2024-11-07

القصري في خطة جديدة قديمة : صلاحيات كافية.. أم خطوة إلـــــــــــــى الوراء؟

أغلق الترجي صفحة المدرب الجديد بالتعاقد مع الروماني ريجيكامب الذي سيشرع في مهامه بداية من الأسبوع القادم وسيكون مصحوبا بمساعد ومعد بدني ومدرب حراس من أبناء وطنه على أن يواصل إسكندر القصري مهامه رفقة بقية معاونيه الموجودين ضمن الاطار الفني الحالي والذين سيكونون تحت تصرف المدرب الروماني إذ لن يقع الهدم كليا مع المرحلة الفارطة من خلال الإبقاء على الأسماء التونسية لتأمين عملية التواصل وربح الوقت طالما أن الموسم في بدايته ومازال هنالك هامش كبير للإصلاح في انتظار «الميركاتو» الشتوي الذي سيعرف تعزيزات على الأرجح.

ومثلما كان متوقعا، سيقود إسكندر القصري الترجي في الجولة القادمة ضد مستقبل قابس على أن يتراجع الى منصب الرجل الثاني في الاطار الفني حيث أشار بلاغ الصفحة الرسمية الى تعيينه في دور مدرب وليس مساعد وذلك في إطار الحرص على الاستفادة من خبرته الواسعة وتسهيل مهمة ريجيكامب الذي يحتاج الى وقت للتأقلم مع التجربة الجديدة التي يخوضها في القارة الافريقية ولن تكون سهلة قياسا بالطموحات الواسعة للترجي في هذا الموسم الاستثنائي والمليء بالتحديات ذلك أن التعاقد مع مدرب معروف يأتي ضمن المساعي للذهاب بعيدا في مختلف المسابقات وهو ما يفرض تدارك الهنات التي ظهرت في المباريات الفارطة وخاصة من الناحية الهجومية.

واختار القصري العودة من حيث انطلق مع أكابر الترجي قبل عقد ونصف عندما تولى خطة مساعد مع عديد المدربين التونسيين والأجانب رغم أنه شقّ طريقه بثبات وخاض عديد التجارب المحلية والخارجية كما أشرف لفترة قصيرة على الإدارة الفنية الوطنية في منتصف العام الجاري قبل أن يرحل سريعا مع قدوم هيئة التسوية بالجامعة، وقد يكون تثبيت القصري ضمن الاطار الفني الجديد خطوة نحو منحه صلاحيات واسعة تمكّنه من فرض تصوراته خاصة وأنه يملك رصيدا كبيرا من الخبرة مثلما قد يكون التعيين خطوة إلى الوراء رغم أن تسليمه دواليب الفريق كان مؤقتا ولفترة محدودة في ظل تأكيد الترجي منذ البداية على أن بديل ميغيل كاردوزو سيكون أجنبيا، وسيحاول القصري تسليم الأمانة على الوجه الأكمل من خلال قيادة زملاء يان ساس الى فوز جديد على حساب مستقبل قابس ويتزامن مع أداء مثالي ذلك أن المستوى في المباراتين الفارطتين وكانتا بإشرافه لم يرتق إلى الدرجة المأمولة ليصبح تعديل الأوتار حتميا من أجل تعزيز مكانته رغم أن تداخل الأدوار في المستقبل قد يحدث شرخا في العلاقة.

عودة توغاي.. والزدام في الطريق

شهدت حصة الثلاثاء عودة المدافع المحوري محمد أمين توغاي بعد أن كان خارج القائمة في مواجهة «الكلاسيكو» ليكون على ذمة الاطار الفني في الجولة القادمة لكن التعويل عليه منذ البداية ليس مؤكدا في ظل المستوى الجيد لحمزة الجلاصي الذي استفاد من الفرصة الذهبية التي أتيحت له ضد فريقه السابق ليُعلن عن نفسه أخيرا كحلّ مهم في وسط الدفاع رفقة ياسين مرياح كما أن حسابات الأجانب قد تجعل إعادة توغاي الى الواجهة بين الشك واليقين أمام الحرص على إضفاء نفس هجومي أكبر على الفريق وهو ما قد يفرض التعويل على تركيبة أجنبية بالكامل مثلما كان الحال في لقاء النجم الساحلي.

وتبدو عودة معتز الزدام المُبعد أيضا عن المجموعة في نهاية الأسبوع الفارط واردة إذ لا ينوي الترجي التصعيد مع متوسط الميدان الذي وجد نفسه أساسيا في مباراتي الترجي الجرجيسي والنادي البنزرتي قبل أن يخسر ما بناه في قمة سوسة لتصبح حظوظه في نيل الثقة قريبا ضئيلة رغم المشاكل الكبيرة التي يعانيها الترجي في وسط الميدان والذي سيعرف قريبا التحاق الإيفواري عبد الرحمان كوناتي الذي بدأ التدرب بالكرة غير أن ظهوره مؤجل إلى ما بعد فترة التوقف لتكون جميع العناصر على ذمة المدرب الروماني عند انطلاق مرحلة المجموعات في رابطة الأبطال في نهاية الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

قفزة نوعية في الترتيب : هل تتغيـّر أهداف الفريق؟

حقق اتحاد بن قردان فوزه الأول خارج القواعد والثاني في الموسم ليواصل الصعود في سلم الترتيب …