رصيده خال من الأهداف الدولية : علي يوسـف تـمـرد عـلـى الـمـنـتـخب الـوطنـي؟
تبدو الرواية التي قدمها مساعد فوزي البنزرتي، عثمان النجار، بخصوص سبب غياب علي يوسف عن تربص المنتخب الوطني غير مقنعة بالمرة، وذلك عندما وقعت الإشارة إلى أن نادي هاكان السويدي رفض تسريح المهاجم، لأن الدعوة التي وصلته كانت متأخرة وخارج الآجال القانونية التي يحددها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذا الأمر لا يستقيم لأن مصالح الجامعة لم ترتكب خطأ مشابها في السابق ولا نعتقد أنها ارتكبته هذه المرة، ولكن في اعتقادنا فإن السبب الحقيقي هو عدم تحمّس اللاعب للقدوم، بعد أن استبدله فوزي البنزرتي إثر 45 دقيقة في اللقاء السابق أمام غامبيا، وظهر وكأنه نقطة ضعف المنتخب الوحيدة. فاللاعب غادر غاضباً، وبدل أن يلوم البنزرتي كان عليه أن يُحاسب نفسه فقد لعب أساسيا أمام مدغشقر وكان تائها ثم لعب أساسيا أمام غامبيا ولم يكن موفقا، وطبعا فإن عديد اللاعبين مروا بجانب الحدث وليس علي يوسف فقط ولكن يبدو أنه لم يقبل هذه المعاملة.
ويبدو أن علي يوسف لم يكن متحمساً للحضور، مثل بعض العناصر الأخرى التي تلعب في أوروبا وتعتقد أنها تستحق اللعب صلب التشكيلة الأساسية بما أن تنشط في الخارج، وهناك نوع من «التضامن» غير المعلن رفضا لسياسة البنزرتي، الذي يشهد الجميع أنه غيّر الكثير من خصاله وحاول التعامل مع كل اللاعبين بطريقة عقلانية بعيدا عن التشنج ولكنه غير قادر على التحكم في تصرفاته وهو أمر طبيعي فقد مرّت سنوات طويلة وهو يقود الأندية بمثل هذه الطريقة ولا يمكن أن نطالبه أن يغير أسلوبه خلال فترة قصيرة وبالتالي يجب التعايش مع أسلوبه.
ومن المتوقع أن تتضح الصورة نهائيا بخصوص موقف علي يوسف خلال التربص القادم، فإن رفض الحضور مجددا فسيتأكد أنه تمرد على قرارات البنزرتي، رغم أنه لم يسجل أي هدف مع المنتخب الوطني وهو متألق مع فريقه ولكن مع المنتخب الوطني يظهر لاعبا عادياً، وغابت بصمته في مختلف المباريات الهامة التي شارك فيها إلى حدّ الان، وليس اللاعب الذي سيتحسر الجميع على غيابه مستقبلا، في حال رفض المشاركة مع المنتخب الوطني.
غدا نهاية الترشحات لانتخابات الجامعة الــنـــاصـــري والـهـمـامي فـمــن يــكــــون ثـالـــثــهـمــا؟
تٌغلق غداً الأحد، 5 جانفي، الترشحات لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، حسب الآجال التي…