يشكّل هاجسا حقيقيا في الموسم الدراسي الحالي : مشكل الاكتظاظ بالأقسام في المؤسسات التربوية
يشكل مشكل الاكتظاظ بالأقسام في المؤسسات التربوية هاجسا حقيقيا في الموسم الدراسي الحالي، بالنسبة للمربين وللتلاميذ وأوليائهم لعدة أسباب أهمها تلك المتعلقة بتدني المستوى التعليمي.
لاشك أن معضلة الاكتظاظ بالأقسام معضلة قديمة متجددة مع كل سنة دراسية فقد تجاوز عدد التلاميذ في الفصل الواحد 33 تلميذا مما يشي بالاكتظاظ الكبير في الأقسام وما يعنيه من معاناة حقيقية تطرح من جديد تستدعي حلولا عملية مستعجلة. معلوم أن الاكتظاظ في الأقسام له انعكاسات سلبية خاصة على مستوى تلقي التلميذ للمعلومة وقدرته على استيعابها ومدى توفر عنصر التركيز في القسم .
هذه المعضلة الحقيقية يرجعها اهل الاختصاص من المتدخلين في الشأن التربوي لنقص الموارد البشرية اي نقص الإطار التربوي و الشغورات بالعديد من المؤسسات التربوية إضافة إلى عدة أسباب أخرى…
هي عينة من المشاغل التي رافقت انطلاق السنة الدراسية وعادت إلى الواجهة اضافة الى حزمة من المشاكل المطروحة بالمؤسسات التعليمية على اختلاف تصنيفاتها ،مشاكل مرحّلة من سنة إلى أخرى وقد أسالت الكثير من الحبر مع بداية كل سنة دراسية تشي بان العديد من المؤسسات التربوية تعرف اشكالا عدة من النقائص والتي وان عملت سلطة الإشراف والمتدخّلون في المجال على تلافيها الا انها مازالت متواصلة إلى اليوم.على غرار ظروف التعليم في عديد الجهات الداخلية للبلاد خاصة وان القاصي والداني يعلم أن عديد المدارس بالجهات الداخلية تفتقر إلى الماء الصالح للشراب ناهيك عن غياب وسائل النقل العمومي مما يضطر العديد منهم إلى السير على الأقدام لمسافات متفاوتة ومسالك وشعاب وعرة مما يجعلهم عرضة إلى مهاجمة الكلاب السّائبة وأخطار أخرى …..
فالنقائص التي تعرفها مؤسساتنا التربوية كثيرة وتجاوزت المدارس الابتدائية والثانوية لتطال الجامعات ولعل من بينها تلك المتعلقة بالمبيتات والنقل وغيرها من المشاكل الاخرى التي لا تحصى ولا تعد والناتجة عن تراكمات سنوات من العبث والفوضى التي طالت القطاع .
فعنصر الاكتظاظ بالأقسام الذي بلغ مداه ليصل في بعض الأحيان إلى 40 تلميذا بالقسم الواحد ببعض المدارس في السنوات الأخيرة وبالتوازي مع ذلك الإقرار بالنقص في الموارد البشرية زائد تهرؤ البنية الأساسية للعديد من المؤسسات التربوية كلها عوامل قد تجعل أداء المنظومة التربوية العمومية دون المطلوب باعتبار ما تعرفه من نقائص بالجملة والتفصيل تكون ضريبتها باهظة خاصة بالنسبة للعائلات المفقرة والمهمّشة باعتبار انه لا خيار لها سوى القبول بما تقدمه المؤسسات العمومية أما ميسورو الحال فيتّجهون نحو المؤسّسات التربوية الخاصة بحثا عن توفير ظروف تعليم ملائمة لمنظوريهم أو ربما يخيّرون تلافي النقائص عن طريق الدروس الخصوصية .
حزمة النقائص والإشكاليات المطروحة لا تحتمل التأجيل لما لها من تداعيات وخيمة على النّاشئة والمجتمع إذ تدفع للانقطاع المبكر عن الدراسة وتزيد نسبة الأميّة ناهيك عن تنامي ظاهرة الدروس الخصوصية وتكريس الفوارق بين العائلات …
معلوم أن وزارة التربية تعمل على جملة من المشاريع الإستراتيجية وإحداثات من المؤسسات التربوية ومواصلة عمليات التهيئة والصيانة على اعتبار أن المعطيات المتوفرة لديها تؤكّد أن أعداد التلاميذ في تزايد على مدى السنوات القادمة.
عن الطلبة وعلاقتهم بوسائل النقل العمومي : سيناريو التأخر عن موعد الدرس يتواصل..!
لعل تعزيز أسطول النقل العمومي بات أمرا ملحا وأكثر من ضروري فالنقص الفادح في الأسطول يعدّ م…