2024-10-07

مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات

تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقبل سليمان مع غياب النجاعة عن النجم الجزائري يوسف البلايلي الذي وضع بصمته في المباريات التي سبقتها عندما سجّل ستة أهداف كاملة وبطرق فنية متميّزة ضد اتحاد تطاوين وديكاداها الصومالي ذهابا وايابا ليعلن عن نفسه بقوة في تجربته المتجدّدة مع «الأحمر والأصفر» ويقدّم مؤشرات حول قدرته على إعادة الامجاد السابقة مع محافظته على قدراته الفنية التي جعلته واحدا من أفضل اللاعبين في القارة خلال السنوات الأخيرة، ولئن غاب البلايلي عن لقاء مستقبل سليمان بسبب عودته الى بلاده وتقديمه تمريرة حاسمة ضد نجم المتلوي فإن إضافته لم تكن كبيرة ليتزامن ذلك مع هبوط في الأداء الجماعي لفريق باب سويقة الذي فشل في مواصلة عروضه الباهرة والتي كان للاعب الجزائري مساهمة كبيرة فيها ما يؤكد وزنه في المنظومة الهجومية، ولم تكن الأيام الأخيرة سعيدة للبلايلي بحكم تجاهله مجددا من مدرب منتخب بلاده فلاديمير بيتكوفيتش الذي أكد أن اللاعب مطالب بمواصلة العمل للعودة الى القائمة لتكون المرحلة القادمة مهمة للجناح الأيسر من أجل الردّ بقوة وتأكيد جدارته بنيل مكان مع «محاربي الصحراء» مع ارتفاع النسق في أعقاب الراحة الدولية وخوض مواجهات أقوى مع الترجي ستعطي حكما حقيقيا حول قدرته على كسب التحدي الجديد.

الحلّ الفردي غير كاف

اصطدم الترجي بمنافسين أفضل من ناحية الجاهزية والقدرات الجماعية في الجولات الأخيرة بعد أن كان في فسحة في المواعيد التي سبقتها ليحسم انتصاراته بسهولة، كما وجدت «مفاتيح» لعبه صعوبة كبيرة لفرض نفسها وتأكيد تألقها وهو ما برز بشكل واضح مع يوسف البلايلي الذي حاول صنع الفارق دون أن يجد ثوابته المعهودة في غياب المساندة المطلوبة وكذلك عدم ظهور البرازيلي يان ساس بمستواه المعهود لتتعطّل «الماكينة» الهجومية ويأتي الحلّ من الكرات الثابتة التي تعتبر من النقاط القليلة التي حسّنها المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو مقارنة بالموسم المنقضي.

ولا يمكن للبلايلي أن يصنع الربيع بمفرده طالما أن التألق الفردي لن يكون كفيلا بتجاوز العقبات الصعبة التي تنتظر الترجي محليا وقاريا وهو ما تأكد في الموسم الماضي إذ لم يكن الارتهان الكلّي ليان ساس كفيلا بإحراز النجمة الخامسة في رابطة الأبطال ليصبح تعديل الأوتار من الناحية الهجومية مطلوبا في الفترة القادمة رغم غياب ما لا يقلّ عن تسعة لاعبين بسبب التزاماتهم مع منتخبات بلدانهم، وبات توظيف قدرات البلايلي في صالح المجموعة ضروريا لإيجاد الحلول الهجومية بدل التعويل على الامكانات الفردية مثلما كان الحال سابقا مع حمدو الهوني فعامل السنّ لا يساعد النجم الجزائري على القيام بدور كبير من الناحية الدفاعية ليكون الارتكاز عليه مقتصرا في الجانب الهجومي وهو ما تأكد في المباريات الفارطة.

عودة في وقتها

سجّل أسامة بوقرة ظهوره الأول في هذا الموسم بعد دخوله بديلا في لقاء نجم المتلوي ليدخل الحسابات رسميا ويصبح حلّا جديدا في الرواق الأيسر رغم الأفضلية المطلقة ليوسف البلايلي لكن وجود عائق كبير ومؤرق للبرتغالي ميغيل كاردوزو في البطولة يهمّ اللاعبين الأجانب سيجعل عودة بوقرة مفيدة للغاية للترجي وكذلك البلايلي الذي لن يكون بمقدوره مجابهة النسق العالي من المباريات كما أن اقتراب ضربة البداية لدور المجموعات لرابطة الأبطال سيجعل التركيز منصبا على تفادي الاصابات وتأمين أوفر حظوظ النجاح في المسابقة الأهم بالنسبة الى فريق باب سويقة، وسيكون بوقرة في امتحان حقيقي من أجل  تأكيد جدارته بنيل فرصة ثانية رغم صعوبة المهمة باعتبار أنه سيجد أمامه لاعبا مهما للغاية في حسابات كاردوزو ويعتبر المحور الأهم في المنظومة الهجومية لكن الموسم الماراطوني يفرض إيجاد حلّ للطوارىء ويمكّن الإطار الفني من توسيع هامش الاختيار في الخطوط الثلاثة خاصة وأن الفرصة لم تعط لجناح منتخب الاواسط قصي معشة الذي كان حاضرا في أغلب مراحل التحضيرات دون أن ينال الثقة في الجديات عكس زميله زين الدين كادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري

استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…