انتخابات أمريكا بين الأسوإ والأسوإ
ينتخب الامريكيون يوم الثلاثاء القادم رئيسهم الجديد وسط أجواء مشحونة لا تختلف كثيرا عن تلك التي عاشوها في عام 2019.
وبين كاميلا هاريس نائبة الرئيس الحالي ودونالد ترامب الرئيس السابق سيكون الخيار صعبا وفق عديد المراقبين ممن يعتبرون أن هذه الانتخابات هي الأسوأ في تاريخ جميع الانتخابات التي عاشتها الولايات المتحدة.
تدور الانتخابات الأميركية الجديدة التي عرفت تغييرا في هوية أحد مرشحيها في نصف السباق بعد ان تخلى بايدن عن ترشحه تاركا الفرصة لنائبته كاملا هاريس علها تكون اول سيدة تفوز بهذا المنصب في تاريخ البلد صاحب المسيرة الطويلة في الدفاع عن حقوق النساء.
لا تظهر استطلاعات الراي تباينا كبيرا بين المرشحين وتظل احداث جانفي 2020 ومشاهد العنف التي عاشها الاميركيون في ذلك اليوم عالقة في اذهان اغلب الاميركيين وهم يستمعون للمرشح ترامب يلمح من جديد الى مسالة التزوير والتلاعب بالنتائج في صورة عدم فوزه.
وبعيدا عن هذه الأجواء المشحونة التي لم يتوان فيها أي من المرشحين على نعت خصمه بأبشع النعوت يبدو ترامب وهاريس الأضعف بين كل من ترشحوا لهذا المنصب فالأول بات يعرف بانه عراب الشعبوية اما الثانية فتوصف بانها المرأة القادرة على تغيير مبادئها او التنازل عليها في ثوان قليلة.
وفي حين تبدو هاريس مرشحة تقليدية صاحبة برنامج تقليدي غير مثير للاهتمام في العموم يواصل ترامب بناء وتسيير برنامجه الانتخابي على ارث انتخابات 2019 من خلال مواصلة الادعاء بان الفوز سرق منه في ذلك اليوم وأن عدم فوزه في هذه الانتخابات سيكون أيضا بسبب التلاعب بها.
لا شيء يغري الناخبين الأمريكيين هذه المرة بالذهاب لصناديق الاقتراع فالاختيار بين ترامب وهاريس سيان في نظر الكثير من المراقبين ممن يعتبرون أن المرشحين لا يقلان سوءا عن بعضهما وان انتخابات 2024 لن تحمل الجديد لأمريكا وللعالم أيضا.
ماذا تعني عودة ترامب بالنسبة للشرق الأوسط؟
هل نتوقع ان تحمل رياح ترامب تغييرا في السياسة الأمريكية الخارجية؟ يبدو هذا السؤال انكاريا …