بعد الفوز الباهر ضد الأولمبي الباجي : اخـتبار جديد في الانتظار.. والمناعي يغيب عن الأنظار
بعد تعادلين متتاليين خلال الفترة الماضية ضد النادي الإفريقي ثم النادي الصفاقسي نجح الاتحاد المنستيري مؤخرا في تجديد العهد مع الانتصارات إثر تغلبه خارج الديار ضد أحد فرق كوكبة الصدارة ونعني بذلك الأولمبي الباجي، ويأتي هذا الفوز ليؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أن الفريق يسير في الطريق الصحيحة بقيادة المدرب محمد الساحلي الذي أعاد منذ بداية الموسم تشكيل الفريق وجعله منافسا «شرسا» على المراكز الأولى، والدليل على ذلك أن الاتحاد لم ينهزم إلى حد الآن، بل إنه قدّم في المجمل أداء مقنعا في أغلب المباريات التي خاضها إلى حد الآن سواء في منافسات رابطة الأبطال التي غادرها مبكرا أو في مسابقة البطولة، والأهم الإيجابي أن أغلب النتائج الإيجابية تحققت ضد فرق ظهرت بدورها بمستوى جيد في بداية الموسم على غرار الإفريقي والصفاقسي والأولمبي الباجي، والأكثر من ذلك أن الاتحاد تألق كثيرا خارج الديار ففضلا عن فوزه الأخير ضد الأولمبي فإنه انتصر سابقا خارج ملعبه على شبيبة العمران، ليؤكد أنه تجاوز بعض صعوبات بداية الموسم بما أنه تعادل سابقا خارج قواعده مع النادي البنزرتي ثم مستقبل قابس.
والأمر المؤكد في هذا السياق أن الاختبار القادم سيكون أصعب بما أن الاتحاد سيواجه مجددا أحد فرق المقدمة ونعني بذلك الترجي الجرجيسي الذي سيعمل على تجاوز عثرة الجولة الماضية ويسعى للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب المنستير بالذات.
غياب مؤثر
ستعرف المباراة القادمة غيابا مؤثرا سيمس الخط الأمامي، حيث جمع المهاجم الدولي حمزة المستوري ثلاثة إنذارات في رصيده، الأمر الذي سيحرمه من معاضدة جهود زملائه خلال هذا الاختبار المنتظر، وبالتالي يتعين على الإطار الفني إيجاد البديل المناسب والمؤهل لقيادة الهجوم، وفي هذا الإطار فإن اللاعب الشاب أنس بوعطي الذي عوّض المستوري خلال الدقائق العشر الأخيرة من المباراة الماضية يبدو المرشح الأبرز للمشاركة أساسيا ضد الترجي الجرجيسي، لكن يظل إياد الحاج خليفة من بين المرشحين أيضا لتولي مهمة تعويض المستوري.
علما وأن خط الهجوم عرف في المقابلة الفارطة تألقا لافتا لأحمد الجفالي الذي نجح بعد انتظار طويل في أن يؤكد جدارته باللعب أساسيا باستمرار بما أنه سجل ثنائية ساهمت بشكل واضح في نجاح الاتحاد في مواجهة الأولمبي الباجي.
المناعي والطريق المسدود
رغم أنه مازال مرتبطا بعقد مع الفريق إلى نهاية الموسم الجاري، إلا أن علاقة المهاجم فيصل المناعي قد تكون شارفت على النهاية، فهذا اللاعب الذي كان إحدى أبرز ركائز الاتحاد الموسم الماضي خرج مبكرا من حسابات الإطار الفني ولم يعد له أي وجود مؤثر في الفريق والدليل على ذلك أنه لم يشارك أساسيا في أية مباراة رغم تعافيه من الإصابة، وهذا الأمر أدى إلى توتر علاقته بالمدرب محمد الساحلي قبل أن يختار مؤخرا التحول إلى فرنسا دون موافقة إدارة النادي، وهذا التصرف قد يكون سببا مؤثرا ووجيها لإبعاده نهائيا عن الفريق خاصة وأن الإطار الفني غير مقتنع تماما بقدرة المناعي على تقديم الإضافة من جديد.
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …