مع ارتفاع نسق المباريات : هل يظهر الفريق بمستواه المأمول؟
سيُحاول النادي الصفاقسي أن يقدم اليوم مستوى جيدا، تماشيا مع الصفقات التي قام بها الفريق في الميركاتو الصيفي، ذلك أن النادي يملك الكثير من الخيارات التي تجعله قادراً على التألق وتقديم عرض جيد في مواجهة ضيفه البورندي.
وفي الواقع، فإن المدرب ألكسندر سانتوس ألمح في تصريحاته الأخيرة إلى أنه من بين أسباب عدم قدرة الفريق على الظهور بمستوى جيد خلال بداية الموسم، تقطع نسق المقابلات، بما أن الصفاقسي ضد مقابلة مستقبل قابس ثم ركن إلى الراحة لمدة أسبوعين قبل أن يواجه الفريق البورندي في الأسبوع الماضي، وبالتالي فإن الفريق سيخوض مقابلتين في ظرف أسبوع واحد، وهو ما يعني وجود ثوابت لعب قد يمكن تطبيقها في لقاء اليوم.
وكل التوقعات تشير إلى أن الصفاقسي قادر على رفع مستواه تدريجياً من لقاء إلى آخر في هذه الفترة، ذلك أن الفريق يملك الكثير من الأسماء التي يمكنها أن تجعل المستوى أفضل، وطبعا فإن الرصيد البشري لن يسجل تحسناً قياساً بالمقابلة السابقة باعتبار أن هيئة النادي لا يمكنها تسجيل أي من اللاعبين الجدد في هذه الفترة بحكم القوانين وبالتالي فإن العناصر التي شاركت في لقاء الذهاب ستكون حاضرة مجدداً في مقابلة اليوم وهو ما قد يساعد على تحسين المستوى أكثر.
تعديلات تكتيكية
سجل النادي الصفاقسي هدفاً وحيدا في اللقاء الماضي، رغم توفر الفرص من أجل تحقيق انتصار بفارق عريض، ولكن كان واضحا أن الأزمة التهديفية التي يعاني منها الفريق منذ الموسم الماضي، تطرح نفسها بقوة والفريق في حاجة إلى هداف يمكنه مساعدته على استغلال الكرات، في الأثناء فإن المدرب قد يعمد إلى تغيير تكتيكي جديد عبر الاعتماد على مهاجمين، أو تعديل مركز محمد الضاوي الذي يعتبر الرقم الأهم في الهجوم خلال هذه الفترة وذلك في رحلة البحث عن أفضل تركيبة ممكنة في الخط الأمامي.
ومن الواضح أن سانتوس حسم موقفه بخصوص النظام الدفاعي الذي ينوي اتباعه خلال هذا الموسم عبر الاعتماد على ثلاثي في المحور ولا ينوي التخلي عنه مهما كانت قوة المنافس، حيث يعتقد المدرب أنه كلما كان الفريق متماسكا وصلبا دفاعيا يمكنه أن ينجح في كسب التحديات ولهذا فإنه من شبه المستحيل أن يحصل تغيير على مستوى تركيبة الدفاع في هذه المقابلة أو في التنظيم الدفاعي.
في الأثناء فإن الغموض يرافق وسط الميدان، الذي شهد العديد من التغييرات قياسا بالموسم الفارط وأسلوب اللعب الجديد يجعل تركيبة خط الوسط غامضة بلا شك في مختلف المقابلات المقبلة، ذلك أن المدرب سيكون قادرا على تنويع الخيارات ولكن أداء بعض الأسماء في المقابلة الماضية لم يكن موفقا بالمرة ما قد يطرح عديد الأسئلة حول ما يخططه المدرب لهذا الخط الحيوي. ولئن لن تعرف التشكيلة الأساسية تعديلات قياسا بالمرحلة السابقة، فإن ذلك يزيد من حجم فرص الفريق في تحسين مستواه وتقديم عرض جديد بما أن الفريق البورندي لا يمكنه أن يطرح صعوبات أمام الصفاقسي خلال هذه المقابلة وبالتالي سيكون الفريق قادرا على الظهور بشكل أفضل من المباريات السابقة، وهذا اللقاء قد يكون نقطة انطلاق الفريق الحقيقية في الموسم الجديد.
المنتخب الوطني يشرع غدا في التحضيرات: الإصابة حـرمت بن وناس من التأكيد والـجـويـنـي مـن الــتـعــويــض
يلاحق سوء الحظ، اللاعب مرتضى بن وناس الذي يغيب عن تربص المنتخب الوطني الذي ينطلق غدا، حيث …