2024-11-29

خيارات محدودة في المحور : توغاي أو الترقيع في انتظار «الميركاتـــــــــو»

تزامنت بداية مرحلة المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب مع اصابتين مؤثرتين للاعبين من أهم الركائز في الترجي، فبعد الجناح الأيسر يان ساس الذي تعرّض لتمطط عضلي في مباراة اتحاد بن قردان سيبعده لمدة شهر عن الملاعب زاد المدافع المحوري ياسين مرياح في حدّة المتاعب بعد أن بيّنت الفحوصات اصابته على مستوى الأربطة المتقاطعة ليضع الترجي في مأزق كبير بحكم أن فترة الراحة ستدوم طويلا ليصطدم الترجي باشكال كبير في وسط الدفاع قبل ماراطون من المواعيد الهامة في مجموعات رابطة الأبطال.

ولا يملك الترجي حلولا عديدة في المحور حيث يضمّ الرصيد البشري الحالي ثلاثة أسماء تداولت على اللعب بنسب متفاوتة وهي ياسين مرياح وحمزة الجلاصي ومحمد أمين توغاي في حين لم يحظ قصي السميري بالفرصة رغم قيده في القائمة الافريقية ليكون غياب قائد الفريق مؤثرا الى أبعد الحدود بحكم عدم وجود خيارات كافية عكس بقية المراكز ليصبح الهاجس الأكبر في الفترة القادمة سدّ الفراغ الذي سيتركه القائد مرياح.

عودة مفروضة

أصبحت عودة الجزائري محمد أمين توغاي مفروضة بعد غيابه عن اللقاءات الأربعة الأخيرة لأسباب تراوحت بين تأديبية وصحية، وسيُعيد غياب ياسين مرياح لفترة طويلة النظر في وضعية توغاي الذي ينتهي عقده في شهر جوان القادم حيث أصبح طيّ الصفحة واردا بشدة بحكم أنه العنصر الأفضل الموجود حاليا في محور الدفاع كما أن الخبرة التي يمتلكها تجعله قادرا على قيادة الخط الخلفي بامتياز ليعاضد حمزة الجلاصي الذي تغيّر موقفه نحو الأفضل في ظرف قصير  وبات وجوده ضمن الأساسيين حلّا مفروغا منه، ومن المستبعد أن يجازف ريجيكامب بالتعويل على قصي السميري بحكم أن المواعيد القادمة تستوجب عناصر جاهزة كما أن عدم وجوده ضمن قائمة المباراة الأخيرة يؤكد عدم دخول اللاعب الشاب الى الحسابات رغم أنه يوفّر حلا في المسابقة المحلية لتمكين الإطار الفني من استعمال «أسلحته» الأجنبية في الهجوم.

حل ترقيعي

قد يلجأ ريجيكامب الى حلول ترقيعية مثلما كان الحال عند تعويض مرياح بتغيير تمركز محمد أمين بن حميدة الى متوسط دفاع وهو خيار يظل قائما في الفترة التي تسبق «الميركاتو» كما أن بمقدور الاطار الفني الاعتماد على رائد بوشنيبة وروجي أهولو في المحور، وسبق للترجي أن انتهج هذا الخيار مع قائده السابق خليل شمام الذي كان أحد أعمدة التربع على عرش القارة لموسمين متتاليين بعد أن عاضد محمد علي اليعقوبي في المحور، وقد يكون تغيير تمركز أحد العناصر حلّا مؤقتا باعتبار أنه سيطرح اشكالا في مركز آخر في الوقت الذي كان خلاله الترجي قادرا على الاستفادة من خدمات غيث الوهابي المُبعد عن الفريق الأول والقادر على تقديم الإضافة في مركز مدافع محوري وأثبت ذلك في مباراة النجم الساحلي في الموسم الفارط.

التعزيزات تفرض نفسها

لا يملك الترجي أصلا خيارات عديدة في المحور لتزيد الاصابات في تعقيد الموقف وهو أمر لم يكن مفاجئا بحكم ماراطون المباريات والمجهود المبذول في الفترة الماضية مع التغييرات المستمرة في الاطارات الفنية، وبات التعاقد مع قلب دفاع أولوية مطلقة في فترة الانتقالات الشتوية طالما أن الحلول الترقيعية لن تكون مفيدة كثيرا كما أن النسق سيشهد ارتفاعا في الشطر الثاني من الموسم بدخول المنعرج الحاسم في رابطة الابطال والبطولة الوطنية، وسيصطدم الترجي بقانون الأجانب الذي قد يفرض التعاقد مع مدافع تونسي لتفادي الاشكالات المتواصلة على مستوى الاختيار غير أن العائق الأكبر سيكون استيفاء حصة الأجانب ما يفرض التخلي عن لاعب فوق 21 سنة وهو خيار مستبعد ليكون التركيز على السوق التونسية الشحيحة أصلا مع وجود بعض الاستثناءات في الطيور المهاجرة والتي يحتاج جلبها إلى تضحيات مالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في مواجهة بيراميدز : الــجــــلاصــي مـــهـــدد ولــكن…

عدّل المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب مواعيد التدريبات لتتلاءم مع موعد انطلاق مواجهة بيرا…