رغم دفاع كاردوزو عنه : «شبح» الفشل السابق يلاحق العبدلي
طوى الترجي صفحة مباراة الملعب التونسي التي أثارت سيلا من الانتقادات للمدرب ميغيل كاردوزو بعد تكرّر الأخطاء الفنية والبشرية ليكون أمام حتمية التدارك في الجولة القادمة التي ينزل خلالها زملاء حسام تقا ضيوفا على نجم المتلوي ولا خيار أمامهم سوى الانتصار لتفادي الدخول في أزمة شكّ قبل الراحة المطوّلة التي ستركن لها البطولة وستكون فرصة لتعديل الأوتار ودعم آليات المجموعة رغم الغيابات العديدة التي ستعرفها بسبب تواجد عديد اللاعبين مع منتخباتهم.
ومن المنتظر أن يواصل كارودزو تغييراته في مواجهة الغد ضد نجم المناجم خاصة وأنه لم يكن راضيا عن أداء عديد العناصر ما جعله يقوم بثلاثة تحويرات بين الشوطين مسّت وسط الميدان ومقدمة الهجوم ما يعكس عدم الوصول الى التركيبة المثالية في ظل «عقم» الاختيارات وتذبذب أداء بعض اللاعبين لتتوقف الانتصارات في أول امتحان حقيقي.
فرصة ضائعة
مرّ المهاجم يوسف العبدلي بجانب الحدث في ظهوره الثالث كأساسي في الموسم الجاري حيث فشل في استغلال الفرصة الجديدة ليخسر نقاطا في سباق التنافس على مقعد أساسي خصوصا مع توصّل بديله الشاب زين الدين كادة الى تعديل النتيجة ليصبح مرشّحا بقوة لافتكاك مكانه، وكانت الفرصة مواتية أمام العبدلي لتعزيز موقفه باعتبار أنه كان الخيار الأول في مقدمة الهجوم بعد اصابة البرازيلي رودريغو رودريغاز لكنه أخفق في استغلالها رغم أن ضعف الفرق التي واجهها الترجي كان يوحي بهزّ الشباك باستمرار.
ودافع المدرب ميغيل كاردوزو عن مهاجمه معتبرا أنه دفع ثمن تراجع أداء الفريق في الشوط الأول معتبرا أن العبدلي ينجح أكثر في دور جناح غير أن الأخير كان الحاضر الغائب في تشكيلة الترجي ضد «البقلاوة» وفوّت على نفسه فرصة لرفع أسهمه بقوة طالما أن المنافسة على أشدها في مركز قلب هجوم كما ان حظوظه في الظهور في الرواق الأيسر ضئيلة بحكم وجود يوسف البلايلي وعودة أسامة بوقرة الذي سيكون حلّا مهما عند الطوارىء ليخرج العبدلي الخاسر الأكبر، ويعيش العبدلي نفس المشاكل التي واجهها في مروره الأول مع الترجي رغم أنه لم يحظ بفرصة كبيرة وقتها كما أن سيناريو تجربته القصيرة مع أهلي جدة تكرّر من جديد في ظل التعويل عليه في مركز لم يجد فيه ثوابته المعتادة ليصبح مطالبا بالتدارك سريعا تفاديا لخسارة الثقة بما أنه يملك جميع القدرات التي تؤهله للنجاح وخاصة من الناحية البدنية لكن غياب النجاعة من شأنه التأثير على الجاهزية الذهنية للاعب الذي برز بشكل لافت في الاتحاد المنستيري وبدرجة أقل النجم الساحلي.
عودة مؤجلة
مازال هداف الترجي والبطولة في الموسم الفارط رودريغو رودريغاز يتدرب على انفراد في انتظار إعطائه الضوء الأخضر للالتحاق بالمجموعة في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري على أقصى تقدير غير أن عودته ستكون تدريجية تفاديا لحصول انتكاسة صحية حيث يسعى الاطار الفني الى تجهيزه على الوجه الأكمل لدور المجموعات لكأس رابطة الأبطال التي تأخر موعد انطلاقها الى نهاية الشهر القادم، ومازالت الفرصة سانحة أمام المهاجمين الموجودين حاليا لإثبات جدارتهم بالتنافس على مقعد أساسي رغم تفاوت حظوظهم في الظهور على ضوء مستواهم في المباريات الفارطة.
وقد يمنح المدرب كاردوزو ثقته في مهاجم منتخب الأواسط زين الدين كادة لخوض مباراته الأولى كأساسي عوضا عن يوسف العبدلي المرشّح بدوره للدخول أثناء اللعب سواء في مقدمة الهجوم أو كجناح أيسر في الوقت الذي تبدو فيه دعوة كيبا سو الى القائمة التي ستتحول الى المتلوي مستبعدة بعد أن كان رفقة النيجيري أوناشي أغبولو خارج الحسابات في الجولة الفارطة بسبب قانون الأجانب الذي رجّح كفّة الياس موكوانا وعبد الرحمان كوناتي للتواجد مع الرباعي التقليدي محمد أمين توغاي وروجي أهولو ويان ساس ويوسف البلايلي.
مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات
تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…