الذبابة المتوسطية تلحق أضرارا فادحة بصابة القوارص : دعوة للتدخل العاجل لمكافحة «الحشرة» وإنقاذ «الصابة»
حذّر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل من انتشار الذبابة المتوسطية التي تصيب صابة القوارص و تخلف خسائر فادحة ، حيث قدرت الخسائر بين 30 و 35 % من صابة القوارص.
ووفق تصريح لرئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بولاية نابل عماد الباي فان الذبابة المتوسطية ليست حشرة جديدة بل معروفة لدى الفلاحين لكن التهاون و عدم التدخل السريع لمكافحة هذه الحشرة أدى إلى تكاثرها و بالتالي تضرر الصابة .
ولأن الذبابة المتوسطية هي حشرة صغيرة تعيش في المستنقعات و الأودية مثل الناموس و غيرها من الحشرات الأخرى ، فان مكافحتها تنطلق خلال شهر أوت من خلال القيام بعمليات مداواة بالمبيدات عن طريق الطائرات لأشجار القوارص . ويواجه قطاع القوارص إشكاليات أخرى تتجسد في تواصل ندرة التساقطات وتراجع مخزون السدود وخاصة سدود الشمال التي تزود المناطق السقوية العمومية للقوارص بمعتمديتي منزل بوزلفة وبني خلاد ، حيث لم تتحصل إلا على 4 مليون متر مكعب من مياه الشمال من مجموع الكمية المبرمجة والمقدرة بـ 6 مليون متر مكعب حتى أن معظم الفلاحين اعتمدوا على آبارهم الخاصة من أجل إنجاح الموسم ، كما أن إنتاج القوارص يشهد تراجعا سنويا يقدر بـ 100 ألف طن خلال العشرية الأخيرة نتيجة تفشي الأمراض التي أثرت على مردودية القطاع .
وبحسب التقديرات الأولية لصابة القوارص فانها ستكون في حدود 360 الف طن ،فيما يقدر نصيب ولاية نابل منها بـ 260 ألف مقابل 270 الف طن خلال الموسم الماضي مسجلة تراجعا بنسبة 10 % . لكن و مع تضرر نسبة هامة من الصابة بسبب انتشار الذبابة المتوسطية فان الإنتاج سيتراجع و سيتقلص معه التصدير سيما وأن القوارص التونسية لها صيت واسع لدى الأسواق الأوروبية و تحديدا السوق الفرنسية التي تستحوذ على نصيب الأسد من البرتقال ” المالطي ” .
ان تقلص انتاج القوارص أو بالأحرى تلف جزء كبير منه سيؤدي حتما الى ارتفاع أسعارها علما و أن الأسعار المتداولة حاليا في الأسواق تتراوح بين 3000 و 3500 مي للكلغ الواحد من البرتقال صنف «شنوة».
تجدر الإشارة إلى أن الذبابة المتوسطية تعتبر أصغر بقليل من الذبابة المنزلية المعروفة ، و تمثل المستنقعات والأودية البيئة الخصبة لتكاثرها و تصيب عدة أصناف من الغلال و لكن بصفة أكثر القوارص . و يحتل قطاع القوارص مكانة هامة على المستويين الجهوي والوطني ، حيث تقدر مساهمة ولاية نابل من الإنتاج الوطني بـ 75 % ومساهمتها بـ 90 % من الكميات الموجهة إلي التصدير و خاصة منها البرتقال المالطي .
مع دخول فصل الشتاء : دعوة الى التزام اليقظة والحذر عند استعمال وسائل التدفئة
مع انخفاض درجات الحرارة وبرودة الطقس تلتجئ العائلات التونسية إلى اعتماد وسائل التدفئة سواء…