماهير الملعب التونسي.
فشل في إثبات قيمته : الـغـانـي شـوكـان ضـمـن قـائـمـة الـمـغـادريـن فــي الـمـيـركـاتـو الــشـتـــوي
بعد أن أشرنا في عدد سابق إلى تحديد بعض العناصر التي تم وضعها على قائمة المغادرين في سوق ال…