بعد يوم دامٍ : الوسطاء يستعدون لتقديم مقترح هدنة في قطاع غزة «لأقل من شهر»
(الصحافة اليوم وكالات الانباء) بعد يوم دامٍ في بيت لاهيا، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حملة الإبادة في شمال قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ400، وسط كارثة إنسانية متفاقمة تجلت بتوقف الخدمات الإنسانية والمشافي عن إغاثة وعلاج ضحايا المجازر، وذلك جراء الحصار المطبق المفروض على محافظة الشمال.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، أسفرت مجازر الاحتلال في بيت لاهيا، شمالي القطاع، يوم الثلاثاء، عن سقوط 123 شهيد، إضافة إلى عشرات المفقودين والعالقين تحت الأنقاض، وذلك ضمن حرب الإبادة التي تستهدف منطقة الشمال للأسبوع الثالث على التوالي.
ويستعد الوسطاء لتقديم مقترح هدنة في قطاع غزة “لأقل من شهر”، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب، بحسب ما أفاد مصدر مطلع أمس الأربعاء، بينما تواصل دولة الاحتلال شن غارات جوية على عدة مواقع في القطاع وكذلك في جنوب لبنان.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، إن الاجتماعات بين رئيس الموساد ديفيد برنيع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، والتي انتهت الاثنين، ناقشت هدنة “لأقل من شهر” في غزة.
ولفت إلى أن الهدنة تشمل تبادلا للرهائن مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال وزيادة المساعدات لقطاع غزة.
وعلى مدى العام الماضي، انخرطت قطر والولايات المتحدة إلى جانب مصر، في وساطة لوقف الحرب الدائرة في غزة وإطلاق سراح رهائن صهاينة في القطاع وأسرى فلسطينيين في السجون الصهيونية. لكن كل المساعي للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل.
من جانبها، أعلنت مصادر في حماس أنها لم تستلم أي مقترحات.
ويشن الجيش الصهيوني منذ 6 اكتوبر عمليات في شمال غزة مؤكدا أنه يريد منع مقاتلي حماس من تجميع صفوفهم، بينما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه تم الإبلاغ عن سبع عمليات على الأقل تسببت في عدد كبير من الضحايا خلال الأسبوع الماضي.
في شمال غزة، أكد الدفاع المدني في القطاع الثلاثاء مقتل 93 فلسطينيا في ضربة وقعت قبيل الفجر على “منزل عائلة أبو نصر”، وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق في بيت لاهيا، مشيرا إلى أن نحو 40 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض.
وأعربت واشنطن الثلاثاء عن قلقها إزاء الغارة الصهيونية التي وصفتها بأنها “مروّعة”.
كما أدانت فرنسا “بشدة” الأربعاء الغارة الصهيونية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الأربعاء مقتل شخصين وإصابة آخرين بعد قصف صاروخي صهيوني استهدف خيمة نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، وغارة آخرى استهدفت منزلا في خانيونس جنوب القطاع.
ومن جانبه، أكد الجيش الصهيوني شنه “ضربة دقيقة ضد إرهابيين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا يمارسون أنشطة إرهابية داخل المنطقة الإنسانية في خان يونس”.
والإثنين، حظّر البرلمان الصهيوني رسميا أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي المحتلة، رغم معارضة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في خطوة تُشكّل سابقة تاريخيّة بعد أشهر من تصاعد التوتّر بين الوكالة والدولة العبريّة.
في جانفي وجهت دولة الاحتلال اتهامات لعشرات من موظفي الأونروا في قطاع غزة بضلوعهم في الهجوم.
ووجدت سلسلة من التحقيقات أن تسعة من موظفي الوكالة الأممية “ربما كانوا متورطين” في الهجوم، لكن دون العثور على أي دليل يؤكد المزاعم الصهيونية.
وتسبّبت الحرب على غزة بمقتل ما لا يقل عن 43163 فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
لبنان : ضربات جديدة للاحتلال على الضاحية الجنوبية وجهود أمريكية لوقف إطلاق النار
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) اتّهم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أمس الج…