جربة : ملتقى دولي لتعزيز سلسلة القيمة لحليب الإبل
ينظم معهد المناطق القاحلة بجزيرة جربة من 2 إلى 4 أكتوبر 2024 الملتقى الدولي الثاني حول تعزيز سلسلة القيمة لحليب الإبل تحت موضوع: التحديات والآفاق المستقبلية في مواجهة التغيرات المناخية والاقتصادية وذلك بمشاركة حوالي 250 باحث وخبير من 20 دولة عربية وافريقية وأوروبية ومن أمريكا في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للإبليات 2024.
وقد أشرف على افتتاح أشغال الملتقى صباح أول أمس الاربعاء 2 أكتوبر بإحدى الوحدات السياحية بجربة كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة حمادي حبيب الذي أكد على أهمية إجراء مزيد من البحوث للوصول إلى نتائج علمية تساعد مربي الإبل على تجاوز الصعوبات الحالية مثل نقص الأعلاف ونقص اليد العاملة المختصة.
وبين منسق الملتقى والباحث في معهد المناطق القاحلة بالفجاء مدنين توهامي الخرشاني أن الملتقى يمثل فرصة لعرض النتائج العلمية وتبادل الخبرات من خلال عرض 42 مداخلة و33 معلقة خلال ثلاثة أيام الملتقى.
وأضاف أن المعهد خص قطاع الإبل بأكثر من 10 أطروحات علمية طيلة 20 سنة وأنجز بحوثا هي الوحيدة في العالم وذلك من خلال نجاحه في إثبات نجاعة حليب الإبل في علاج مرض السكري إذ تبين بعد تقديمه لمجموعة من مرضى السكري بالمستشفى الجهوي بمدنين طيلة ثلاثة أشهر انخفاض السكري في الدم وكذلك انخفاض مايعرف بالمخزون الشيء الذي جعل حليب الإبل في الجهة يشهد إقبالا كبيرا.
أما المدير العام لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى عز الدين شلغاف فأكد أنه يجري حاليا إعداد خطة وطنية ثانية للنهوض بقطاع الإبل بعد الخطة الأولى 2016 – 2020 والتي مكنت من الترفيع في قطيع الإبل بنسبة 2 بالمائة سنويا ليصبح حاليا في حدود 52 ألف أنثى بالإضافة إلى تحسين ظروف عيش الرعاة ودعم البنية التحتية وإنجاز ورشات تسمين و3 وحدات لتعليب الحليب معقما ومبسترا مثل الأنواع الأخرى من الحليب.
يذكر أنه تم تصنيف الدكتور توهامي خرشاني في المرتبة 14 عالميا والدكتور محمد حمادي في المرتبة 19 وهما باحثان من معهد المناطق القاحلة بمدنين من ضمن الباحثين العشرين الأوائل الأكثر نشاطا في مجال البحوث حول الإبل من ذلك مثلا إثبات أهمية حليب الإبل في علاج بعض الأمراض مثل السكري والسرطان.
هذا ويواجه قطاع تربية الإبل في تونس رغم التقدم المسجل على مستوى البحث العلمي عديد الصعوبات منها نقص الموارد العلفية وتردي المراعي الطبيعية وتقلص عدد الرعاة ذوي الخبرة والتركيز على إنتاج اللحوم وتهميش باقي المنتوجات من حليب وجلد ووبر مما أدى إلى تراجع عدد قطيع الإبل في تونس من 225 ألف رأس في الخمسينات إلى 80 ألفا في التسعينات ليواصل التراجع إلى حوالي 52 ألف رأس حاليا.
تبعا لتذمر المواطنين من التسربات المائية بجرجيس : تعزيز مصلحة الأشغال بثلاثة فرق عمل ميدانية
تعددت مؤخرا تذمرات المواطنين بجرجيس من كثرة التسربات المائية من شبكة الشركة الوطنية لاستغل…