المدرب البرتغالي يناور : إعادة توزيع الأوراق فـي كـل الخطوط

سيكون النادي الصفاقسي مكتمل الصفوف تقريباً، عندما يواجه غدا النادي الإفريقي، ذلك أن الفريق استعاد عدداً من لاعبيه المصابين وبالتالي فإن مرحلة جديدة في مسيرة النادي ستنطلق بمواجهة النادي الإفريقي وذلك في رحلة الفريق من أجل التعويض وتقليص الفارق عن الثنائي المتصدر، وفي أول اختبار من الحجم الثقيل فإن المدرب البرتغالي قد يعيد توزيع الأوراق في مختلف الخطوط باعتبار أن الفريق بات يملك الكثير من الخيارات التي ستساعده على وضع الرسم المناسب الذي يضمن للفريق تفادي قوة منافسه بما أن أرقام الإفريقي في بداية الموسم مرعبة بعد أن حقق أربعة انتصارات تواليا.

ومنذ بداية الموسم غير المدرب البرتغالي طريقة اللعب بشكل متواصل، ففي البداية اعتمد على الرسم 3ـ4ـ3 ولكنّه في المقابلات الأخيرة اعتمد رسما أكثر واقعية وهو 4ـ2ـ3ـ1 وبالتالي فإنه خيارات واسعة على الصعيد التكتيكي يمكنه أن يربك بها حسابات النادي الإفريقي خاصة وأن المدرب البرتغالي يعلم أن منافسه قوي في الهجوم ويملك وسط ميدان قوي وبالتالي فإنه عندما سيضع الخطة في المقابلة المقبلة سيأخذ بعين الاعتبار ضرورة أن يجد التوازن من أجل منع الإفريقي من فرض أسلوب لعبه وقد أمكنه الان معاينة مستوى الإفريقي في المقابلات الماضية. ومن المؤكد أن الصفاقسي سيظهر بتركيبة مختلفة عن بقية المقابلات الماضية والتشكيلة التي ستواجه الإفريقي هي التركيبة المثالية.

فرصة الضاوي

لم يقدم محمد الضاوي الإضافة المرجوة منه منذ بداية الموسم، وهو أمر كان متوقعا نسبيا ذلك أن ابتعاده عن النشاط الرسمي مع الأهلي المصري خلال التجربة التي عاشها أثر في حضوره البدني إضافة إلى أن غياب قلب هجوم كلاسيكي جعله يجد صعوبات كبيرة في إظهار مستواه، ولكن الوضع بدأ يختلف في الأيام الأخيرة، مع تجاوز اللاعب المشاكل البدنية التي كان يعاني كما أنه يرغب في التعويض ومقابلة الإفريقي ستكون أفضل اختبار بالنسبة إليه من أجل الظهور بمستواه العادي وتأكيد أنّه يستحق التعاقد مع النادي الصفاقسي ذلك أنه خسر وقتا ثمينا إلى حدّ الان، وقد واجه في الفترة الماضية معاملة خاصة من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الجاهزية وباكتمال الصفوف فمن المتوقع أن تكون مقابلة النادي الإفريقي بداية حقيقية في علاقته بالنادي الصفاقسي.

بن حسن صامد

بالنسبة إلى حراسة المرمى، فقد انتهت أزمة العلاقة بين الحارس صبري بن حسن والمدرب البرتغالي الذي أبعده عن التشكيلة خلال بداية الموسم، ولكن الان سيكون بن حسن الحارس الأساسي وهو مطالب بأن يرفع مستواه أكثر ليحافظ على مكانه في المنتخب الوطني وكذلك لتفادي عودة قوية من أيمن دحمان الذي بات قريبا من استعادة كامل لياقته البدنية وبالتالي سيكون قادرا على مساعدة الفريق، ومن حسن حظ النادي الصفاقسي فإن مركز حراسة المرمى يعرف تنافساً قوياً للغاية بوجود ثلاثة أسماء قادرة على تولي المهمة بنجاح واقتدار والمدرب سيجد صعوبة مستقبلا في اختيار الحارس الأول في الفريق.