قبيل مواجهة الغد في جرجيس : بيّة يزيل الغموض.. ووضعية بن علي تدعو إلى التفاؤل
تعود منافسات البطولة الوطنية، ومعها يعود النجم الساحلي إلى المواجهات الرسمية حيث ينزل ضيفا غدا ضيفا على متصدر الترتيب الترجي الجرجيسي في مهمة من أجل تحقيق الفوز الثالث هذا الموسم والثاني على التوالي خارج الديار بعد الإطاحة قبيل فترة الراحة بالنادي البنزرتي، وتأتي هذه المقابلة في ظروف يمكن إنها تبدو مشجعة نسبيا خاصة وأن الإطار الفني بقيادة محمد المكشر عمل على استغلال فترة الراحة من أجل معالجة بعض النقاط السلبية وتأهيل اللاعبين كأفضل ما يكون من الناحية البدنية لا سيما وأن المكشر سبق له أن أكّد أن المجموعة كانت تعاني من نقص فادح على مستوى الإعداد البدني.
وبالتوازي مع ذلك فقد حرصت الهيئة التسييرية بقيادة زبير بيّة على إزالة الغموض بشأن فك الارتباط مع المدرب السابق حمادي الدّو وما يترتب عن ذلك من احتمال عدم جلوس المكشر على دكة البدلاء، وفي هذا السياق وقع إصدار بلاغ تم من خلاله التأكيد على أن إدارة النادي فكّت بشكل نهائي وبات تعاقدها مع المدرب السابق ومكّنته من كافة مستحقاته المتخلدة، وهو الأمر الذي يسمح تبعا لذلك للإطار الفني بمختلف أعضائه من قيادة الفريق خلال مباراة الغد.
بن علي على ذمة الإطار الفني
في ما يتعلق بالرصيد البشري، فإن من بين الإيجابيات التي حملتها فترة الراحة أنها منحت الوقت الكافي للمدافع حسام بن علي ليتجاوز مخلفات الإصابة التي تعرض لها في فترة سابقة، وبالتالي سيكون على ذمة الإطار الفني، وتعتبر العودة المرتبقة لبن علي بمثابة التعزيز الهام للفريق خاصة وأن هذا اللاعب يشكّل احدى أهم ركائز النجم منذ الموسم الماضي، واستطاع أن يقدّم في المجمل أداء مقبولا في بداية الموسم، الأمر الذي جعله يحظى بدعوة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني خلال شهر أكتوبر الماضي، لكن من سوء حظه أنه تعرض لإصابة حالت دون ظهوره دوليا.
تعزيز هام
في سياق متصل فإن الإطار الفني بقيادة محمد المكشر سيكون قادرا على التعويل مجددا على متوسط الميدان الشاب مخلص شوشان الذي اعتبره البعض أحد أهم اكتشافات الفريق في بداية الموسم نظرا للأداء المرضي والمشجع الذي قدّمه، وهو ما خوّل له أن يكون أحد أبرز المرشحين لقيادة تركيبة وسط الميدان بشكل دائم، هذا اللاعب الذي تخلف عن المقابلتين الأخيرتين تجاوز بدوره مخلفات الإصابة، وبالتالي يفترض بشدة أن يكون ضمن قائمة المدعوين للمشاركة في رحلة الفريق نحو جرجيس وخوض مباراة تبدو هامة وصعبة، والهدف الرئيسي سيكون العودة بنقاط الفوز من أجل تحقيق إنجاز طال انتظاره ألا وهو الفوز للمرة الثانية على التوالي، وهو ما لم يتحقق منذ سنة 2023 عندما هزم الهلال السوداني في مسابقة رابطة الأبطال قبل أن ينتصر على النادي الإفريقي في منافسات المرحلة الأولى من بطولة الموسم الماضي.
غياب متواصل.. ولكن
على صعيد آخر يفترض أن يتواصل غياب المدافعان حسام دقدوق ونسيم هنيد، حيث اكتفى هذا الثنائي خلال الحصص الأخيرة بالتدرب على انفراد، وهو ما يعني أنه لم مازال بعيدا عن دائرة الحسابات، لكن بالتوازي مع ذلك فإن الإطار الفني لديه بعض الخيارات الجاهزة، ذلك أن عودة زياد بوغطاس للظهور ومشاركته أثناء اللعب ضد الترجي الرياضي ثم أساسيا ضد النادي البنزرتي ساعدته كثيرا على استعادة نسق المقابلات وبالتالي يبدو جاهزا للمشاركة من جديد، شأنه في ذلك شأن المدافع الغيني الشريف كامارا الذي لعب أساسيا خلال المباراة الأخيرة وقدّم مستوى مشجعا يخوّل له أن يحافظ على مركزه في تركيبة الدفاع.
ملف مؤجل
رغم تأكيدات الإطار الفني وكذلك القائمين على النادي بأن النجم الساحلي بحاجة ماسة لتعزيز صفوفه بصفقات جديدة، إلا أن هذا الملف لم يتم بعد مناقشته بشكل حاسم، خاصة وأن التركيز منصّب حاليا على إنهاء هذا العام بتحقيق نتائج إيجابية قبل القيام بعملية التقييم وتحديد حاجيات الفريق في سوق الانتقالات الشتوي، وعلى هذا الأساس فإن الحديث عن التعاقد مع الحارس أحمد سليمان يبدو سابقا لآوانه، رغم أن هذا الحارس يعتبر من أبناء النادي بما أنه سبق له اللعب في الأصناف الشابة مع النجم وظهر لفترة وجيزة مع الفريق الأول قبل أن يتم التفريط فيه نهائيا لفائدة الاتحاد المنستيري منذ الموسم الماضي، والثابت في هذا السياق أن هذا الحارس لا يبدو من بين اللاعبين المرشحين قريبا لمغادرة الاتحاد الذي يراهن عليه ليكون حارسا للمستقبل خاصة وأن عبد السلام الحلاوي الذي نجح في تقديم الإضافة بعد تعرض أحمد سليمان لإصابة حادة نسبيا سيكون معنيا بمغادرة الاتحاد في نهاية الموسم بسبب تقدمه في السن.
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …