أمس العودة إلى التدريبات : ثـقة كاملة في ايت مالك .. والصرارفي لغز محيـّــــــر
بعد راحة بيومين منحها الإطار الفني للعناصر التي شاركت في مواجهة الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي، عاد النادي الإفريقي إلى التمارين بصفة عادية استعدادا لمواجهة نهاية الأسبوع ضد الأولمبي الباجي حيث عرفت التدريبات حضور جميع اللاعبين ومن المنتظر أن تكون جميع العناصر جاهزة وعلى ذمة المدرب الفرنسي دافيد بيتوني في لقاء يبدو مهما للغاية بالنسبة إلى الأفارقة بما أنه سيمثل فرصة حقيقية للإنفراد بصدارة الترتيب في حال العودة من هذا التنقل بنقاط المقابلة. والمؤكد أن حضور جميع العناصر وتماثلها إلى الشفاء وتخلصها من مخلفات الإصابات يمثل معطى هاما بالنسبة إلى الإطار الفني الذي يحتاج إلى جميع اللاعبين في هذه الفترة بالذات بما أن الفريق مقبل على جملة من المقابلات الصعبة والمهمة ومن الضروري إيجاد الحلول اللازمة وخصوصا هامش اختيار أوسع على ذمة المدرب بيتوني.
هذا ما دار بين بيتوني واية مالك
تحدث المدرب بيتوني مطولا مع بلال اية مالك عقب مواجهة الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي حيث حاول الرفع من معنويات اللاعب والتأكيد على ثقته في امكاناته الفنية والبدنية خصوصا وأن هناك بعض الأطراف التي حاولت تحميل مسؤولية التعادل إلى اللاعب الذي أضاع وضعية سهلة بسبب الأنانية المفرطة. والثابت أن اية مالك لاعب مؤثر في الإفريقي وقدم أوراق اعتماده في المقابلات الماضية وساهم في انتصارات نادي باب الجديد، ولا علاقة لتغييره في بداية الشوط الثاني بالفرصة التي أضاعها إنما كان خروجه لأسباب بدنية بالأساس بما أن اللاعب كان في التزامات مع المنتخب التونسي وعاد متأخرا إلى تونس وبالتالي فإن الإرهاق والتعب ساهما في عدم بروزه بالشكل المطلوب في مواجهة الكلاسيكو. ويعتبر بلال اية مالك إحدى أهم الأوراق الرابحة في المنظومة الهجومية للنادي الإفريقي بما أنه كسب سريعا ثقة المدرب الفرنسي دافيد بيتوني وتألق بشكل لافت كلما تم التعويل عليه في أكثر من مركز وبالأخص على مستوى مركز وسط الميدان الهجومي بما أن اللاعب يوفر عديد الحلول وتمركزه بين الخطوط وقوته في التمريرة الأخيرة وحسن قراءة الملعب ساهما في تطور أداء الإفريقي هجوميا والتسبب في مشاكل بالجملة لكل المنافسين.
الصرارفي وتراجع رهيب
رغم أنه من المبكر الحديث عن التشكيلة التي ستخوض مواجهة الأولمبي الباجي نهاية الأسبوع الجاري من أجل الانفراد بصدارة الترتيب إلا أن جميع المؤشرات توحي ببعض التعديلات المنتظرة خصوصا في وسط الميدان والخط الأمامي بما أن بعض العناصر باتت تشكل لغزا محيّرا في المقابلات الماضية وهنا الحديث بالأخص عن لاعب الرواق بسام الصرارفي الذي تراجع مستواه بشكل رهيب ولم ينجح في تقديم الإضافة بالشكل المطلوب ليصبح مقعده مهددا أكثر من أي وقت مضى بعد تأهيل الجناح الكونغولي فيليب كينزومبي. ولئن شارك الأخير في الدقائق الأخيرة من مواجهة الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي ولم يبرز مثلما كان منتظرا إلا أن استعادته لنسق المقابلات الرسمية وبتتالي المواجهات فإن هذا اللاعب سيكون أحد أبرز الأسلحة الهجومية لنادي باب الجديد لكن ما هو مؤكد حاليا أن بسام الصرارفي بات مطالبا بمراجعة حساباته وتعديل الأوتار سريعا قبل خسارة مكانه حيث فشل في أول 5 جولات في زيارة الشباك أو تقديم تمريرة حاسمة أو مجرد صنع الفارق في الخط الأمامي رغم أنه يشارك بانتظام وتقريبا الإسم الوحيد من بين ثالوث الخط الأمامي الذي شارك أساسيا منذ بداية الموسم حيث تمتع بفرصة كاملة في ظل هامش الاختيار المحدود في مركزه قبل تأهيل كينزومبي لكن ستتغير المعطيات بداية من الجولة المقبلة وسيكون اللاعب في موقف صعب. ورغم البداية القوية عند عودته إلى النادي الإفريقي إلا أن الصرارفي لم ينجح في فرض مستواه وتثبيت أقدامه في نهاية الموسم الماضي حيث رافقته لعنة الإصابات وما يحسب له تسجيل هدف الترشح إلى نصف النهائي في الكأس على حساب الاتحاد المنستيري وباستثناء ذلك فإن اللاعب كان حاضرا بالغياب وشبح لتلك الموهبة التي تتطلع جماهير الإفريقي إلى عودتها للواجهة وتقديم عروض قوية ومستويات مميزة تكفل صنع الخطر واحداث الفارق.
في مواجهة الاتحاد المنستيري : سيـماكـولا يـقـود الوسط .. والخضراوي حاضر منذ البدايـة
ستعرف مواجهة الاتحاد المنستيري عديد التغييرات في تشكيلة النادي الإفريقي مقارنة بلقاء الجول…