الصفاقسي حقق انتصاره الأول في البطولة : فـوز زاد الـمـخـاوف بـدل تـبـديدها
لم يكن انتصار النادي الصفاقسي على اتحاد بن قردان (1ـ0)، مقنعاً رغم أنه كان مستحقاً، ذلك أن الصفاقسي اجتهد طوال المقابلة وحاول الوصول إلى مرمى منافسه في عديد المناسبات وكان الطرف الأفضل بلا شك، ولكن مستواه لم يصل إلى الدرجة المأمولة وبالتالي فإن الفوز لم يبدد مخاوف الجماهير من عجز فريقها عن التألق هذا الموسم، ولكن من المهم أيضا مواصلة النتائج السلبية في انتظار اكتمال جهازية اللاعبين وسيكون الحكم قطعياً بعد أن يكون كامل اللاعبين على ذمّة الإطار الفني، وحينها يمكن فعليا تقييم العمل الذي تقوم به المجموعة منذ فترة.
وفي انتظار ذلك، فإن المدرب ألكسندر سانتوس لم يكن موفقا مجددا في قيادة الفريق إلى الظهور بأفضل مستوى لدى لاعبيه، بما أن المجموعة فشلت في تقديم عرض جيد والعمل الفردي كان هو أساس كل الهجومات التي قام بها الفريق على مرمى منافسه، وهذا الأمر لا يبدو جيدا، ولكن مثل كل فريق يشهد تغييرات فإن عامل الوقت مهم، ورغم أن المدرب البرتغالي تمتع بكل ظروف العمل المريحة التي تضمن له بنسبة عالية النجاح إلا أن ذلك لا يعني أنه سيهدر المزيد من الوقت من أجل الوصول بالفريق إلى أعلى درجات الجاهزية الفنية وبالتالي فإن الوضع لا يبدو مثاليا فكل الهجومات تكون من مجهودات فردية أساسا وهذا يعني أن الفريق لم يجد التماسك الجماعي الضروري في مثل هذه المواقف ليكون أكثر قوة.
مكاسب
خلال مقابلة اتحاد بن قردان، سجل أمان الله الحبوبي هدف الانتصار، وهو هدف له قيمة مضاعفة حيث أهدى الفريق نقاط الفوز، ولكن الأهم هو أنه أهدى المجموعة راحة وأبعدها عن الضغط الذي كانت ستعاني منه طوال الفترة المقبلة، فالعجز عن الانتصار كان سيدخل الصفاقسي في أزمة حقيقية، كما أن الهدف يعيد الحبوبي إلى حسابات المدرب مجدداً بما أنه سيكون الأقرب للعب أساسيا لا سيما وأن المهاجم الألباني مازال غير قادر على اللعب منذ البداية وأرقام حازم الحاج حسن ضعيفة للغاية.
كما كسب محمد صالح المهذبي الرهان، فقد وضعه المدرب خارج الحسابات في بداية الموسم، ولكنه قدم مقابلة في مستوى جيد وأظهر أنه قادر على اللعب في دفاع يضم أربعة لاعبين ولم يكن الاستغناء عنه في التحضيرات مبررات حيث كان قريبا من فسخ عقده والانتقال إلى النجم الساحلي، وبالتالي فإنه الان سيعيد ترتيب الأمور في الجهة اليمنى.
ولهذا فإن الفوز لوحده لم يكن المكسب الأساسي، طبعا هو الأهم، ولكن الفريق حقق بعض النجاحات منها العودة إلى تركيبة دفاعية متوازنة من خلال تخلي المدرب عن ثلاثة لاعبين في المحور بعد أن وجد صعوبة في إيجاد معوض للنصراوي المعاقب وبكار المصاب، فلعب العيوني منذ البداية وبالتالي قلص الفريق من حجم الخسائر ولكنه لا يمكن أن يستمر في تقديم عروض ضعيفة مثل التي قدمها في المقابلات السابقة.
المنتخب الوطني يستعد لمواجهة جزر القمر: البنزرتي يُـعيد تشكيل خط الوسط
انطلق المنتخب الوطني منذ يوم أمس في التحضير لمقابلته الأولى التي ستج…