كان اليد اليمنى لأبي عياض : جلب قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور للمحاكمة
جلبت الوحدات الأمنية الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس قائد الجناح الأمني لتنظيم انصار الشريعة المحظور محمد العكاري وذلك لمحاكمته في قضية تعلقت بجمع الاموال لفائدة التنظيم الارهابي المذكور والتخطيط للقيام باغتيالات …
وقد قررت الدائرة تأجيل المحاكمة لجلسة ديسمبر المقبل استجابة لطلب محامي المتهم الذي طلب مزيد التاخير للإطلاع واعداد وسائل الدفاع ….
يذكر ان محمد العكاري قائد الجناح الأمني بتنظيم أنصار الشريعة المحظور والمعروف بكونه مهندس الاغتيالات السياسية في تونس لتورطه في العديد من القضايا الارهابية على غرار قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اضافة الى تحضيره لاغتيالات اخرى وذلك برصده لتحركات شخصيات سياسية تمهيدا لإغتيالها مثل خميس قسيلة وسفيان بن فرحات وابراهيم القصاص والطيب البكوش، قد بايع تنظيم القاعدة أواخر سنة 2011 على يد استاذ تعليم ثانوي يدعى طه الأطرش سافر الى اليمن حيث تم تكليفه بتقبل مبايعة أي شخص تونسي يريد الإنضمام الى ذلك التنظيم فبايع تنظيم القاعدة عن طريق طه الأطرش وذلك بمصافحته وترديد كلمة «أبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر وعلى أثرة علي ما أن أمرت بمعصية».
واعترف العكاري بان طه الأطرش جلب معه من اليمن مبلغ 26 ألف دولار تسلمه من تنظيم القاعدة لإستغلاله في شراء الأسلحة وتخزينها بتونس وأمّن الأطرش المبلغ لديه، ولكن حصل بينهما سوء تفاهم لأن هذا الأخير أخبر البعض من الأشخاص عن المبلغ المالي الذي جلبه من اليمن وتفاديا لمزيد الخلافات بينهما أعاد المبلغ المالي الى طه الأطرش ثم انصرف الى العمل الدعوي في تنظيم أنصار الشريعة الى حدود سنة 2012 تاريخ شروع بعض الوحدات الأمنية في البحث عنه لإتهامه بالمشاركة في احداث السفارة الأمريكية.
وأكد العكاري أنه اختفى بمنزل بحي الخضراء ثم بمنزل آخر برواد وهو نفس المحل الذي أقام فيه معه محمد العوادي شهر الطويل (قائد الجناح العسكري) وزعيم تنظيم أنصار الشريعة سيف الله بن حسين وقد اخبره العوادي انه تم تكليفه بالإشراف على الجناح الأمني الذي يتفرع الى ثلاثة فروع الأول فرع جمع المعلومات والأرشيف لكل الشخصيات السياسية وذلك عن طريق تكليف أشخاص يحضرون الإجتماعات والملتقيات والمظاهرات ثم يتتبعون ويراقبون الشخصيات التي تحضر بها وتسجيل كل المعلومات الخاصة بأنواع سياراتهم وأرقامها المنجمية وعناوين محلات سكناهم ويتم تجميع كل المقالات التي تنشر بوسائل الإعلام والمتعلقة بتلك الشخصيات.
أما الفرع الثاني فهو فرع التنسيق والإتصالات وهو مكلف بالتنسيق بين الفروع الثلاثة وتأمين الإتصال بين المسؤولين عنها وأخذ الإحتياطات اللازمة لكي لا يتم كشف أمرهم من قبل المصالح الأمنية.
أما الفرع الثالث فهو فرع الإشاعة والإختراق ومكلف بنشر الإشاعات ومحاولة اختراق المؤسسات التابعة للدولة وهو الفرع الذي لم يشرع في العمل وأضاف العكاري أن هيكلة الجهاز الأمني اقتبسها من لقاء تم بين المتهم معه في القضية رياض اللواتي وشخص آخر على شبكة الأنترنيت حيث كان رياض اللواتي يسأل ذلك الشخص عن كيفية احداث جهاز أمني.
محاكمة شبان تواصلوا مع عناصر ارهابية ومجّدوا تنظيم داعش الارهابي
أحضرت صباح يوم الثلاثاء10 ديسمبر 2024 الوحدات الأمنية الى هيئة الدائ…