2024-10-10

من أولى أولويات المرحلة : إنعاش المقدرة الشرائية يتصدّر قائمة المطالب الاجتماعية

يعد إنعاش المقدرة الشرائية من أولى أولويات المطالب التي تتصدر قائمة الأساسيات بالنسبة للتونسيين أمام كم العجز والمكابدة لتأمين قوتهم اليومي في ظل ظرف اجتماعي واقتصادي صعب دفع شقا كبيرا منهم للاكتفاء بالحد الادنى من الضروريات ….ولعل الرهان اليوم ومن عناوين المرحلة ومن التحديات الكبرى وضع حد لتهرؤ المقدرة الشرائية وإيجاد الآليات الضرورية الكفيلة بالقطع مع الحالة المرضية المستمرة للمقدرة الشرائية للتونسيين.

حيث يقول في هذا السّياق  لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسيه لارشاد المستهلك -منظمة غير حكومية- أن 90بالمائة من الشعب التونسي ينتظر بفارغ الصبر مرحلة القطع مع الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب والخروج من حالة العجز المعلومة لدى القاصي والداني المتمثلة في حزمة المصاريف اليومية التي يقابلها شطط في الأسعار في كل المجالات دون استثناء ناهيك ان شقا كبيرا من المواطنين يعجز عن تأمين أبسط الضروريات وبتعبير أدق وأكثر تفصيلا قفة التونسي خاوية حتى من أبسط الضروريات…باعتبار العجز المزمن للميزانيات العائلية وتواتر الضروريات اليومية التي لايمكن الاستغناء عنها باي شكل من الاشكال وتحت اي ذريعة.

الرياحي أشار إلى الضروريات التي قد تفسد يومياته ولكنه مجبر على التعامل معها بالإمكانيات المتاحة على غرار التعليم والصحة والنقل وفواتير الكهرباء والماء زائد توفير مستلزمات القوت اليومي كلها ضروريات تتطلب امكانيات كبيرة تغيب او تنعدم في أغلب الأحيان تدفع بالبعض إلى الدخول في حلقة مرهقة من التداين من كل الأطراف سواء المؤسسات كالبنوك أو مؤسسات أخرى مانحة أو التداين من الأفراد…وهي حلقة أخرى تثقل كاهلهم وتدخلهم في دوامة صعبة ومضنية تكمن في كيفية استخلاص الديون إلى جانب متطلبات الحياة اليومية ولعلها صورة لا يوجد أبلغ منها لتوصيف اليوميات الصعبة للاغلبية.

ويؤكد في هذا السياق أن هذه الحالة تستنزف الفرد وتدخله في دوامة ضغط نفسي يومي يكون الخروج منها رهين إنعاش المقدرة الشرائية وهي من عناوين المرحلة الحالية التي تنشدها الأغلبية وتنتظر تحقيقها وتراهن على تجسيدها فعلا على ارض الواقع… للتمكن من العيش بكرامة بعيدا عن اي شكل من أشكال الضغط اليومي المتواصل.

ويعتبر محدثنا ان الآليات الضرورية الكفيلة بانعاش المقدرة الشرائية تتمثل في القطع مع المضاربة وارتفاع الأسعار ووضع حد للوبيات التي أتت على الأخضر واليابس زائد هيكلة الأسعار وتحديد أعلى سقف للربح في جميع المنتوجات والخدمات في كل المجالات بالإضافة إلى دعم الاقتصاد التضامني وابراز منتوجات الشركات الأهلية والتعاضديات والاقبال على المنتوج التونسي ودعمه وعدم توريد اي منتوج له مثيله في تونس والقطع مع تغول البنوك والمساحات التجارية الكبرى ووضع مبادرة تشجيعية للقطع مع هامش الربح الخلفي قطعا نهائيا.

ويعتبر محدثنا ان إنعاش المقدرة الشرائية يعد من المطالب التي تتصدر قائمة الأولويات التي يطالب التونسيون بتحقيقها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في إطار برامج الإدماج الاقتصادي : 151 إشعار بالموافقة على تمويل مشاريع جديدة

في إطار تكريس الخيارات التنمويّة المرسومة من قبل رئيس الجمهورية ومواصلة دعم أسس الدولة الا…