الصفاقسي بـالأبيض والأسود» فعلياً : أسباب الخيبة عديدة والمسؤول عنها «واحد»
يُمكن أن نعثر بدل السبب الواحد، الكثير من الأسباب لهزيمة النادي الصفاقسي أمم قسنطينة الجزائري، ذلك أن الفريق لم يقدم مستوى يُساعده على التألق في المباريات السابقة ومنافسه كان أفضل على جميع المستويات وبالتالي فإن النتيجة لا تُخالف التوقعات المسبقة، ولهذا فإن البحث عن التبريرات لن يكون مفيداً مثلما يبدو البحث عن المسؤول ضرباً من ضروب العبث «الرياضي»، لأن الصفاقسي في نسخة واحدة منذ بداية الموسم، غابت عنها الروح وبصمة المدرب، المسؤول الأول بلا شك عن الهزيمة.
وطبعا فإن المسؤول هو المدرب والأدوات التي قادت لهذه الوضعية، هي اختياراته وكذلك الخطأ الفردي من الحارس أيمن دحمان الذي ورّط نفسه وورط مدربه بعد أيام قليلة من احتفال مجنون بانتصار على اتحاد تطاوين، هزمته كل الأندية تقريبا.
صحيح أن الصفاقسي كان قادراً على حصد التعادل عبر تفادي هدف الهزيمة، أو لو استغل الفرصة التي توفرت له، ولكن في النهاية فإنه لم يقدم مستوى يسمح له بالانتصار وهي الحقيقة الوحيدة الثابتة، فالصفاقسي كان خصماً بلا أفكار دخل المقابلة دون أي مشروع لعب يمكّنه من حصد الانتصار، والفريق الجزائري لم يكن يتوقعا أن يجد منافسا ضعيفا وتائها وبعيدا عن سمعته القارية الكبيرة.
الانتدابات ورّطت الفريق
خلال هذه المقابلة تأكد أن معظم الصفقات التي قام بها الفريق هذا الموسم لم تقدم الإضافة باستثناء فراس السكوحي الذي اجتهد ولم يُصب، أمّا البقية فقد كانت إضافتهم مفقودة مثل إضافة المدرب الذي راهن على المهاجم الألباني روبين وهو الوحيد الذي يؤمن بقدراته ويثق في مهاراته، غير أنه ظهر لاعب محدودً بلا وزن ولا قيمة وإضافته منعدمة على جميع المستويات.
فكل المشروع الذي أنجز في الصيف الماضي، لم يقدم إضافة من المدرب إلى اللاعبين لأن دحمان الذي كان يفترض أن يكون حاسماً ويساعد الفريق فشل بدوره في هذه المقابلة أما البقية فقد فشلوا في المقابلات السابقة، ولا يبدو أن الإشكال يهمّ قدرات المنتدبين بقدر ما يتعلق بحسن توظيف قدراتهم الفنية ومهاراتهم من قبل المدرب، الذي لم ينجح إلى حدّ الان في الوصول بالفريق إلى مستوى جاهزية جيد.
كما أن الصفاقسي أظهر أنه يصبح فريقاً عادياً ما إن يبتعد عن ميدانه، فمنذ بداية الموسم خاض 5 مقابلات بعيدا عن ميدانه، خسر مقابلتين أمام شبيبة العمران وقسنطينة (1ـ0) وتعادل مع مستقبل قابس (2ـ2) والنادي الإفريقي (0ـ0) والاتحاد المنستيري (1ـ1)، فالصفاقسي يملك فريقاً لا يصلح إلا للمقابلات المحلية أمام جماهيره أما عندما يبتعد فيخطئ الطريق بحصاد كارثي إلى حدّ الان، ولكن المدرب البرتغالي، الذي قال أنه من الصعب التسجيل في البطولة الوطنية ثم من الصعب الانتصار في البطولة، لا يملك الآن أي مبرّر لفشله، لأن المسؤول الأول لم يكن هو بل من تعاقد معه ومنحه صلاحيات كاملة وظل يراقب عمله منذ الصيف دون أن يتحرك من أجل إنقاذ ما يمكنه إنقاذه.
النادي يخسر مرة ثانية : سانتوس يـُفقد الفريق هويته وهيبته
لا يُمكن اعتبار هزيمة النادي الصفاقسي أمام برافوش الأنغولي حدثاً عابراً في مسيرة النادي، ف…