مع بداية مهامه : ريـجـيـكـامـب يـرفع التحدي.. والــزدام يـــواصــــل الاحـــتــــــجـــاب
رفَع المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب في النسق من خلال برمجة حصتين تدريبيتين أمس بعد أن استهل مهامه منذ يوم الاثنين من خلال عقد جلسة مع اللاعبين قدّم خلالها فكرة عن طريقة عمله واستراتيجيته المستقبلية قبل إجراء التمارين التي كانت منقوصة من العناصر الدولية ومقتصرة على عدد محدود من اللاعبين بحكم أن ريجيكامب يريد التعرّف عن كثب على جاهزيتهم وقدراتهم بالتوازي مع الحرص على تلافي النقائص التي لاحت في المباريات الأخيرة بوجود الاطار الفني السابق الذي سيكون دوره مهما في عملية التواصل مع الوافدين الجدد والذين يحتاجون إلى وقت للتأقلم ومعرفة أدق التفاصيل عن المجموعة، ولا يستبعد أن يدخل الفريق في تربص مغلق تتخلله مباراة ودية ستكون الأولى للمدرب ريجيكامب الساعي إلى الدخول من أوسع الأبواب.
وأدلى المدرب الروماني بحوار للتطبيقة الرسمية للترجي أبرز فيه معرفته بأجواء الكرة الافريقية وكذلك فريقه الجديد رافعا التحدي من خلال التأكيد على أنه سيراهن على التتويجات مثلما دأب في تجاربه السابقة كما بيّن أنه سيحاول فرض أسلوب هجومي دون المسّ من التوازن أو الاصرار على رسم تكتيكي معيّن ما يؤكد معرفته الجيدة بقيمة الرهان وحجم التطلعات من قدومه وهو الذي أشرف على أبرز الفرق في رومانيا والإمارات والسعودية وتعوّد على الضغوطات التي من شأنها عرقلة عمل أي مدرب، وكان ريجيكامب واقعيا الى أبعد الحدود رغم حداثة عهده بالأجواء التونسية إذ يدرك جيدا أن طريقه الوحيد للنجاح ستكون الانتصارات مع جمعها بالأداء وخاصة في المسابقة المحلية وهو ما يفرض عملا كبيرا لتحسين الآليات الهجومية ومواصلة العمل على رفع جاهزية اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم باعتبار أن بعض المراكز مازالت تشكّل نقطة ضعف وسيحاول المدرب الجديد تطويرها.
ولعل بقاء بعض الركائز مع الفريق في فترة الراحة على غرار يوسف البلايلي سيساعد على تحسين فاعليته مع قدوم الاطار الفني الجديد الذي يعوّل كثيرا على الأسماء البارزة من أجل تحقيق الأهداف المرسومة حيث سيعمل خلال الفترة المقبلة على تدارك النقص الحاصل على المستوى البدني والذي لاح جليّا على نجم «الخضر» سابقا ليكون في أوج العطاء عند ملاقاة دجوليبا المالي بعد أن استعاد توهجه نسبيا في مواجهة مستقبل قابس واقترب من التسجيل في عديد المناسبات.
غياب متواصل
تواصل غياب معتز الزدام عن التدريبات في مؤشر على عودة العلاقة مع الترجي الى المربع الأول بعد الانفراج الذي حصل في أعقاب «العفو» الأخير حيث شارك اللاعب الدولي السابق كأساسي في مباراتي الترجي الجرجيسي والنادي البنزرتي قبل أن يغيب عن قائمة آخر جولتين دون أسباب واضحة، وبات الزدام في مفترق طرق حقيقي في صورة عدم استئناف التمارين باعتبار أن المدرب الجديد قد لا يُدخله في حساباته عند العودة الى المنافسات الرسمية بسبب النقص الحاصل على المستوى البدني ليصبح الزدام لغزا حقيقيا في الترجي في غياب الاستفادة من الجانبين وهو معطى قد يعجّل برحيله من جديد في صورة عدم إيجاد حلّ سريع.
ويواجه متوسط الميدان الآخر زكرياء العايب ضغوطات كبيرة تجلّت في دخوله الميدان تحت صافرات الرفض من الجماهير في لقاء مستقبل قابس بعد أن كان مفاجأة اسكندر القصري في «الكلاسيكو» حيث يجابه لاعب منتخب الأواسط سابقا اشكالا مع جانب من الأحباء الذين قد يعطّلون تطوره ما يحدّ من هامش الخيارات في وسط الميدان قبل اقتحام ماراطون من المباريات الهامة وخاصة على الصعيد القاري رغم أن النيجيري أوناشي أغبيلو بات منافسا جديا كما أن لاري العزوني قد يحظى بفرصة اكبر مع المدرب الجديد.
سيواجه فريقه السابق الصيد لخطف الأضواء
تتجه الأنظار في المباراة الأولى التي تجمع الترجي الرياضي وشبيبة العمران ضمن إطار البطولة ا…