إيران ترجم الكيان الصهيوني بأكثر من 200 صاروخ و خوف من التوسّع الإقليمي للحرب

جيش الاحتلال يتوعّد.. وأمريكا على خطّ النار.. الصحافة اليوم (وكالات الانباء)  في هجوم مباغت، قال الجيش الصهيوني مساء أمس الثلاثاء، إنه تم إطلاق صواريخ من إيران على الأراضي المحتلة، في الوقت الذي كانت تشهد فيه تل أبيب عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان داخل محطة ركاب قطارات.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» بإطلاق ما لا يقل عن 102 صاروخ من إيران نحو الكيان، بينما قالت الخارجية الصهيونية إن صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء الأراضي المحتلة لدفع الملايين إلى الملاجئ.

وأفادت الإذاعة الصهيونية الرسمية أن أكثر من 200 صاروخ أطلقت من إيران خلال نصف ساعة على الكيان، بينما قالت الخارجية الصهيونية إن صفارات الإنذار دوت في جميع أنحاء الكيان لدفع الملايين إلى الملاجئ.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان نشره مساء أمس تزامنا مع ضرب تل أبيب إن أي رد على هذه العملية سيواجه برد أقوى وأكد إن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة.

وأكد أن إطلاق الصواريخ رد على مقتل قائد حركة «حماس» إسماعيل هنية والأمين العالم لـ»«حزب الله» حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان.

وقالت وكالة «رويترز» إنه سمع دوي انفجارات في القدس، وقال شهود عيان إن هناك دوي انفجارات قوية في وادي الأردن.

ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية مقاطع فيديو لصواريخ تحلق فوق العاصمة طهران، وذلك بعد أن أعلن الجيش الصهيوني إطلاق صواريخ من إيران.

وقال البيت الأبض إن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا إلى اجتماع مع نائبته كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة الخطط الإيرانية لشن هجوم على الكيان. وأمر الجيش بتقديم المساعدة للكيان الصهيوني.

وأغلق الأردن والعراق مجالهما الجويين.

وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني إن دولة الاحتلال سترد بقوة في الوقت الذي تراه مناسبا مؤكدا أن الرد الصهيوني هذه المرة سيكون مختلفا.

كما تم الإعلان عن تسجيل إصابات في الكيان دون تقديم تفاصيل.

وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض أعلن في وقت سابق من يوم اول أمس أن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على الكيان الصهيوني قريبا.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط الاستعدادات للدفاع عن الكيان الصهيوني ضد هذا الهجوم وأن أي هجوم عسكري مباشر على الكيان الصهيوني من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران.

وبعد دقائق من تحذير الولايات المتحدة، قال متحدث باسم الجيش الصهيوني إن أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية مستعدة تماما لأي هجوم من إيران.

وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني دانيال هاغاري في بيان أذيع على التلفزيون إن الكيان الصهيوني وحلفاءه في حالة تأهب قصوى وإن أي هجوم من إيران ستكون له تداعيات.

وتوعدت طهران بالانتقام بعد سلسلة الاغتيالات الصهيونية الأخيرة. ويعتقد البيت الأبيض أن الانتقام على وشك البدء.

ويأتي الهجوم الإيراني بعد فترة وجيزة من شن دولة الاحتلال اجتياحها لجنوب لبنان يوم الاثنين مستهدفةً «حزب الله» المدعوم من إيران.

وتتوعد إيران بالانتقام من الكيان منذ شهرين، منذ اغتيال القيادي في حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران.

ولم ترد إيران على هذا الهجوم، كما أنها رفضت أيضًا حث «حزب الله» على شن هجوم ضد الكيان الصهيوني خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب ما ذكر موقع «أكسيوس».

وكان المسؤولون الأميركيون والصهاينة قلقين من أن يدفع الاجتياح البري الصهيوني واغتيال زعيم «حزب الله» حسن نصر الله إيران إلى تغيير مسارها والانخراط بشكل مباشر أكثر لإنقاذ الحزب الذي بنتها لعقود.

وقد حذرت الدول الغربية التي على اتصال بإيران الحكومة في طهران من أن تدخلها في الحرب في لبنان قد يؤدي إلى هجوم صهيوني على مواقع استراتيجية في الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك المواقع المتعلقة ببرنامجها النووي وصناعتها النفطية، بحسب ما قال دبلوماسيان غربيان اطلعا على مضمون المحادثات بين حكومتيهما وإيران لصحيفة «هآرتس».