2024-10-18

تزامنا مع انطلاق موسم جني الزيتون : تحذيرات من طرق مختلفة للغش في زيت الزيتون

مع انطلاق موسم جني الزيتون تتضاعف عمليات المراقبة في محاولة للتصدي لعمليات الغش في جودة زيت الزيتون الذي باتت أسعاره مرتفعة وأصبح العثور على زيت الزيتون البكر النقي صعبا ومكلفا للغاية، والأسوأ أن يجد المستهلك نفسه أمام منتج مغشوش بعد كل هذا العناء مع زيادة عدد التجار الذين يلجؤون لأساليب مبتكرة لغش زيت الزيتون بشكل يصعب على المستهلكين اكتشافه، ما يتيح لهم جني المزيد من الأرباح.

وفي إطار مجابهة محاولات الغش تسعى مؤسسات الدولة المشرفة على المراقبة إلى تكثيف مجهوداتها على غرار ما قام به فريق مشترك متكون من مصالح كل من فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بمارث والادارة الجهوية للتجارة والهيئة الوطنية لسلامة المنتجات الغذائية ومداهمة معاصر عشوائية تقليدية و غير مرخص لها في النشاط تم على إثرها حجز حوالي 1200 لتر من زيت الزيتون معبأ في أوعية من البلاستيك غير الغذائي و كمية من الزيت النباتي المعلب قدرها 150 لتر إضافة إلى كمية من مادة الكركم يتم استعمالها في عملية الخلط.

 وتتم عمليات الغش في زيت الزيتون بعدة طرق وفق ما يؤكده المختصون في المجال وهي خلط زيت الزيتون بزيوت نباتية، أو بزيت زيتون قديم رديء النوعية، أو بزيوت ومواد غير نباتية ووضع كمية من أوراق الزيتون أو بعض الأعشاب عمدا لإعطاء الزيت لونا أخضر و  إضافة صبغات أو نكهات ممنوعة، والتي قد يؤثر بعضها سلبا على صحة المستهلك.

ويعتبر أهل القطاع أن آلية الغش لمادة الزيت تتم وفق طرق احترافية يصعب كشفها بالعين المجردة حين يتم خلط الزيوت بواسطة الموتور الكهربائي ليخرج مزيج زيتي يطابق زيت الزيتون بالشكل والنكهة، ويباع بأضعاف السعر الحقيقي له.

ومع اقتراب موسم زيت الزيتون من كل سنة لا يكاد ينقضي اسبوع تقريبا إلا ونسمع عن ضبط حالات غش وتدليس في مجال زيت الزيتون، وذلك من قبل بعض ضعاف النفوس الذين يقومون بخلط زيت الزيتون بزيوت نباتية أخرى، بهدف الكسب المادي السريع ، والذي يلحق الضرر بالـمزارع وبالـمصلحة العامة وصحة المواطن.

وفي الوقت الذي يقول عدد من المستهلكين انهم يشترون مادة زيت الزيتون بعد الاتكال على الله وعلى سمعة بعض التجار الذين يبيعون مادة الزيت لهم اما تقسيطا او نقدا لمن يستطيع الدفع، فقد عزا قسم من التجار قيام البعض بعملية الغش الى تطلعهم نحو تحقيق الربح السريع واشاروا الى ان هؤلاء يستغلون حاجة المستهلك محدود الدخل، حيث ابتدعوا فنونا من الغش لعدم توفر البدائل المتاحة عن زيت الزيتون.ويرتبط زيت الزيتون بالنظام الغذائي والثقافة السائدة في منطقة البحر المتوسط منذ آلاف السنين، ونظراً لفوائده الصحية العديدة، فقد كان يستخدم في الممارسات الطبية والدينية قبل أن يصبح أحد أهم وأغلى زيوت المائدة في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سدّ الشغورات في المؤسسات التربوية : حجر الأساس وخطوة مهمة نحو الإصلاح التربوي

لا شك أن تصريح وزير التربية نور الدين النوري خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأشغال مجلس ا…