الفريق ينشد فوزه الثالث على التوالي : الشماخي يمنح حلولا جديدة.. وحسين يدخل دائرة المنافسة
يعيش النجم الساحلي على وقع فترة تبدو مشجعة ومريحة إلى حد كبير، خاصة بعد تمكنه من تحقيق فوزين متتاليين في بطولة الموسم الحالي وهو ما جعله يحسّن كثيرا ترتيبه ويبتعد بشكل كبير عن أسفل الترتيب، بل إن طموحاته تعاظمت خلال هذه المرحلة بما أن الاستمرار في تحقيق النتائج المرضية ومواصلة حصد النقاط سيمكّن الفريق من الاقتراب أكثر من فرق مقدمة الترتيب، لكن هذا الأمر يظل مرتبطا بضرورة تحقيق الفوز الثالث على التوالي وذلك عندما يستضيف زملاء فراس شواط بعد غد السبت مستقبل قابس، إذ أن الفوز سيؤكد استفاقة النجم ويحدد مساره في المنافسة على مركز متقدم، وبالتالي فإن الرهان الموكول لهذا اللقاء يبدو كبيرا للغاية خاصة وأن النجم لم يحقق الفوز على ملعبه هذا الموسم سوى في مناسبة وحيدة وحصلت ضد اتحاد تطاوين مقابل ثلاثة هزائم ضد الأولمبي الباجي ثم الملعب التونسي وأخيرا ضد الترجي.
في هذا السياق فقد كشفت المباراة الأخيرة أن العمل المنجز من قبل الإطار الفني بقيادة المدرب محمد المكشر بدأ يعطي ثماره وخاصة من الناحية الهجومية، إذ أن تسجيل ثلاثة أهداف ضد الترجي الجرجيسي خارج الديار وقبلها ثنائية ضد النادي البنزرتي يكشف عن وجود تحسن واضح على المستوى الهجومي، وهذا الأمر يعود إلى بعض المعطيات من أهمها حرص الإطار الفني على اختيار لاعبين جاهزين تماما من الناحية البدنية، وكذلك تغيير تمركز بعض اللاعبين ومن بينهم ياسين الشماخي الذي كان من أبرز المستفيدين في اللقاء الأخير بعد أن تمكن من تسجيل أولى أهدافه مع الفريق بعد صيام دام طويلا، فضلا عن ذلك فقد قدّم هذا اللاعب الإضافة بعد أن تم التعويل عليه في مركز مختلف حيث وقع الدفع به أثناء اللعب بديلا للاعب الوسط مخلص شوشان وتولى مهمة المساهمة في عملية البناء الهجومي انطلاقا من وسط الميدان، وهذا التغيير في مركزه جعله يحقق المطلوب وينجح في القيام بدوره كأفضل ما يكون، ولهذا السبب لا يمكن استبعاد فرضية التعويل عليه من جديد، لكن هذه المرّة قد يشارك أساسيا بعد أن ظهر بمستوى مرضي ومقبول وخاصة من الناحية البدنية.
هنيد في الموعد
على صعيد آخر، لا يستبعد بالمرة أن يستعيد المدافع نسيم هنيد مكانه صلب التشكيلة الأساسية، وذلك بعد تعافيه التام من الإصابة التي تعرض لها في مواجهة الترجي الرياضي الأخيرة، وشارك هنيد بشكل طبيعي مع زملائه في التدريبات الأخيرة، الأمر الذي يرجح أن يجعله يدخل مجددا ضمن حسابات المدرب محمد المكشر الذي أبدى انزعاجه من قبول الفريق هدفين في اللقاء السابق، وبالتالي ستكون فرضية إجراء بعض التحويرات الدفاعية واردة بشدة وهو الأمر الذي يرجح كفة هنيد كي يستعيد مكانه ضمن تركيبة محور الدفاع بداية بمباراة السبت ضد مستقبل قابس.
لا خوف على شوشان والورتاني
في سياق متصل، فإن مخلص شوشان الذي تعرض لإصابة جديدة خلال اللقاء الأخير لا تبدو وضعيته الصحية معقدّة، بل من المفترض أن يكون على ذمة الإطار الفني خلال لقاء الجولة العاشرة، وهو ما ينطبق على زميله في وسط الميدان آدم الورتاني الذي تعافى كذلك من الإصابة ويمكن أن يدخل الحسابات بداية من مباراة الغد، وبالتوازي مع ذلك فإن تألق سيدريك غبو خلال المباراتين الأخيرتين من شأنه أن يزيد من قناعة الإطار الفني بوجود بعض المؤشرات الإيجابية في ما يتعلق بأداء تركيبة وسط الميدان.
وفي الإطار ذاته فإن أسامة عبيد الذي خرج منذ فترة من حسابات الإطار الفني يبدو بدوره متحمسا للغاية لإحداث تغيير على مستوى مسيرته مع النجم هذا الموسم، وبلا شك فإنه سيحرص على تحسين جاهزيته من الناحية البدنية حتى يكسب من جديد ثقة المدرب محمد المكشر الذي بات لديه عديد الحلول في وسط الميدان بعد تألق الشماخي في مركزه الجديد وعودة فادي بن شوق للظهور إثر تعافيه نهائيا من مخلفات الإصابة التي تعرض لها في بداية الموسم.
منافس قوي في الهجوم
الأمر الإيجابي للغاية في ما يتعلق بأداء الفريق خلال المباراة الأخيرة يتمثل أساسا في نجاح ثلاثة مهاجمين في التسجيل، ففضلا عن شواط والشماخي فقد نجح الشاب محمد حسين في لعب دور بارز للغاية خلال مواجهة جرجيس بما أنه سجل هدف الفوز خلال الدقائق الأخيرة، وهذا اللاعب قدّم أداء يجعله يكسب سريعا ثقة الإطار الفني الذي يمكن أن يراهن عليه مجددا وقد يتم التعويل عليه أساسيا هذه المرة بما أن قدراته تسمح له بالتألق من جديد وتقديم الإضافة المرجوة.
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …