قبل مواجهة النادي الصفاقسي : الجبالي مرشح للعودة.. ومشكل ظرفي يعترض الساحلي
بعد أن واصل في حصد النقاط محافظا بذلك على سجله الخالي من الهزائم إثر تعادله الأخير مع النادي الإفريقي شريكه في المركز الثالث، سيخوض الاتحاد المنستيري يوم الأحد اختبارا جديدا لا يقل أهمية وصعوبة عن اللقاء السابق وذلك عندما يستضيف النادي الصفاقسي الذي يريد بدوره لعب الأدوار الأولى ويأمل في تحقيق فوز يجعله يحسن وضعه في الترتيب العام، وبلا شك فإن الاتحاد سيكون أمام بعض التحديات الكبيرة من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة وأهمها تقديم عرض هجومي أفضل مما وقع تقديمه في المباريات الأخيرة، فرغم حجم اللعب المقدم والأداء المتميز لأغلب عناصر وسط الميدان وخاصة معز الحاج علي إلا أن الإحصائيات لا تثبت صراحة أن الفريق في أفضل حالاته من الناحية الهجومية، فحازم المستوري اكتفى إلى حد الآن بتسجيل هدفين فقط تماما مثل أيمن الحرزي وكلا اللاعبين استفادا من تنفيذ ضربتي جزاء لتحسين معدلاتهما التهديفية، ولهذا السبب سيشكل تحسين القدرات الهجومية للفريق أهم التحديات التي سيواجهها المدرب محمد الساحلي الذي أشار في وقت سابق إلى أن الأداء العام والأسلوب الجماعي الذي يتميز به الاتحاد المنستيري جعله يحقق نتائج إيجابية خلال المباريات السابقة من البطولة، لكن يتعين رغم ذلك الرقي بمستوى الخط الأمامي وتحسين المعدلات التهديفية للمهاجمين حتى يؤكد الفريق جدارته بلعب الأدوار ويثبت أن لديه كل الآليات اللازمة للمضي قدما في بطولة هذا الموسم.
في هذا السياق وقبيل الاختبار المنتظر ضد النادي الصفاقسي، مازال الجميع في الفريق يأمل في عودة الجناح شهاب الجبالي الذي تعرض منذ حوالي ثلاثة أسابيع لإصابة عندما شارك في تدريبات المنتخب الوطني، وهذه الإصابة فرضت عليه التخلف عن المقابلات الثلاث الأخيرة، لكن الإطار الفني مازال يأمل في أن يتمكن هذا اللاعب الذي يعتبر إحدى أهم ركائز المنظومة الهجومية في الاتحاد من تجاوز مخلفات الإصابة وبالتالي العودة إلى الميادين من بوابة المواجهة المرتقبة يوم الأحد القادم خاصة وأن غيابه ترك فراغا كبيرا كان من الصعب تجاوزه رغم أن الفريق استطاع رغم غياب الجبالي تسجيل أربعة أهداف ضد شبيبة العمران واتحاد بن قردان قادته إلى الفوز في المقابلتين قبل أن يكتفي بعد ذلك بالتعادل السلبي ضد مضيفه النادي الإفريقي.
دياني ينافس بقوة من جديد
رغم أن الإطار الفني عمد خلال المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق في ملعبه إلى إخراج عثمان دياني من التشكيلة الأساسية التي واجهت اتحاد بن قردان مفضلا الدفع بلاعب إضافي لديه القدرة على المساهمة في عملية التنشيط الهجومي قبل أن يعيده إلى التشكيلة الأساسية في اللقاء الموالي ليقدم هذا اللاعب أداء جيدا ومشجعا للغاية، وهذا المعطى من شأنه أن يجعله أحد أبرز العناصر التي يفترض أن تنافس بقوة للعب من جديد ضمن التركيبة المثالية خاصة وأنه ساعد الفريق كثيرا في إحداث التوازن على مستوى وسط الميدان، وفي مواجهة صعبة ضد فريق عاصمة الجنوب يفترض ألا يتخلى الإطار الفني عن طريقة اللعب الذي وقع اعتمادها في اللقاء الأخير، رغم أن فرضية تمكين فيصل المناعي من فرصة اللعب منذ البداية تبقى واردة وهي مرتبطة بمدى قدرة الجبالي على استعادة عافيته والمشاركة في هذه المقابلة.
السلطاني أبرز الغائبين
من بين التغييرات الإيجابية التي تحسب للمدرب محمد الساحلي أنه أحسن توظيف قدرات المدافع فرات السلطاني بشكل مثالي حيث راهن عليه منذ بداية الموسم في خطة ظهير أيسر وذلك بعد مغادرة هشام بكار نحو النادي الصفاقسي، لينجح السلطاني في تقديم أداء مثالي سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية والدليل على ذلك أنه ساهم في صنع بعض الأهداف وسجل هدفا في مرمى مولدية الجزائر ضمن المسابقة الإفريقية، غير أن الإشكال المطروح قبل مباراة الأحد أن هذا اللاعب سيكون الغائب الأبرز بعد جمعه ثلاثة إنذارات، ولهذا السبب فإن الإطار الفني سيتوجب عليه البحث عن الحل البديل والعثور سريعا على اللاعب المؤهل لتعويض السلطاني في الرواق الأيسر للدفاع، وفي هذا السياق من غير المستبعد أن يتجه المدرب محمد الساحلي للتعويل على الشاب وائل الورغمي في هذا المركز رغم أنه يلعب في الأصل في خطة جناح أيسر، كما تظل إمكانية التعويل على ريان عزوز في هذه الخطة ممكنة بالنظر إلى قدرته على تقديم الإضافة للخط الخلفي.
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …