افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالانتخابات الرئاسية : الفضاء المرجعي الوحيد للتواصل مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية
تمّ مساء أمس الخميس افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالانتخابات الرئاسية 2024 بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة وهو المركز الذي احتضن كل الاستحقاقات الانتخابية في السنوات الماضية ما أكده رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في كلمته الافتتاحية والتي حضرتها الصحافة الوطنية والأجنبية المعتمدة، وأشار بوعسكر بأنّ المركز هو فضاء للتواصل مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية.
بوعسكر تحدث في كلمته عن جاهزية الهيئة وقدّم أرقاما ونسبا تخصّ الناخبين بمختلف فئاتهم ودعاهم للتوجه بكثافة الى مراكز الاقتراع من أجل إنجاح هذه المحطة المفصلية في تاريخ تونس مشيرا إلى أن عملية الاقتراع بالخارج تنطلق اليوم الجمعة.
فعلا لقد بدأ العد التنازلي للاستحقاق الرئاسي الانتخابي الثاني عشر في تاريخ تونس والثالث بعد الثورة، حيث تنطلق اليوم الجمعة 4 أكتوبر الجاري، عمليّة تصويت التونسيين بالخارج للانتخابات الرئاسية والتي تتواصل إلى غاية بعد غد الأحد 6 أكتوبر موعد إجراء الانتخابات بالداخل.
وتقدم لهذا الاستحقاق الرئاسي ثلاثة مترشحين كانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت عن قبول ملفات ترشحهم، وهم العياشي زمال، وزهير المغزاوي، وقيس سعيد.
وتقدّر نسبة الناخبين المسجّلين بالخارج بـ6.6 بالمائة من مجموع المسجلين، وفق معطيات نشرتها هيئة الانتخابات، أي 642 ألف و810 ناخب من بين 9 ملايين و753 ألف و217 ناخب.
وسيقترع هؤلاء الناخبون، الموجودون بـ58 بلدا، في 318 مركز اقتراع، تشمل 408 مكتب اقتراع، وذلك حسب ما أفادت به عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نجلاء عبروقي في تصريح لـ«الصحافة اليوم».
وانتهت يوم أمس عملية توزيع المواد الانتخابية في كل المراكز والمكاتب بالخارج. ويتوزع 318 مركز اقتراع على 75 دائرة قنصلية وفضاءات خاصة بالهيئة وفضاءات أخرى قدمتها الدول المضيفة الى الهيئة.
ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية بالخارج 10 دوائر: وهي فرنسا 1 وفرنسا 2 وفرنسا 3 وهنا يوجد حوالي 184 الف ناخب، وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وباقي الدول الاوروبية، وافريقيا التي تضم اقل عدد من الناخبين حوالي 1000 ناخب، والدول العربية واسيا وأستراليا والامريكيتين.
وأفادت نجلاء عبروقي بأن أول دائرة ستخوص عملية التصويت هي مدينة سيدني باستراليا على الساعة 11 مساء ليوم الخميس 3 أكتوبر بتوقيت تونس.. وكانت انطلقت امس فترة الصمت الانتخابي الذي يتواصل إلى غاية غلق آخر مكتب اقتراع في مدينة «سان فرانسيسكو» بالولايات المتحدة على الساعة الثانية عشرة صباحا ليوم الاثنين 7 أكتوبر بتوقيت تونس.
وذكرت عبروقي ان 30 مراقبا في الهيئات الفرعية بالخارج يشرفون على المراقبة الى حين نهاية فترة الصمت الانتخابي، وسيشرف قرابة 2000 عون على العملية الانتخابية.
وتشكل الانتخابات التونسية بالخارج أهمية كبيرة حيث تعكس نسبة الاقبال توجهات التصويت في الداخل التي عادة ما ترتفع وتتضاعف نظرا لتركز الجسم الانتخابي الأساسي في مختلف الولايات والدوائر. وقد بلغت نسبة تصويت التونسيين في الخارج في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 حوالي ٪27٫4 وهي نسبة وصفت بالضعيفة.
ولتحسين نسب مشاركة التونسيين بالخارج، وسعيا منها الى تسهيل الإجراءات على الناخبين، مكّنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات جميع الناخبين التونسيين المقيمين بالخارج، في إطار آلية «الاقتراع الحر» من ممارسة حقهم الانتخابي في أي مركز اقتراع قريب من أماكن تواجدهم، شريطة الاستظهار ببطاقة التعريف الوطنية أو بجواز السفر.
وفي هذا الاطار بينت عبروقي ان حوالي 14725 ناخب بالخارج قاموا بتحيين مراكز الاقتراع بالإضافة الى مبدإ التصويت الحر.
وفي اطار التسجيل الآلي تمت اضافة 300 ألف ناخب بالإضافة الى زيادة 19 مركز اقتراع و30 مكتب اقتراع… وهي اليات وخدمات من شانها ان تحسّن من نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالخارج، حسب تقدير محدثتنا.
وفي إطار الاستعدادات الخاصة بتنظيم الانتخابات الرئاسية بالخارج قامت هيئة الانتخابات بالترفيع في شبكة مراكز الاقتراع بالخارج حرصا منها على تقريب هذه المراكز قدر المستطاع من أماكن تواجد الجالية التونسية.
كما تحوّل رئيس الهيئة فاروق بوعسكر مؤخرا إلى بروكسيل أين تولّى الإشراف على تركيز الهيئة الفرعية للانتخابات لباقي الدول الأوروبية بمقر دار تونس ببروكسيل، والتي تغطي 21 دولة أوروبية باستثناء فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
جلسة استماع مشتركة حول مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025 : نحو الحفاظ على التوازنات العامة ودعم الدور الاجتماعي للدولة
عرض وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير عبد الحفيظ، مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025، خلال جلسة …