الأهداف أقل من عدد الجولات : غاب الهدافون فغابت المتعة
هذا هو حصاد الجولة السابعة من الرابطة المحترفة لكرة القدم، التي لم يعادل خلالها عدد الأهداف رقم الجولة، في تراجع رهيب للغاية للأرقام الهجومية قياساً بالجولات الماضية التي كان خلالها المعدل معقولا نسبياً، وذلك أن كل جولة كانت تشهد تسجيل قرابة 15 هدفاً، قبل أن يشهد الرقم تراجعا رهيبا وغير متوقع في ظرف مهم من الموسم، باعتبار أنه بعد مرور سبع جولات من المفترض أن تكون الأندية أكثر قوة وصلابة وجاهزية جماعية ووجدت الحلول المختلفة.
وتبدو الأرقام مرعبة بلا شك باعتبار عدد اللاعبين الأجانب في البطولة وفي كل فريق، والتحضيرات والحسابات ولكن في النهاية، فإن البطولة شهدت 6 أهداف خلال 8 مقابلات بمعدل أقل من هدف في كل لقاء، كما أن أربع مقابلات انتهت متعادلة (0ـ0)، وهو حصاد مُرعب حتما يعيد إلى الأذهان ما حصل في الموسم الماضي خلال بداية مرحلة التتويج التي كانت الأرقام الهجومية فيها دون المأمول وخاب أمل الجميع.
عدد المدربين أكثر من عدد الأهداف
قامت أندية قوافل قفصة والأولمبي الباجي ونجم المتلوي والنادي البنزرتي والترجي الرياضي واتحاد بن قردان واتحاد تطاوين والنجم الساحلي، بتغيير مدربيها بعد مرور سبع جولات، بل إن قوافل قفصة غير مدربه في مناسبتين، وبالتالي فإن عدد الأندية التي غيرت مدربيها كان أكثر من عدد الأهداف التي تم تسجيلها في الجولة.
ومن الواضح بناء على هذه الأرقام، أن كرة القدم التونسية تعاني من مشكل غياب الهدافين، بتواضع الفرص الخطيرة، ذلك أن لقاء الترجي والنجم الذي يعتبر مؤشراً على قوة البطولة، شهد عددا قليلا من الفرص وخاصة في الشوط الأول وقد يفسر الأمر بأن اللاعبين يواجهون ضغطا قوياً وخوفا رهيبا من التعثر وبالتالي سيطر التفكير الدفاعي، ولكن بمراجعة الأرقام في السنوات الأخيرة فمن الواضح أن الإشكال أكبر من مجرد غياب الهدافين بل يهم أيضا اختيارات كل مدرب بدليل الخطط الدفاعية أو التركيز المبالغ فيه على الهجوم المعاكس دون التفكير في فرض أسلوب اللعب أو الضغط القوي أو غير ذلك من الأساليب الهجومية، التي تحرر اللاعبين وتجعل من السهل عليهم التهديف، رغم أن مقابلة النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري شهدت فرصاً خطيرة طوال 90 دقيقة والعرض كان مقنعاً فنياً رغم غياب الأهداف.
وتؤكد أرقام النجم الساحلي والنادي البنزرتي هذه الأزمة، فكل فريق منهما سجل في لقاء وحيد منذ بداية الموسم، وبالتالي فقد عجز خلال 6 مباريات عن الوصول لمرمى المنافسين، ورغم أن النجم سجل هدفين والنادي البنزرتي هدفاً وحيداً إلا أن الإشكال يبدو واحدا في اعتقادنا، فمن غير المنطقي أن يفشل فريق في التسجيل خلال 6 مباريات في أول سبع مباريات، فهذا الرقم يحصل طوال موسم كامل وليس خلال ثلثه فقط.
سانتوس سافر مـُـدرباً وسيعود مُـقـَالاً : الصفاقسي شرع في البحث عن البديل
من المفترض أن تكون إدارة النادي الصفاقسي قد أعلمت مدربها البرتغالي، ألكسندر سانتوس أنه لم …