المهرجان الدولي للسينما في الصحراء في دورته الأولى مشاركة 22 فيلما في المسابقة الرسمية و ندوة علمية حول «سينما الصحراء أو السينما في الصحراء »
تنظم جمعية المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء وبدعم من المركز الوطني للسينما والصورة وإدارة الفنون السمعية والبصرية التابعة لوزارة الشؤون الثقافية وأيضا المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بقبلي ومندوبية السياحة بقبلي الى جانب العديد من المؤسسات العمومية والهياكل الأخرى الدورة التأسيسية الأولى للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء الذي ينتظم من 30 أكتوبر الى غاية 2 نوفمبر القادم بقصر غيلان من ولاية قبلي
وتهدف هذه التظاهرة السينمائية الى تثمين فضاء الصحراء كمكان للتصوير السينمائي وتحتوي على العروض والورشات التكوينية والندوات واللقاءات الحوارية إضافة الى تكريم السينمائيين التونسيين والدوليين كما تستضيف أهم السينمائيين الفاعلين وطنيا ودوليا في الإخراج والتقنيات والتمثيل وحتى في الإنتاج، كما يطرح من خلاله مشاكل القطاع السينمائي وتوظيف الثراء الطبيعي من خلال كثبان الرمال كشاشات عملاقة لعرض الأفلام السينمائية التي ليست بالضرورة أن يكون محور موضوعها الصحراء وتشهد هذه الدورة الأولى منافسة 22 فيلما وثائقيا وروائيا بين الطويل والقصير ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان بمشاركة 16 دولة فالى جانب تونس تشارك الجزائر وفلسطين والمغرب ومصر واليمن ولبنان والعراق وايران والبحرين وباكستان وإيطاليا والكامرون والسويد وبلجيكيا وفرنسا إضافة الى عروض رقمية تجريبية على كثبان الرمال وعروض سينمائية للأطفال وأيضا الورشات التكوينية الميدانية في الاختصاصات السينمائية (اخراج- مونتاج-تصوير- كتابة السيناريو –إدارة الممثل- التمثيل – الموسيقى التصويرية الخ).
برنامج الدورة
وتشهد هذه الدورة العديد من الورشات حيث يشرف المخرج أنيس الأسود على أشغال ورشة “ السينما والطفل” و يقوم المخرج عبد الحميد بوشناق على ورشة “ من القصة الى السيناريو” في حين يشرف عبد الله يحي على ورشة “ الفيلم الوثائقي” أما ورشة “ الممثل أمام الكاميرا “ فتشرف عليها الممثلة سهير بن عمارة و” عدسة الصحراء “ هو عنوان الورشة التي يشرف عليها مروان الطرابلسي الى جانب ورشة “ سيني موبايل “ التي يشرف عليها حمدي الجويني. وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان من عبد العزيز الحفظاوي (مخرج) ونايلة الغربي (صحفية وناقدة سينمائية) وصالح الجدي (ممثل ومخرج ) و أنيس الأسود (مخرج ) وحمدي الجويني ( مخرج سينمائي).
ويتابع جمهور الدورة الأولى من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء العديد من اللقاءات السينمائية منها مع الممثل معز القديري حول “ سينما الصحراء أو السينما في الصحراء “ إضافة الى الحوارات السينمائية التي يديرها رضوان العيادي و تحمل الندوة العلمية عنوان “ الصناعة السينمائية والصحراء التونسية “ حيث سيكون محور اهتمام هذه الندوة الإحاطة بأهم المعاني والدلالات الرمزية التي تحملها الصحراء سينمائيا مع الأخذ بعين الإعتبار إشكالية بارزة باعتبار واجهة الهيئة المديرة للمهرجان التي يشرف عليها المخرج حافظ خليفة في هذا البحث وهي العلاقة بين الصحراء كفضاء واقعي وانعكاسها التخيلي في الابداع السينمائي اعتمادا على منهج فني يتتبع الخصائص الفنية لكل سينمائي مدروس ومنهج سيسيولوجي يكشف الأبعاد العميقة التي توحي بها الصحراء كصورة سينمائية دالة بأشكالها وألوانها وأنوارها وفضائها الشاسع الواسع وكفضاء طبيعي بكر.
كما تشهد هذه الدورة الى جانب العروض السينمائية عدد من العروض الفنية حيث سيكون عرض “ ترانيم الرمل” للحبيب الغرابي حاضرا في يوم الافتتاح الى جانب عرض “ موجات الصحراء:”رحلة رائد فضاء لاكتشاف الصحراء “ لنور الجلولي يوم الخميس 31 أكتوبر، إضافة الى عرض “ نبضتي “ لشيماء العوني والعرض الإيطالي Drop In Space وتختتم سلسلة هذه العروض الفنية بعرض للفنانة روضة عبد الله .
و تسجل هذه الدورة مشاركة قرابة 7 أفلام من تونس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان نذكر من منها فيلم “ شبابيك مغلقة” لمختار بن جديان ويقدم الفيلم شهادات تاريخية لأشخاص عاشوا في الفترة التي كانت فيها السينما منارة في المشهد الثقافي والحياة اليومية في تطاوين، وكيف تدهورت الأوضاع واختفت السينما وكيف أصبحت دور العرض اليوم و فيلم “ انسان 2*1”لخلود المثلوثي ويتحدث الفيلم عن العلاقة بين الرجل والمرأة وبديهية الصراع بينهما وهذا نتاج لعدة أسباب قد تكون إجتماعية و إقتصادية أو نفسية فيعالج العمل حتمية النهاية التي تؤكد أنه لا أحد يستطيع الاستغناء عن الآخر مهما بلغ شكل الصراع إضافة الى فيلم “ يحكى أن أميرة “ لصفاء الغالي و “1321” لبلال زغدودي ويروي الفيلم قصة ممرضة مثقلة بتوقعات المجتمع، وتبدأ رحلة البحث عن الحب متحولة من امرأة متواضعة الى شخصية غريبة الأطوار في تحول غير متوقع، تتزوج من “ سمير” المقامر وسرعان ما ينهار حلمها بالسعادة الزوجية حين تتصادم عادات الزوج في المقامرة مع أحلامها، ما بدأ كسعي وراء الرومانسية مدفوعا بالضغوط الاجتماعية يتحول الى تطورات غير متوقعة وفوضوية كاشفا عن عواقب المفاجأة . إضافة الى “ الموت مرتين” لرشا هاشم من اليمن و” ترانزيت “ لباقر الربيعي من العراق و “ 21 سبتمبر” لرحمان بورهاني من ايران و” فلسطين 87 لبلال الخطيب من فلسطين و “ صوب الضوء” لقاسم اسطنبولي من لبنان و “ لحظات “ لأحمد عادل من مصر و “ الكود الأحمر “ لرشيدة شباتي من بلجيكيا .
وخصصت الهيئة المديرة للمهرجان مجموعة من الجوائز للفائزين في المسابقة الرسمية منها جائزة وردة الرمال الذهبية ووردة الرمال الفضية ووردة الرمال البرونزية .
في معرض الشارقة الدولي للكتاب : تتويج دار مسكلياني بجائزة أفضل دار نشر عربية لسنة 2024
تحصلت دار مسكلياني للنشر على جائزة أفضل دار نشر عربية لسنة 2024، وذلك ضمن فعاليات الدورة 4…