الدفاع يـُنهي العام بعلامة سلبية : مصدر القوة أصبح عنوان الحيرة
كانت أرقام المنتخب الوطني الدفاعية في أول 6 أشهر من عام 2024 مميزة، فقد خاض المنتخب الوطني تسع مقابلات في مختلف المسابقات، قبل خلالها هدفين فقط الأول أمام ناميبيا في كأس إفريقيا والثاني أيضا أمام مالي في النهائيات نفسها، وصمد دفاع المنتخب الوطني في سبع مباريات في إنجاز مهم يؤكد أهمية الفكر الدفاعي في المنتخب.
وخلال النصف الثاني من العام، خاض المنتخب الوطني خمس مباريات نجح في مقابلة واحدة في تفادي قبول الأهداف، وكان ذلك أمام مدغشقر ذهابا، وبعدها لم ينجح الدفاع التونسي في تفادي قبول الأهداف، رغم أن الاستقرار كان حاضراً حيث لعب ياسين مرياح ومنتصر الطالبي وأمان الله مميش في كل المقابلات، ولكن الوضع كان مختلفاً وكارثيًا.
واهتزت شباك المنتخب الوطني في آخر 4 مقابلات توالياً وخلالها قبل المنتخب 5 أهداف في معدل لا يتماشى مع قوة المنافسين ولا أيضا الأسماء التي تشكل الدفاع التونسي، حيث كان الجميع يتوقع من «النسور» تواصل الصمود الدفاعي، الذي كان دائما نقطة القوة الأساسية في المنتخب الوطني ولكن الوضع الآن اختلف بشكل كامل وكبير، وتحوّل الدفاع من مصدرة القوة إلى عنوان الحيرة.
الإشكال في الوسط
بعيدا عن الخطأ الفردي الذي ارتكبه أمان الله مميش، فإن المنتخب الوطني افتقد إلى دور لاعبي الوسط الذين لم يقوموا بما هو مطلوب منهم في كل المقابلات الأخيرة وهدف مدغشقر الثاني يؤكد هذا الأمر، حيث غابت التغطية ما سمح للمنافس بالترويض ثم التصويب دون ضغط عليه وبالتالي كان من السهل الوصول إلى مرمى مميش.
ولقطة الهدف الثاني تكررت في عديد المقابلات رغم أن المنتخب الوطني لم يغير كثيراً في تركيبة وسط الميدان ولكن ذلك لم يكن كافيا إلى حدّ الان وسيكون من المهم للمجموعة أن تجد الانسجام الضروري فلحسن الحظ أن الهجوم تحرك أخيرا ونجح المنتخب في تسجيل ثلاثة أهداف في إنجاز كبير بالنسبة إلى المنتخب في عام 2024، حيث أنه لم يسجل الكثير من الأهداف ولم يحقق انتصارات عريضة منذ بداية الموسم، ولهذا فإن العمل على استعادة الصلابة الدفاعية سيكون مهماً للغاية في الفترة المقبلة حتى يكون المنتخب في أفضل حالاته.
سانتوس سافر مـُـدرباً وسيعود مُـقـَالاً : الصفاقسي شرع في البحث عن البديل
من المفترض أن تكون إدارة النادي الصفاقسي قد أعلمت مدربها البرتغالي، ألكسندر سانتوس أنه لم …