في صورة غياب توغاي : الـــجـــلاصــــي ورودريـغـاز منـذ البدايـــــــــــة
ينوي المدرب المؤقت إسكندر القصري إجراء عديد التحويرات التي قد تمسّ الخطوط الثلاثة وذلك بهدف تدارك النقائص الكبيرة وتجديد العهد مع الانتصارات الغائبة منذ أربع جولات غير أنه لن يجري تحويرا على الرسم التكتيكي بحكم إكراهات قانون الأجانب وكذلك غياب صانع ألعاب «كلاسيكي» ليواصل الاعتماد على طريقة 4-3-3، ولم يكشف القصري الى حدود حصة الجمعة عن اختياراته في بعض المراكز وخاصة في وسط الميدان ومقدمة الهجوم كما أن الحسابات الأجنبية جعلت الحسم مؤجلا رغم وضوح الرؤية نسبيا في الرواقين اللذين سيؤمنهما يان ساس ويوسف البلايلي بمعاضدة رائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة.
في الدفاع: توغاي بين الشك واليقين
غاب المدافع محمد أمين توغاي عن حصة الجمعة بسبب آلام على مستوى المعدة لتكون مشاركته في «الكلاسيكو» بين الشك واليقين ومرتبطة بمشاركته في تدريبات الأمس، وفي صورة تأكد غياب توغاي فإن حمزة الجلاصي سيعود الى الواجهة في موعد يحمل طابعا خاصا بحكم أنه سيكون ضد فريقه السابق الذي عرف معه أفضل فتراته ليعاضد ياسين مرياح ويخوض مباراته الثانية كأساسي في البطولة بعد أن كان حاضرا ضد مستقبل سليمان قبل أن يشركه المدرب القصري في دوره الاصلي متوسط ميدان دفاعي في نهاية اللقاء الفارط.
ولم يكن ينوي المدرب إسكندر القصري إحداث تغييرات في الخط الخلفي غير أن احتجاب توغاي سيحتّم ذلك مقابل تثبيت الظهيرين رائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة المطالبين بتحسين أدائهما الهجومي في الوقت الذي سيعمل فيه حامي العرين أمان الله مميش على تأكيد تألقه اللافت ضد النجم الساحلي الذي كان بوابة نحو صعوده الصاروخي في الموسم قبل الفارط عندما قدّم أوراق اعتماده في أول «كلاسيكو» في مسيرته وكان في سوسة ليعود الترجي بتعادل ثمين.
في الوسط: تنافس ثلاثي
سيستعيد متوسط الميدان روجي أهولو مكانه الأساسي بعد أن كان خارج القائمة في لقاء النادي البنزرتي حيث يبحث الترجي عن لاعب قوي من الناحية البدنية في قمة ستطغى عليها الحوارات الثنائية، وسيكون حسام تقا ثابتا في التركيبة المثالية في انتظار الحسم في اللاعب الذي سيكمل أضلاع وسط الميدان إذ لم يحسم الاطار الفني خياراته بين الثلاثي لاري العزوني ومعتز الزدام ومحمد وائل الدربالي مع اختلاف خصوصياتهم الفنية ليكون الاختيار مبنيا على التوجهات التكتيكية في ظل عدم إمكانية التعويل على صانع ألعاب.
وعلى غرار حمزة الجلاصي، سيعود معتز الزدام الى ملعب سوسة على أمل ترك بصمة حقيقية ذلك أن دخوله الحسابات بقوة في آخر جولتين رغم انضمامه المتأخر الى المجموعة بسبب التجميد المطوّل لم يتزامن مع الانتصار ليعمل على إضفاء الحيوية المطلوبة في الوسط إذا ما نال الثقة مجددا خاصة وأنه قادر على صنع الفارق وهو ما أكده في تجربته السابقة مع المصري البورسعيدي.
في الهجوم: رودريغاز يعود؟
ســـــتكون التـــغــييرات مفروضــــة في الخـــط الأمـــامي حيث سيكون البرازيلي يان ساس حاضرا في الرواق الأيمن بعد أن ترك فراغا رهيبا في الشوط الأول من مباراة النادي البنزرتي وتزامن دخوله بديلا مع تحسن كبير في الأداء الهجومي لم يترجم الى أهداف، كما عاد يوسف البلايلي الى التدريبات الجماعية منذ حصة الأربعاء ليعوّل القصري على جناحيه الأبرز والأفضل بينما مازال الغموض قائما في هوية قلب الهجوم الأساسي والذي تداول عليه ثلاثة لاعبين منذ انطلاق الموسم في انتظار الرابع رودريغاز.
وقد تضاعف إمكانية غياب محمد أمين توغاي من حظوظ رودريغو رودريغاز في الظهور منذ البداية للمرة الأولى في هذا الموسم ليكون رابع الأجانب في التركيبة الكثالية خاصة وأن المدرب القصري فاضل بين زين الدين كادة ويوسف العبدلي في التدريبات وهما اللذان كانا خارج قائمة المباراة الفارطة ليتركا الفرصة مواتية أمام كيبا سو الذي فوّتها من جديد ليخرج من الحسابات وتتواصل التغييرات في مقدمة الهجوم والهدف استعادة النجاعة المفقودة.
غدا ملاقاة اتحاد بن قردان : أفضلية للجلاصي على حساب توغاي
كان توافد العناصر الدولية على التمارين تدريجيا حيث شارك الحارس أمان الله مميش بصفة عادية م…