بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني : ترحيب دولي واسع بالاتفاق.. وانتظارات أوسع بإنهاء الحرب في غزة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) لقي اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الصهيوني ترحيبا دوليا واسع حيث اثار الإعلان عن الاتفاق الثلاثاء ردود فعل دولية واسعة إذ رحبت العديد من الدول بهذه الخطوة معتبرة إياها فرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة و اعتبرها البعض الاخر انها قد تكون خطوة إيجابية للتوصل الى هدنة ووقف اطلاق النار في غزة أيضا.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ أمس الأربعاء في الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش).
ليصف الاتفاق بين لبنان والكيان بأنه « نبأ سار» وقال إن اتفاق الهدنة يبشر «ببداية جديدة» للبنان. و أن الولايات المتحدة ستبذل جهودا إضافية مع دول أخرى لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
واعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الإعلان عن وقف إطلاق نار بين حزب الله والكيان هو «خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان».و ان التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
مضيفا ان «هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار… يُعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قرارهم ومدنهم» مجددا «تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».
وكان نتانياهو قال في وقت سابق إنه «بالاتفاق الكامل مع الولايات المتحدة نحتفظ بالحرية التامة للتحرك عسكريا» في لبنان. وأضاف: «إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول إعادة التسلح سنهاجم» مشيرا إلى أن «مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما يحدث في لبنان».
ورأى أن الاتفاق سيتيح لإسرائيل «التركيز على التهديد الإيراني» وسيساهم في «عزلة» حركة حماس. وقال «عندما يخرج حزب الله من اللعبة، تبقى حماس وحدها. ستشتدّ ضغوطنا عليها وهذا سيُسهم في (إتمام) المهمة المقدسة المتمثلة في تحرير رهائننا» المحتجزين في قطاع غزة.
و رحبت إيران بـ«وقف العدوان» الصهيوني على لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان أمس الأربعاء إن الجمهورية الإسلامية «ترحب بنبأ انتهاء عدوان الكيان الصهيوني على لبنان» و»تؤكد دعمها الراسخ للبنان حكومة وشعبا ومقاومة».
حماس جاهزة للاتفاق مع الكيان الصهيوني
من جهتها أكدت حركة حماس أمس الأربعاء أن الحركة الفلسطينية «جاهزة» لإبرام اتفاق مع الكيان بشأن هدنة في قطاع غزة بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان. وقالت الحركة عن لسان احد قياديها إن وقف إطلاق النار في لبنان «انتصار وانجاز كبير للمقاومة»..مشددا على أن الحركة أبلغت «الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى إذا التزم الاحتلال لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول الى اتفاق ويواصل حرب الابادة».
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس الأربعاء أن القاهرة ترحب بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان صباح أمس وتؤكد أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة.
هذا وقالت وزارة الخارجية التركية أمس الأربعاء إن أنقرة ترحب بتوصل جماعة حزب الله اللبنانية والكيان إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وتأمل أن تكون الهدنة دائمة ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الصهيوني لتطبيقها بالكامل.
وقالت في بيانها : «من الضروري أن يمارس المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للامتثال الكامل لوقف إطلاق النار وتقديم تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بلبنان» مضيفة أن تركيا مستعدة لدعم جهود السلام في لبنان. وذكرت أنه يجب أيضا إعلان وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن من أجل السلام والاستقرار الإقليمي الدائم.
واعتبر الأردن إن وقف طلاق النار في لبنان يجب أن تليه جهود دولية أكبر لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وفي بيان رسمي قالت المملكة إن ذلك يشكل خطوة أولية صوب تهدئة تصعيد خطير التوتر في المنطقة يتسبب في تهديد السلام والأمن.
ورحبت وزارة الخارجية العراقية أمس الأربعاء بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين الكيان الصهيوني وحزب الله مشددة على ضرورة «تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب تصعيد جديد» بين الطرفين.ودعت الوزارة في بيان المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وأشاد الحوثيون في اليمن أمس الأربعاء بـ«نصر جديد» لحزب الله اللبناني بعيد ساعات من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني بعد أكثر من عام على تبادل القصف والمواجهات. وقال المتحدث الرسمي باسم «أنصار الله» (الحوثيين) محمد عبد السلام عبر حسابه على منصة إكس: «نحيي الصمود العظيم لحزب الله والشعب اللبناني العزيز في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وبفضل هذا الصمود (…) تمكن لبنان من اجتراح نصر جديد»، معتبرا أن عمليات الحزب «فرضت على العدو الصهيوني وراعيه الأمريكي الذهاب نحو اتفاق وقف إطلاق النار».
رحبت الصين أمس الأربعاء ببدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل القصف والمواجهات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي: «ندعم كل الجهود الهادفة إلى خفض التوترات وتحقيق السلام، ونرحب بالاتفاق لوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف المعنية».
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحزب الله في لبنان إلى «انتخاب رئيس دون تأخير» لهذا البلد.
وقال ماكرون في رسالة مصورة على حسابه في منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن «هذه مسؤولية السلطات اللبنانية وكل أولئك الذين يمارسون مسؤوليات سياسية بارزة. إن استعادة سيادة لبنان تتطلب انتخاب رئيس للجمهورية دون تأخير».
ورحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت بالاتفاق، معتبرة أن ضمان استدامته يتطلب «الكثير من العمل».
في حين قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن وقف إطلاق النار بين الكيان وحزب الله سيوفر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين.
وأضاف أنه يجب رؤية تقدم فوري نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق على وقف إطلاق النار بين الكيان وحزب الله ووصفته بأنه «نبأ مشجع للغاية» وسيعزز «الأمن الداخلي والاستقرار» في لبنان.
ورحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق وقف إطلاق النار واصفة إياه بـ«شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها». وقالت في بيان إن «الناس على جانبي الحدود يريدون العيش في أمان فعلي ومستدام» معتبرة أن الاتفاق هو «نجاح للدبلوماسية».
من جهتها قالت الحكومة القبرصية أمس الأربعاء إن قبرص مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين لبنان والكيان الصهيوني.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان «أبدى (خريستودوليدس) استعداد جمهورية قبرص للمساعدة بأي طريقة مطلوبة سواء في تنفيذ وقف إطلاق النار أو أي طلب آخر مع الأخذ في الاعتبار أن قبرص هي أقرب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي …
وجاءت ردود الفعل هذه بعدما شهدت ساعات الصباح الأولى من الأربعاء، دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فيما تدفق النازحون إلى قراهم. ونص اتفاق وقف النار على وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين على أن ينسحب حزب الله من جنوب لبنان.
وكذلك ضمن انسحاب القوات الصهيونية تدريجيا من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة فضلا عن منع تهريب السلاح وحصر مسألة شراء الأسلحة بيد الدولة اللبنانية والقوات المسلحة.
كما من المقرر أن تقوم لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة فرنسا بمراقبة الالتزام بالاتفاق.
بين سقوط الأسد و عودة ترامب : خلط الأوراق يتسارع في الشرق الأوسط
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) سقط بشار الأسد خلال 11 يوما فقط. فبعد أن اعتقد كثيرون أنّ ا…