2023-08-20

حسونة‭ ‬المصباحي‭ ‬يقدّم‭ ‬كتابيه‭ ‬الجديدين‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬الموسم‭ ‬الجديد‭ ‬للمقهى‭ ‬الثقافي‭ ‬الريو‭:‬ “ليلة‭ ‬حديقة‭ ‬الشتاء”‭ ‬و”أنفاس‭ ‬الصباح”

من‭ ‬المقرّر‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬افتتاح‭ ‬الموسم‭ ‬الثقافي‭ ‬للمقهى‭ ‬الثقافي‭ ‬الريو‭ ‬الذي‭ ‬يديره‭ ‬الصحفي‭ ‬والشاعر‭ ‬نورالدين‭ ‬بالطيب‭ ‬يوم‭ ‬23‭ ‬سبتمبر‭ ‬على‭ ‬الساعة‭ ‬الثالثة‭ ‬مساء‭. ‬وسيكون‭ ‬الضيف‭ ‬الأول‭ ‬الروائي‭ ‬حسونة‭ ‬المصباحي‭ ‬لتقديم‭ ‬كتابيه‭  ‬الجديدين‭ :‬اأنفاس‭ ‬الصباح‭ ‬،‭ ‬أفكار‭ ‬وخواطرب‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬خريف‭  ‬للنشر‭ ‬ورواية‭ ‬اليلة‭ ‬حديقة‭ ‬الشتاءب‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬نقوش‭ ‬عربية‭.‬

‭ ‬الرواية‭ ‬الأحدث‭ ‬لحسونة‭ ‬المصباحي‭ ‬هي‭: ‬ارحلات‭ ‬في‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬وفي‭ ‬الذاكرة‭ ‬أيضا‭. ‬بطلها‭ ‬كاتب‭ ‬عاش‭ ‬الاغتراب‭ ‬والتيه‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬تُعيده‭ ‬كوابيسه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬شاخ‭ ‬وتعب‭ ‬إلى‭ ‬رحلات‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬برفقة‭ ‬زوجته‭ ‬الألمانية‭ ‬إلى‭ ‬مدن‭ ‬مثل‭ ‬باريس،‭ ‬ومدريد،‭ ‬والأندلس،‭ ‬وطنجة،‭ ‬ودوز،‭ ‬وتوزر،‭ ‬وجربة،‭ ‬والقيروان،‭ ‬وتونس‭ ‬العاصمة‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬تحضر‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬مدن‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬برلين‭ ‬وكولونيا‭ ‬ودبلن‭ ‬وزيوريخ‭. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬تلك‭ ‬الرحلات‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬المدن،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬فرصا‭ ‬للقاء‭ ‬أو‭ ‬لاستحضار‭ ‬كتّاب‭ ‬وشعراء‭ ‬وفنانين‭ ‬عرب‭ ‬وأجانب‭ ‬من‭ ‬الأحياء‭ ‬والأموات‭. ‬من‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬االكاتب‭ ‬العاريب‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬محمد‭ ‬شكري،‭ ‬والشاعر‭ ‬العراقي‭ ‬الحزين‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬البياتي،‭ ‬وريلكة،‭ ‬وجيمس‭ ‬جويس،‭ ‬والماركيز‭ ‬دو‭ ‬ساد،‭ ‬وبول‭ ‬بوولز،‭ ‬وسافادور‭ ‬دالي،‭ ‬ولوركا،‭ ‬ومهيار‭ ‬الدمشقي‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬أدونيس،‭ ‬وميكيس‭ ‬تيودوراكيس،‭ ‬وآخرين‭…‬

