2024-10-16

مـع اقـتراب عودة سليمان : حــراســـة الـمـرمـى مـصــدر أمان..

لم تكن بداية الاتحاد المنستيري هذا الموسم سيئة على المستوى الدفاعي، فرغم كل الشكوك التي حامت حول مستقبل حراسة المرمى في الفريق عقب رحيل القائد السابق البشير بن سعيد إلى الترجي الرياضي، فإن كل الأسئلة الحائرة بخصوص هذا الموضوع سرعان ما انتفت مع تتالي المباريات وظهور معوّضي هذا الحارس بأداء مقنع ومرضي، ورغم أن هناك سبب رئيسي ساهم في استمرار صلابة دفاع الفريق ويتمثل في تألق العناصر الدفاعية في ظل ظهور مميز للإيفواري فابريس زيغي وكذلك بقية زملائه ونعني بذلك فرات السلطاني والثنائي الجديد محمود غربال ومالك الميلادي، إلا أنه من الواضح أيضا أن التعويل على الحارس الشاب أحمد سليمان ثم المخضرم عبد السلام الحلاوي ساهم بدوره في نجاح المنظومة الدفاعية ككل، حيث أن الاتحاد لم يقبل على امتداد ثماني مباريات كاملة بين البطولة ورابطة الأبطال سوى ثلاثة أهداف فقط من بينها ثنائية ضد فريق مولدية الجزائر وهدف آخر في منافسات البطولة وتحديدا خلال اللقاء الأخير ضد اتحاد بن قردان.

في هذا السياق يبدو الإطار الفني بقيادة المدرب محمد الساحلي راضيا ومطمئنا إلى حد كبير عن أداء حارسي المرمى، فعبد السلام الحلاوي الذي أخذ المشعل في المباريات الثلاث الأخيرة من زميله أحمد سليمان لم تهتز شباكه سوى في منافسة وحيدة وساهم  بذلك في حصول الفريق على سبع نقاط كاملة ضد النجم الساحلي ومستقبل سليمان واتحاد بن قردان، وبالتالي فإنه حصل على العلامة الكاملة وقدّم أوراق اعتماده بعد هذه البداية الواعدة في تجربته مع الاتحاد المنستيري.

عودة وشيكة

أما أحمد سليمان الذي يعتبره المدرب الساحلي حارس المستقبل في الفريق، فإنه استطاع بدوره أن يظهر بمستوى جيد خلال المباريات الأولى هذا الموسم، وقدّم الإضافة المرجوة بما أنه حافظ على نظافة شباكه في أربع مقابلات قبل أن يتعرض لإصابة حادة نسبيا ضد الفريق الجزائري، وهذه الإصابة حتمت عليه الركون إلى الراحة طيلة الفترة الأخيرة، لكن حسب المعطيات الراهنة فإن هذا الحارس الشاب يفترض أن يستعيد كافة مؤهلاته قريبا بعد أن أنهى فترة التأهيل البدني، وهو بانتظار تلقي الضوء الأخضر من قبل الإطار الطبي من أجل التدرب بشكل طبيعي وبالتالي الدخول مجددا ضمن حسابات الإطار الفني الذي سيكون أمام خيارين جيدين، فسواء وقع التعويل على الحلاوي باستمرار أو تمت إعادة سليمان إلى التشكيلة الأساسية فإن أداء هذا الثنائي يبدو مطمئنا إلى حد كبير بالنظر إلى الأرقام المميزة لهذين الحارسين في بداية الموسم، والثابت تبعا لذلك أن المنافسة ستكون مفتوحة وقوية بينهما من أجل التواجد ضمن التشكيلة الأساسية خلال المواعيد القادمة التي سيعمل خلالها الاتحاد المنستيري على مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية بداية بالمواجهة المبرمجة يوم السبت القادم ضد شبيبة العمران.

لا خوف على الجبالي

على صعيد آخر وقع الإعلان مؤخرا عن تعرض المهاجم شهاب الجبالي لإصابة حالت دون تحوله مع المنتخب الوطني إلى الكوت ديفوار للمشاركة في مواجهة البارحة ضد منتخب جزر القمر، لكن حسب المعطيات الراهنة فإن هذه الإصابة لا تكتسي خطورة كبيرة، وبالتالي من المنتظر أن يعود سريعا للتدرب مع فريقه وقد يكون تبعا لذلك مؤهلا بنسبة كبيرة للمشاركة في المباراة المرتقبة نهاية هذا الأسبوع.

وفي هذا السياق فإن الإطار الفني يراهن كثيرا على هذا اللاعب الذي يعتبر عنصرا لا غنى عنه في التركيبة الهجومية ، ورغم أنه لم يسجل إلى حد الآن إلا أنه قدّم على امتداد المباريات السابقة أداء مميزا جعله يحظى بدعوته للمرة الأولى لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، غير أنه لم يكن محظوظا بما أن الإصابة حالت دون إشراكه خلال المواجهة المزدوجة ضد منتخب جزر القمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المدرب ناصيف البياوي يقيّم أداء المنتخب الوطني ويتحدث عن تجربته الجديدة : «فـوضـى» فـنية أدّت إلى تراجع المنتخب.. والإطـار الفـني لم يتـمتع بالـوقت الكـافي

لم يكن خبر رحيل المدرب ناصيف البياوي أمرا منتظرا بل على العكس من ذلك تماما فإن الإعلان عن …