أثبتت جدارتها وقدرتها على العمل في إطار مقاربة تجمع بين الأمن والتنمية : المؤسسة العسكرية عنوان بناء وتشييد..
مثّل اللقاء الذي جمعه أمس الأول بوزير الدفاع خالد السهيلي مناسبة اطلع خلالها رئيس الجمهورية قيس سعيّد على مدى تقدم تنفيذ عدد من المشاريع التي تتولى الهندسة العسكرية الإشراف عليها. كما اطلع على أمثلة تهيئة كل من دار الثقافة ابن خلدون وساحتي المنجي بالي وبرشلونة بتونس العاصمة، وترميم فسقية الأغالبة وسور مدينة القيروان وتركيز المستشفى الميداني بمدينة بئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس.
وهذا اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بوزير الدفاع الوطني هو الثاني في ظرف عشرة أيام. وقد كان لقاء الأسبوع الفارط مناسبة أسدى خلالها الرئيس تعليماته بنقل بعض الأقسام من مستشفى الهادي شاكر إلى جناح من المستشفى العسكري بصفاقس حتى انهاء الإصلاحات الضرورية على المستشفى المدني.والى جانب ذلك أذن الرئيس قيس سعيّد لوزارة الدفاع ان تحدث بالتنسيق مع وزارة الصحة مستشفى ميداني بمنطقة بئر علي بن خليفة إلى حين انهاء إصلاح المستشفى المحلي بهذه المنطقة.
ولم يفت رئيس الجمهورية كلما سمحت الفرصة ان ينوّه بالمجهودات التي تقوم بها القوات المسلحة العسكرية سواء في الذود عن الوطن او في معاضدة مجهودات الدولة في كافة المجالات.وذلك بطبيعة الحال الى جانب الاشادة بمجهوداتها في انجاز ما أوكل اليها من مشاريع في وقت قياسي وبحرفية عالية. ويمثل المسبح البلدي بالبلفيدير الذي اعيد استغلاله بعد ترميمه وإصلاحه واخراجه في أبهى حلة في مدة لم تتجاوز ستة أشهر، الى جانب إعادة تهيئة ساحة باستور بالعاصمة أحد نجاحات القوات المسلحة العسكرية ونجاح لرئيس الجمهورية في رهانه على كفاءاتها هندسة واشرافا وانجازا.
وهذا الرهان من المؤكد انه لم يأت من فراغ، اذ ان القوات المسلحة العسكرية بالإضافة الى ذودها عن الوطن والدفاع عن حرمته وحماية ترابه اثبتت انها في إطارالانضباط والتنظيم الذي تعمل في كنفه قادرة على ان تلعب أيضا دورا هاما في إسناد المؤسسات المدنية والمساهمة بطريقة فعالة في مجال العمل التنموي. وبالتالي اثبتت هذه القوات جدارتها وقدرتها على العمل في إطار مقاربة تجمع بين الأمن والتنمية. ومن هذا المنطلق جاءت معاضدته لمجهودات الدولة في ما يتعلق بمشاريع التنمية كمد الجسور والطرقات ومقاومة التصحر ومجابهة الكوارث الطبيعية من فيضانات وحرائق وغيرها.
وهذا الاستعداد الذي أبداه الجيش الوطني لمعاضدته لمجهودات الدولة،مقابل التهاون من المؤسسات المدنية ومن الإدارة بسبب البيروقراطية الإداريةكان دافعا لرئيس الجمهورية للاستعانة بكفاءاته وباليد العاملة التي يمكن ان يوفرها لإنجاز عدد من المشاريع وتحريك أخرى عطلت لسنوات دون أسباب وجيهة. وفي ظل شعار المرحلة الجديدة «البناء والتشييد» لم يعد هناك في تقدير الرئيس مجال لمزيد المماطلة والتعطيل للمشاريع مهما كان حجمها سواء تلك المبرمجة او تلك التي هي بصدد الانجاز.
ونسق عمل المؤسسات المدنية البطيء بسبب البيروقراطية الإدارية من المؤكد انه غير قادر على مواكبة متطلبات هذه المرحلة الجديدة. وهو ما دعا رئيس الجمهورية الى ادخال المؤسسة العسكرية على الخط، خاصة في ظل ما اظهرته من جدية وانضباط، مكنت من جهة من اختصار آجال انجاز المشاريع الموكولة اليها ومن جهة اخرى من الإتقان الذي يمثل ضمانا لديمومة هذه المشاريع، باعتبار ان اشراف هذه المؤسسة عليها كفيل بان يحيّدها عن أيادي الفاسدين والعابثين.
وبالعودة الى مشاريع مثل ترميم دار الثقافة ابن خلدون وتهيئة ساحتي المنجي بالي وبرشلونة بتونس العاصمة، وترميم فسقية الأغالبة وسور مدينة القيروان وتركيز المستشفى الميداني بمدينة بئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس، فانه من المنتظر ان تفي المؤسسة العسكرية تجاهها بالتزاماتها لتؤكد انها في مستوى الرهانات وان توسيع مهامها من الامن الى الأمن والتنمية ينمّ عن مستوى الثقة التي بلغتها لدى رئيس الجمهورية، التي تنضاف الى مكانة الجيش في وجدان التونسيين وثقتهم المطلقة في المؤسسة العسكرية.
الخبير الأمني علي الزرمديني لـ«الصحافة اليوم» : تحديات أمنية حقيقية أمام إمكانية دفع العناصر الإرهابية في سوريا للعودة الى أوطانهم
بعد إعلان مقاتلي المعارضة السورية أمس الأول الإطاحة بنظام الأسد،تم تداول مقاطع فيديو تظهر …