وتطرح‭ ‬رواية‭ ‬اليلة‭ ‬حديقة‭ ‬الشتاءب‭ ‬أسئلة‭ ‬كثيرة‭ ‬حول‭ ‬معنى‭ ‬الكتابة‭ ‬،‭ ‬وحول‭ ‬أزمة‭ ‬المثقف‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬عربي‭ ‬لا‭ ‬يدري‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬نزاع‭ ‬أم‭ ‬في‭ ‬وفاق‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭. ‬كما‭ ‬تبحث‭ ‬الرواية‭ ‬في‭ ‬معنى‭ ‬الاغتراب‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬خواء‭ ‬روحي،‭ ‬وإلى‭ ‬أزمات‭ ‬نفسية‭ ‬ترمي‭ ‬بصاحبها‭ ‬في‭ ‬حديقة‭ ‬الشتاء‭ ‬العارية،‭ ‬تطير‭ ‬في‭ ‬سمائها‭ ‬طيور‭ ‬سوداء‭ ‬تشبه‭ ‬الغربان‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬بالغربانب‭.‬

‭ ‬ويخصّص‭ ‬اللقاء‭ ‬الثاني‭ ‬للمقهى‭ ‬الثقافي‭ ‬الريو‭ ‬للدكتور‭ ‬الأزهر‭ ‬الماجري‭ ‬وكتابه‭ ‬افي‭ ‬جحيم‭ ‬الجامعة،‭ ‬الأساتذة‭ ‬الباحثون‭ ‬بين‭ ‬الضغط‭ ‬والصمت‭ ‬والانهيارب،‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬6‭ ‬أكتوبر‭ ‬على‭ ‬الساعة‭ ‬الثالثة‭.‬

عن‭ ‬الكتاب‭ ‬يقول‭ ‬مؤلفه‭: ‬افي‭ ‬اصل‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬توجد‭ ‬مظلمة‭ ‬تامة‭ ‬الشروط‭ ‬ومكتملة‭ ‬الأركان،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العناصر‭ ‬والأدوات‭ ‬والترصّد‭ ‬وسابقية‭ ‬الاضمار‭. ‬مدار‭ ‬المظلمة‭ ‬وقطب‭ ‬رحاها‭ ‬هي‭ ‬لجنة‭ ‬ترقية‭ ‬اساتذة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬اختصاص‭ ‬تاريخ‭  ‬لدورتي‭ ‬2018‭ ‬و2019‭.‬

في‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر،‭ ‬لم‭ ‬تخامرنا‭ ‬فكرة‭ ‬الكتابة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬على‭ ‬أقلّ‭ ‬تقدير،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لدينا‭ ‬هاجس‭ ‬علمي‭ ‬محدد‭ ‬يدعونا‭ ‬لذلك‭. ‬كانت‭ ‬المظلمة‭ ‬المجانية‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬أعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬ترقية‭ ‬أساتذة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬تاريخ‭ ‬في‭ ‬حقّ‭ ‬زملاء‭ ‬لهم،‭ ‬بمثابة‭ ‬الصدمة‭ ‬التي‭ ‬أيقظتنا‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬السبات‭ ‬والخمول‭ ‬الذهني‭ ‬الذي‭ ‬كنّا‭ ‬عليه،‭ ‬والثقة‭ ‬المفرطة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬لدينا‭ ‬حول‭ ‬نزاهة‭ ‬الجامعي‭ ‬وموضوعيته‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬الباحثون‭ ‬يبذلون‭ ‬جهدا‭ ‬غير‭ ‬يسير‭ ‬لايجاد‭ ‬موضوع‭ ‬بحث‭ ‬أو‭ ‬مادة‭ ‬للكتابة،‭ ‬أو‭ ‬اشكالية‭ ‬طريفة‭ ‬وهادفة،‭ ‬فعلى‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬داهمنا‭ ‬الموضوع،‭ ‬وفرض‭ ‬نفسه‭ ‬علينا‭. ‬موضوع‭ ‬جاهز،‭ ‬وقضية‭ ‬نبيلة،‭ ‬وسياق‭ ‬مناسب،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حاجة‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬خلف‭ ‬حصون‭ ‬الجامعة‭ ‬وداخل‭ ‬مدارج‭ ‬الصمتب‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدورة السابعة من تظاهرة “جو تونس” : تلتئم من 9 أكتوبر الى 9 نوفمبر

عقدت مؤسسة كمال الأزعر مؤخرا  ندوة صحفية بأحد نزل المدينة العتيقة  للإعلان عن فعاليات الدو…