مميش من خطأ إلى آخر : أفـلت مـن الأول ونـجـا فــي الـثاني والـثـالـث قـد يـكـون حـاسـمــاً
في أول مقابلتين له منذ أن عاد ليحرس مرمى الترجي إثر ظهوره الدولي الأول مع المنتخب الوطني خلال الشهر الماضي، ارتكب الحارس أمان الله مميش، خطأين وبالتالي بدأ يخسر بعد النقاط في صراع الأفضل في مركزه في تونس، باعتبار أن عودته إلى الواقع اليومي مع الترجي الرياضي كان صعباً للغاية على الحارس الواعد بسبب الأخطاء التي ارتكبها.
ومن الطبيعي أن يرتكب الحارس أخطاء، فهو لاعب مثل البقية ومن الطبيعي أن يكون خطأ الحارس أكثر تأثيرا في الفريق، ولهذا فإن ما مرّ به مميش يعتبر عادياً في المطلق، ولكن تواتر الأخطاء يجعل الوضع أكثر تعقيداً لأن المدرب سيفكر بلا شك في مصلحة الفريق والحارس نفسه سيتعرض إلى ضغط قوي بحكم المنافسة التي يجدها وبالتالي قد يتورط مع الفريق. ولا تعكس أخطاء مميش عن ضعف القدرات أو «نفخ» في مهاراته، بل قد تعكس ثقة كبيرة في النفس جعلته لا يتصرف بشكل جيد مثلما فعل مع المنتخب الوطني.
خطأ أول: دعم من الجماهير
خلال مقابلة الذهاب أمام الفريق الصومالي، قبل الترجي هدفا كان هدية من مميش، الذي حاول مراوغة المهاجم ولكنّه نجح في سلبه الكرة وسجل هدفاً، ووجد حارس الترجي دعماً قوياً من رفاقه وخاصة الجماهير التي ساندته بقوة من أجل استعادة التركيز سريعا وهو ما حصل حيث كان تصرفه مميزاً في الشوط الثاني ولم يرتكب أخطاء وساعد الفريق كثيرا مثلما فعل، ولكن هذا لا يمنع من القول أن الخطأ الذي ارتكبه وسبقه إليه كبار الحراس جعله في موقف صعب بعد أن تحول إلى مادة هامة في نقاشات جماهيره.
خطأ ثان: الفريق تدارك الموقف
خلال مقابلة مستقبل سليمان، ارتكب مميش خطأ من خلال خروجه لإنقاذ الكرة دون أن يحتسب جيدا مسار الكرة، ليجد نفسه في ورطة بعد أن اهتزت شباك الترجي، ومرة أخرى يجد مميش دعماً من قبل اللاعبين، حيث قلب الترجي تأخره إلى انتصار بنتيجة (2ـ1)، ويحصد ثلاث نقاط وبالتالي فإن الخطأ لم يكن مكلفاً طالما أن الترجي حقق ما سعى إليه، ولكن الخطأ الثاني هو الخطأ الأخير بلا شك، ذلك أن مميش لن ينجو في كل مرة من الورطة الي يضع فيه نفسه وخسائره ستكون أكبر إن لم يعد حاسماً مع الفريق بما أن المقابلة المقبلة أصعب.
ورطة للجميع
يعلم مميش أن وضعه هذا الموسم مختلف عن السابق، لأنه محاصر بين رغبة الحارس بشير بن سعيد في أن يصبح رقم واحد في الترجي، ومحاصر بالمنافسة في المنتخب الوطني، فالمدرب كاردوزو الذي طالب بالتعاقد مع بشير بن سعيد سيكون بدوره في موقف صعب إن تابع الحارس ارتكاب الأخطاء، والمدرب فوزي البنزرتي سيجد نفسه في موقف مشابه مع المنتخب الوطني، لأنه مطالب بأن يمنح الفرصة إلى الأفضل.
ولا يمكن القول أن مميش لا يستحق اللعب أساسيا فمستواه مع المنتخب الوطني أو الترجي الرياضي، يضمن له الاستمرار اللعب فترة طويلة، وما فعله في الموسم الماضي في دوري الأبطال وكذلك أرقامه التاريخية تعطيه حصانة بعد أن حصد شهادة الإعجاب والتقدير من الجميع، ولكن الان لم يعد له الحق في ارتكاب الأخطاء لأن الخطأ الثالث سيقلب الطاولة وترتيب الحراس في الترجي وطبعا في المنتخب الوطني وهو أمر طبيعي ذلك أن الترجي هو الذي سيحدد هذا الموسم اسم الحارس الأساسي في المنتخب الوطني بين أمان الله مميش وبشير بن سعيد، إذ تبدو فرص أيمن دحمان في قلب الطاولة ضعيفة للغاية.
المنتخب الوطني يستعد لمواجهة جزر القمر: البنزرتي يُـعيد تشكيل خط الوسط
انطلق المنتخب الوطني منذ يوم أمس في التحضير لمقابلته الأولى التي ستج…