رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي لـ«الصحافة اليوم» : أزمة اللحوم البيضاء في اتجاهها للإنفراج
تعرف الأسواق التونسية خلال الآونة الأخيرة اضطرابا في التزوّد باللحوم البيضاء أرجعها رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي في حديثه مع «الصحافة اليوم» إلى النقص في الإنتاج منذ شهر أوت المنقضي الذي يعود بالأساس إلى ما يعتبره «تقصيرا من قبل «اللجنة الفنية الاستشارية» التي تعد برمجة الاستهلاك الوطني من اللحوم وتمد بها المجمع المهني لمنتوجات الدواجن لتطبيقها على مستوى الإنتاج».
وقال رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء إن نسق التزود باللحوم البيضاء ما يزال بطيئا وذلك راجع لعدة أسباب أهمها تزايد وتيرة الاستهلاك مقابل استقرار معدل الإنتاج اليومي.
وأوضح النفزاوي أنه نتيجة لغلاء أسعار اللحوم الحمراء خلال السنوات الأخيرة وعزوف المواطن التونسي عنها ولجوئه الى اللحوم البيضاء ساهم في ارتفاع الطلب بنسبة 100 % بعد أن كان في حدود 60 %، علاوة على العوامل الطبيعية المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت سلبا على الانتاج خلال أشهر فصل الصيف وجعلته يتراجع.
وقال إبراهيم النفزاوي إنّ هذه اللجنة التي تم بعثها منذ ماي 2015 لم تجتمع منذ 25 جوان، وقد عقدت أمس أول اجتماع لها منذ ذلك التاريخ، لافتا أنّه لم يتمخض عن اجتماعها أي قرار مهم.
وثمّن محدثنا مجهودات وزارة التجارة والجهات المختصة لحلحلة الوضع الحالي وضمان تزويد السوق بالكميات الكافية من هذه المادة خاصة مع توريد كميات من اللحوم البيضاء المجمدة والموجهة إلى المؤسسات السياحية.
وتابع رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء أنه تم توريد 700 طن من اللحوم البيضاء و300 طن من الاسكالوب المجمد من قبل شركة خاصة، وستوجه هذه الكميات حصريا للمسالك السياحية التي كانت تستهلك من الاستهلاك اليومي للمواطنين وفق تصريحه.
وأوضح محدثنا بأن هذه الكميات ستساهم في تخفيف الضغط على الإنتاج المحلي، وتوفير حاجيات المستهلكين خاصّة مع ارتفاع الإقبال على اللحوم البيضاء نظرا لغلاء أسعار اللحوم الحمراء والأسماك.
وبين أنه لم تعد هناك ذروة استهلاك في فترة معينة، بل أصبحت هناك ذروة استهلاك يومي تحتاج إنتاج ما لا يقل عن 500 طن في اليوم وحوالي 15 ألف طن في الشهر في حين أن برنامج الإنتاج الذي تضعه اللجنة الفنية الاستشارية يحدد بين 12 ألفا و12 ألفا و500 طن شهريا وهي كمية غير كافية وفق تقديره لا سيما وأن تونس لا تملك مخزونا استراتيجيا مقابل تضاعف الاستهلاك. لكنه في المقابل عبّر عن تفاؤله بشأن ضمان تزويد السوق في المدّة المقبلة خاصة خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية وفي شهر رمضان المقبل، مشيرا في هذا الخصوص إلى الوقفة «الحازمة» لوزارة التجارة، من خلال تكثيف عمليات المراقبة والاجتماعات المتكرّرة مع مختلف الأطراف المعنية وهذا ما اعتبره مؤشر ا إيجابيا في اتجاه حل كل الإشكاليات العالقة والموجودة.
وبخصوص ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء أكد النفزاوي أن وزارة التجارة وفي إطار مقاومة الارتفاع المشط في الأسعار ودعم المقدرة الشرائية للمستهلك، قامت بتحديد الأسعار القصوى لبيع أصناف منتجات الدواجن وضبطت الأسعار القصوى لبيع الدجاج الجاهز للطبخ بـ 8500 مليم للكيلوغرام الواحد وشرائح الديك الرومي وشرائح الدجاج بـ 16 دينارا للكيلوغرام الواحد للعموم.
لا تشكل خطورة : انتشار طبيعي للأمراض الفيروسية الموسمية
تشهد الفترة الحالية من فصل الشتاء تفشيا طبيعيا للأمراض الفيروسية الموسمية في تونس، وذلك وف…