المنتخب يُنهي تصفيات كأس أفريقيا بهزيمة ثانية في رادس أرقـــام دفـــاعـــيـّة كـــارثــيـّة والـوافـدون الـجـدد أضــاعـوا الفرصة
أنهى المنتخب الوطني عام 2024، بهزيمة أمام غامبيا بنتيجة (1ـ0)، وهي الهزيمة الثانية تواليا في ملعب رادس، ليتأهل المنتخب الوطني ثانياً في مجموعته وهو أمر لم يكن متوقعاً في بداية مشوار التصفيات، حيث كان متوقعاً منذ البداية أن يتأهل المنتخب إلى النهائيات بما أن كل مجموعة يتأهل منها منتخبان إلى المرحلة الختامية ولكن الإشكال أن المنتخب الوطني لم يضمن العبور إلى النهائيّات إلا بعد صعوبات كبيرة وكان قريباً من الفشل في الوصول إلى المرحلة الختامية، والرقم الوحيد الذي حققه المنتخب الوطني هو دعم رقمه القياسي في عدد المرات التي يصل فيها إلى النهائيات توالياً وذلك للمرة 17، حيث أنه لم يغب عن النهائيات منذ عام 1994.
خسارة ثانية
للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، يخسر المنتخب الوطني مقابلتين على ملعبه وأمام جماهيره، بل إنه كان متقدماً في النتيجة مرة واحدة في رادس، وذلك لمدة دقيقة واحدة من اللقاء الأول أمام مدغشقر عندما سجل الفرجاني ساسي هدفاً في الوقت البديل، أعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء، وقد سجل المنتخب هدفاً وحيدا في ثلاث مباريات في ملعبه، والغريب أن الحصاد خارج تونس كان مثالياً، حيث انتصر في مقابلتين وتعادل في مقابلة وبالتالي حصد 7 نقاط، بينما حصد ثلاث نقاط من تسع في رادس وهي مفارقة غريبة جدا رافقت مشوار التصفيات، بل إن المنتخب سجل 6 أهداف خارج تونس وهدف وحيد في تونس.
ومن الواضح أن أسلوب اللعب لا يتماشى مع المباريات التي يلعبها المنتخب الوطني في رادس، بما أنه يُجيد عكس الهجوم مُستغلاً المساحات وسرعة لاعبيه، ولكنه غير قادر على فرض أسلوبه أمام الجماهير عندما يجد منتخباً صامداً دفاعياً فيخسر بسلاحه مثلما حصل أمام منتخب جزر القمر ثم غامبيا، بل إنه كان قريباً من أن يخسر بهذه الطريقة أمام مدغشقر أيضا. كما أن العناصر الوافدة الجديدة لم تستغل الفرص التي توفرت لها في هذه المقابلات ولم يكن مستواها مستقراً خلال المقابلتين.
دفاع كارثي
النقطة البارزة الثانية التي رافقت تأهل المنتخب الوطني، هي ضعف الأداء الدفاعي، بما أنه قبل أهدافاً في آخر خمس مباريات في التصفيات، ولم يصمد إلا في اللقاء الأول، وهو مُعطى سلبي بلا شك حيث كان الدفاع نقطة قوة المنتخب الوطني الأساسية في السنوات الماضية، بل إنه في بداية عام 2024، برز بمردوده الدفاعي، فخلال أول 6 أشهر، خاض المنتخب الوطني تسع مقابلات في مختلف المسابقات، وخلالها قبل هدفين فقط، وحافظ على شباكه في سبع مباريات في إنجاز كبير، ولكن بعد ذلك تغيّرت المعطيات سريعاً، رغم الاستقرار في تركيبة الدفاع أساسا، حيث لعب ياسين مرياح ومنتصر الطالبي معظم المباريات.
فلئن شهدت الأرقام الهجومية تحسناً ظرفياً، فقد تراجعت أرقام الدفاع بشكل لافت، ولهذا فإن المرحلة تبدو صعبة، لأن الكرة التونسية تعتمد أساساً على قوة الدفاع وقوة التكتيك، ولم يبق لنا غير الخطط من أجل الصمود أمام المنتخبات القوية.
ورغم أن كل المعطيات تبدو كارثية، فإن المنتخب عاش موقفاً صعباً بسبب تراكم الأزمات، فلا يمكن للمنتخب الوطني أن يبقى متألقاً سنوات طويلة، فمن الطبيعي المرور بمرحلة فراغ وهو ما حصل في عام 2024، ولكن العناصر الوطنية قادرة على التألق، فهذا المنتخب انتصر على فرنسا في عام 2022، وهناك عناصر قادرة على التألق مستقبلاً رغم الموقف الصعب لأن فرص التدارك والتعويض قائمة وممكنة بعد أن يستعيد المنتخب الهدوء الذي يحتاجه.
المنح المالية للاعبي منتخبات شمال إفريقيا : الـــلاعـب الـتـونـسـي فـي آخـر الـمـراتـب
أنهى المنتخب التونسي مساء أمس، مشواره في تصفيات كأس إفريقيا، المغرب 2025، وكذلك خاض آخر لق…