مع الأحداث : كيف يخرق نتانياهو قواعد الاشتباك من أجل الاستمرار في الكرسي؟
من المؤكد أن تفجيرات أجهزة الاتصالات لعناصر حزب الله كانت ضربة قاسية للحزب ولكل محور المقاومة في المنطقة وانتصارا بينا للكيان الصهيوني الذي يقاتل على أكثر من واجهة منذ ما يقارب العام.
ربما لم يكن أحد يتوقع أن ينفذ الكيان رغم انه لم يعترف ولن يعترف بوقوفه وراء هذه العملية ان ينفذ هجوما مماثلا وهو الذي يواجه ضغوطا داخلية وخارجية متزايدة تزامنا مع تكبده لخسائر كبيرة في غزة وإن لم يقر بذلك.
عام منذ بدأت دولة الاحتلال حربها على غزة والأكيد ان قواتها أنهكت حتى وان حاولت ادعاء عكس ذلك ولهذا فان عملية تفجير أجهزة اتصال عناصر حزب الله تعتبر عملية مهمة ونوعية بالنسبة إليها في مسار الحرب التي تخوضها في المنطقة على اكثر من واجهة.
ان دولة الاحتلال التي تعي جيدا أن إقدامها على هذه العملية التي اسفرت عن سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى تعي جيدا أنها بذلك تخرق قواعد الاشتباك وان الرد على ما قامت به سيكون من جنس فعلتها لكنها في المقابل ربما باتت تشعر بان الرد على ردها في كل مرة لن يتجاوز مجرد الضربات الاستعراضية التي قد تصيب هذا الهدف او ذاك.
كان الكل ينتظر رد ايران على مقتل هنية في عقر دارها وانتظر الكل رد حزب الله على مقتل فؤاد شكر وغيره من قادة الحزب في بيروت لكن هذا الرد تأخر وهو ما قد يكون شجع الكيان على الذهاب بعيدا في هجماته.
اليوم بات واضحا أن دولة الاحتلال تسعى لتوسيع دائرة الحرب في المنطقة والأكيد أن ما قامت به خلال الساعات الأخيرة دليل واضح على انها تنوي جر لبنان لهذه الحرب.
لسنا نبالغ ان قلنا ان نتانياهو الذي تضيق حوله دائرة الداعمين بعد أن زادت الولايات المتحدة حليفه الأول من ضغوطها حوله للجلوس الى طاولة التفاوض والتفاهم على هدنة مرتقبة تمهد الطريق نحو انهاء الحرب في غزة يقامر اليوم بفتح جبهة الشمال وجر لبنان نحو حرب أوسع من اجل البقاء على كرسيه فنهاية الحرب في غزة وفي المنطقة تعني أن ساعة الحساب قد دقت.
جميع الاحتمالات باتت قائمة بين حزب الله والكيان، منها الانزلاق نحو الحرب الواسعة لكن الأكيد أن الرد على نتانياهو سيكون هذه المرة «بلا سقوف».
الهجوم الجديد على الكيان الصهيوني هل قررت طهران أخيرا نزع قفازاتها؟
لمدة أشهر طويلة حاولت إيران أن تتجنب الدخول في حرب ضد الكيان الصهوني رغم كل محاولات جرها ل…