زبيّر بيّة يفسّر أسباب تدني النتائج ويقدّم الحلول : التحضيرات أضرّت كثيرا بالفريق.. والانتدابات أمر ملحّ للغاية
بعد يوم واحد من الهزيمة الأخيرة للنجم الساحلي ضد الترجي الرياضي، وهي الهزيمة الثالثة للفريق هذا الموسم في ملعب سوسة، تحدث رئيس الهيئة التسييرية للنادي زبيّر بيّة لإذاعة «كنوز. أف أم»، ليشخّص الواقع الصعب الذي يمّر به الفريق ويتحدث عن الأسباب التي أدّت للوصول إلى هذه الوضعية الصعبة، مشيرا في الوقت ذاته إلى الفريق مازال بعيدا عن الوصول إلى درجة جاهزية تجعله ينافس بقوة وثقة على الألقاب.
حمادي لا يتحمل لوحده المسؤولية
أكد بيّة في تصريحاته الأخيرة أن أداء الفريق تحسن نسبيا خلال المباراة الأخيرة وخاصة خلال الشوط الأول، قبل أن يتراجع المستوى العام بشكل واضح وجلي خلال الفترة الثانية، وهو ما يؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أن المشكل الأساسي يمكن في تواضع إمكانات اللاعبين وخاصة من الناحية البدنية، ولئن ألقى الجميع بالمسؤولية على المدرب السابق للنجم حمادي الدّو، إلا أن بيّة فسّر هذه المشاكل من خلاله قوله: «لقد بدأ المدرب حمادي الدّو في مهامه على رأس الفريق بمجموعة تضم عددا من شبان النادي، قبل أن يتوافد بعد ذلك عدد آخر من اللاعبين الذين يفتقدون نسق المقابلات ويعانون من بعض المشاكل على المستوى البدني، لذلك لم يكن من السهل بالمرة تجاوز هذا الإشكال، ومع اقتحام غمار البطولة بتحقيق نتيجة غير متوقعة ضد الأولمبي الباجي برزت بشكل واضح هذه المشاكل وتسببت في حصول ضغوطات قوية على اللاعبين، وهذه الضغوطات كبّلت أقدامهم، ولم يكن من السهل بالمرة تجاوز هذه الإشكالية رغم أن قدوم المدرب محمد المكشر ساهم ولو نسبيا في تحسن الأداء، لذلك لا يمكن وضع كل اللوم على الإطار الفني السابق، في ظل تواضع أداء أغلب اللاعبين وعدم قدرتهم على تقديم الإضافة، وفي هذا السياق يجب الاعتراف بما أننا أخطأنا في بعض الانتدابات التي قمنا بها، ولكنها كانت مرتبطة أساسا بالوضع المالي للنادي وعدم قدرتنا على التعاقد مع لاعبين يتكلفون على النجم الساحلي مبالغ مالية كبيرة».
وأردف بيّة مؤكدا أنه يعتذر لجماهير النادي معتبرا أن الإصلاح مازال ممكنا، وأن الوضع يتطلب تكاتف جهود جميع الأطراف، مبرزا أن الباب مفتوح أمام كل أبناء النادي لتقديم يد العون ومساعدة الهيئة على تحقيق أهدافها.
وأوضح في سياق متصل أنه تواصل خلال الفترة الماضية مع عدد من الوجوه البارزة في محيط النادي على غرار زياد الجزيري وفؤاد الشتالي من أجل الاستفادة من خبراتهم والاستئناس بتجاربهم السابقة مع الفريق، لكن كل من وقع الاتصال بهم اعتذروا عن العمل صلب النادي في الظرف الراهن.
القرارات الردعية مسألة ضرورية
في سياق حديثه عن حديث المدرب محمد المكشر بضرورة إبعاد عدد من العناصر وتوجيه بعض العقوبات بحقها، وهو ما حصل فعلا بما أن الإطار الفني قرر في مرحلة أولى إلحاق كل من أسامة عبيد ومحمد كانتي بتدريبات الفريق الثاني، شدّد رئيس النادي على أهمية اتخاذ مثل هذه القرارات التي تهدف إلى فرض الانضباط ودفع اللاعبين إلى بذل جهود مضاعفة مع فريق قدره اللعب على الألقاب والمنافسة على أعلى مستوى، وأكد في هذا الإطار أنه اتخذ قرارا بضرورة فرض عقوبات مالية هامة على كل اللاعبين في صورة الهزيمة بداية بالمباراة القادمة ضد النادي البنزرتي، لكن في المقابل شدّد على أهمية حماية اللاعبين والعمل على توفير كل سبل النجاح والظروف الملائمة من أجل تحفيزهم على تحسين قدراتهم والظهور بمستوى أفضل خلال قادم المواعيد.
الانتدابات قادمة والهدف الأول التأهل للمشاركة القارية
على صعيد آخر اعترف زبيّر بيّة بأن بعض اللاعبين لا يمكنهم تقديم الإضافة المرجوة في المستقبل، مبيّنا أن هذا الأمر يدفع إلى ضرورة النشاط والتحرك خلال الميركاتو القادم، وأضاف في هذا السياق قائلا: «من الضروري العمل منذ الآن على دعم الفريق بعناصر جديدة تكون فعلا مؤهلة للنجاح ومساعدة الفريق، ولهذا السبب من الضروري القيام بانتدابات جديدة في الميركاتو الشتوي، وإدارة النادي بصدد التفاوض مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب ومن بينهم مهاجم ممتاز لديه كل المواصفات التي تجعله مؤهلا للتألق مع النجم، لكن من المهم أيضا التأكيد على أن الوضع المالي الصعب يتطلب بالضرورة توفير حلول جديدة من أجل إنعاش خزينة النادي وإبرام هذه الصفقات التي من شأنها أن تغيّر كثيرا واقع النجم الساحلي، لكن يجب علينا أيضا الاعتراف أن المنافسة على الألقاب تبدو صعبة للغاية هذا الموسم، بل إن هدفنا الأول هو الحرص على المنافسة إلى آخر لحظة على ضمان المشاركة القارية خلال الموسم القادم».
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …