كمال إيدير رئيس هيئة التسوية المكلفة بإدارة الجامعة يوضح عديد النقاط : المشاركة في «الشان» بيد الأنديــــــــــــة.. ومهمة هيئة التسوية لـن تـتـجـاوز شـهـر جـانـفــي
بعد بضعة أشهر من توليه مهمة رئاسة هيئة التسوية المكلفة بإدارة الجامعة التونسية لكرة القدم، خرج كمال إيدير إلى العلن وكان ضيفا خلال الحصة الفارطة من برنامج «الأحد الرياضي» ليتطرق إلى عديد النقاط التي تخص واقع الكرة التونسية ومستقبلها سواء تعلق الأمر بالمنتخب الوطني أو الأندية، ومن بين أهم النقاط التي وقع تناولها خلال حضوره في البرنامج تاريخ انعقاد الجلسة العامة الانتخابية للجامعة وكذلك تاريخ انتهاء مهام لجنة التسوية، فضلا عن المواضيع الهامة التي تشغل البال ومن بينها ملف المشاركة في بطولة إفريقيا للمحليين وروزنامة ما تبقى من منافسات هذا الموسم.
مهمة وطنية بالأساس
لئن تباينت الآراء والمواقف بشأن تصريحات كمال إيدير خلال الحصة المذكورة حيث اتهم البعض رئيس لجنة التسوية بـ»محاباة» بعض الأندية على حساب أندية أخرى، إلا أن الأمر المؤكد في نهاية المطاف أن حضوره التلفزي الأخير بدا وكأنه حصل برغبة من إيدير الذي سعى إلى إزالة الغموض حول مختلف المواضيع الذي أثارت لغطا كبيرا خلال الفترة الأخيرة ومن أهمها ملف المشاركة في «الشان» من عدمها وكذلك إجراء بعض التحويرات في روزنامة البطولة والكأس بعد «اللخبطة» التي حدثت في الفترة الماضية والتي من الممكن أن تحصل في الفترة المقبلة في صورة المشاركة في بطولة إفريقيا.
وقبل التطرق بإسهاب لهذه الملفات، فقد أوضح إيدير أن قبوله الإشراف على هيئة التسوية جاء عن «قناعة» شخصية بضرورة مساهمته في النهوض بالكرة التونسية وتجنيب الجامعة أي فراغ إداري، مبينا أن ولاءه الكبير لتونس وشغفه بالكرة التونسية دفعاه إلى قبول هذه المهمة الدقيقة في هذا الظرف الحساس وهذه اللحظة المفصلية في تاريخ الكرة ببلادنا، قبل أن يشير إلى أن سعى بمعية أعضاء هذه اللجنة إلى تذليل كل المشاكل والصعوبات والوصول إلى تحقيق بعض المكاسب قبل انتهاء مهمة لجنة التسوية.
وأوضح في سياق متصل أنه يقف على نفس المسافة مع جميع الفرق دون استثناء، ولا توجد أي محاباة لفريق على حساب الفرق الأخرى، مقدما بعض الأمثلة حول «التعامل العادل» لهيئة التسوية مع كل الأندية، وأشار بخصوص هذه المسألة أنه يعتبر أن الفرق هي «صاحبة القرار» وأنها المؤهلة الوحيدة للنظر في عدة مسائل، ومن بينها المشاركة في «الشان» من عدمها.
اجتماع حاسم يوم الخميس
وبخصوص هذا الملف أكد رئيس لجنة التسوية أنه تقرر تنظيم اجتماع بعد غد الخميس وسيحضره كافة رؤساء الأندية للتشاور حول عدة مسائل من أهمها تحوير الروزنامة وخوض بعض المقابلات في شهر ديسمبر، وكذلك موضوع المشاركة في «الشان» مبينا أن عددا من الفرق عبرّت عن عدم معارضتها المشاركة في هذه البطولة في حين تفضل أندية أخرى عدم المشاركة حتى لا يتم الضغط على روزنامة البطولة، ولهذا السبب فإن تنظيم اجتماع يحضره الجميع قد يؤدي إلى الخروج بمقترحات بناءة وقرارات سليمة ترضي جميع الأطراف.
وأوضح كمال إيدير أنه يأمل أن تلعب الأندية دورا هاما من أجل تنقية الأجواء والمساهمة الفعلية في تطوير الكرة التونسية بعيدا عن الحسابات والمصالح الضيقة، معتبرا أن الوضع الراهن لا يحتمل المزيد من التوتر والاحتقان، ولا بد لكل طرف أن يقوم بواجبه على أكمل وجه دون المساس من مصالح بقية الأطراف الأخرى، وخاصة الفرق التي تعتبر العنصر الأهم والأبرز في المنظومة الرياضية ومصلحتها تتطلب بالضرورة تذليل كافة الصعوبات التي يمكن أن تعترضها.
مرحلة جديدة في بداية العام المقبل
على صعيد آخر تحدث رئيس هيئة التسوية عن حدود مهمة هذه الهيئة، مؤكدا أن هذه المهمة ستنتهي بنهاية شهر جانفي 2025، وأوضح ذلك من خلال التأكيد على أنه لن يستمر في منصبه رغم أن الاتحاد الدولي عبرّ عن تحمسه لتمديد عمل هذه الهيئة، لكن في نهاية المطاف تم ضبط مواعيد ثابتة من أجل التوجه إلى انتخاب مكتب جامعي جديد يوم 25 جانفي على أن يتم تسليم المشعل للقائمة الفائزة يوم 31 جانفي، وقبل ذلك سيتم عقد لقاء مع الجمعيات يومي 6 و7 ديسمبر القادم من أجل الإعداد للجلسة العامة الخارقة للعادة التي ستقام يوم 21 ديسمبر وهو اليوم ذاته الذي ستنعقد خلاله الجلسة العامة العادية.
وأكد كمال إيدير أنه من الضروري تنقيح بعض فصول القانون الأساسي للجامعة حتى يتسنى تخفيف الضوابط والشروط التي حالت في السابق دون إجراء انتخابات المكتب الجامعي ومن بينها شرط الباكالوريا زائد 4 وأربع سنوات متتالية في التسيير والبطاقة عدد 3…
البنزرتي لم يقبل الانتقادات.. والنفطي رفض تدريب المنتخب في «الشان»
من ناحية تحدث رئيس هيئة التسوية عن المنتخب الوطني وخاصة بعد انتهاء مهمة المدرب المؤقت قيس اليعقوبي حيث أوضح أنه تواصل مع مدرب أجنبي لتدريب المنتخب لكن قرار التعاقد معه لن يكون مرتبطا ببقاء هيئة التسوية، مبينا أنه من أنصار المحافظة على الاستقرار وعدم إجراء التغييرات بشكل مستمر مستشهدا بتجربته السابقة على رأس النادي الإفريقي عندما تم التعاقد مع ثلاثة مدربين فقط في خمس سنوات.
وأوضح في سياق متصل أن المدرب الوطني السابق فوزي البنزرتي انتهت لديه الرغبة تماما في مواصلة قيادة المنتخب بعد الهزيمة والتعادل ضد منتخب جزر القمر، حيث احتدت الانتقادات الموجهة إليه ليصّر تبعا لذلك على المغادرة والانفصال بالتراضي، وأبرز في الإطار نفسه أن هيئة التسوية عرضت على مهدي النفطي الذي قدم شكوى بحق الجامعة إلى «التاس» مقترحا تدريب المنتخب خلال «الشان» لكنه رفض العرض، وهذا الأمر لن يقف دون تواصل الجهود من أجل التوصل إلى تسوية ودية مع النفطي الذي وقع اختياره سابقا ليكون مدربا مساعدا لفوزي البنزرتي قبل أن تحصل القطيعة معه سريعا.
صعوبات مالية كبرى.. وملف العائدات التلفزية معقد للغاية
وتناول كمال إيدير الحديث عن الواقع الصعب للغاية الذي تعيش على وقعه الجامعة من الناحية المالية إذ تعاني في الظرف الراهن عجزا كبيرا لا يمكن فهمه خاصة وأن التقارير المالية السابقة كانت تشير إلى وجود فائض مالي قبل أن يتغير الوضع إلى النقيض في ظرف موسم واحد، وهنا أشار إلى ضرورة تكليف مراقب حسابات للتدقيق جيدا في المسائل المالية، معتبرا في الإطار ذاته أن الجامعة لديها ديون لفائدة الأندية التي لم تحصل على مستحقاتها من عائدات البث التلفزي خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن هذا الملف أحدث لخبطة كبيرة ومن الضروري للغاية التوصل إلى تجاوز أثارها وتخطي كل هذه المشاكل في أقرب وقت ممكن.
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …