لحماية الأطفال من التهاب القصيبات الهوائية الحاد مصالح الصحة تؤكد على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة
تزامنا مع اقتراب فصلي الخريف و الشتاء اللذين يعرفان انتشارا واسعا لعدد هام من الأمراض الفيروسية التنفسية والتي كنا نعتقد انها اختفت خلال الاعوام الماضية، لاسيما بظهور فيروس «كوفيد- 19» سنة 2020 والذي غطى على جميع هذه الفيروسات ومن أهمها النزلة الموسمية والتهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال دون سنّ السنة ،إضافةإلى زيادة مخاطر عودة فيروس كورونا المستجد من موسم شتاء الى آخر .
من هذا المنطلق جددت وزارة الصحة، مؤخرا تذكيرها للأولياء بضرورة اتخاذ جملة من التدابير الوقائية لحماية الأطفال من التهاب القصيبات الحاد الذي يظهر عادةً على شكل انسداد الأنف، وسعال، وصعوبة في التنفس والرضاعة، في معظم الحالات، مبينة بأن الشفاء عادة يتم خلال 5 إلى 10 أيام، لكن السعال قد يستمر لفترة أطول.
وللوقاية من هذا المرض، نصحت الوزارة بجملة من التدابير المتمثلة في غسل اليدين بانتظام لمدة 30 ثانية على الأقل قبل التعامل مع الطفل، وارتداء الكمامة عند السعال أو العطس، وخاصة عند الاقتراب من الرضيع، وتجنب اصطحاب الأطفال إلى الأماكن المزدحمة والمغلقة مثل وسائل النقل العامة والمراكز التجارية.
كما اوصت الوزارة بتنظيف رضاعات الأطفال والألعاب بانتظام وعدم مشاركتها بين الأطفال، والالتزام بالتلقيحات في مواعيدها المحددة، وتشجيع الرضاعة الطبيعية لدعم مناعة الطفل، وتقديم وجبات صغيرة متكررة مع كميات كافية من السوائل، وتنظيف أنف الطفل باستمرار باستخدام محلول ملحي خاص.
كما دعت إلى إعطاء دواء خافض للحرارة في حالة ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة، وتجنب التدخين السلبي والحرص على تهوئة جيدة للغرفة، مشيرة إلى أنه في حال تمت ملاحظة أي صعوبة في الأكل أو التنفس، أو ظهور أعراض مثل القيء أو الإسهال، يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا لضمان سلامة الطفل.
و من جهة أخرى ينصح المختصون الأولياء بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الرضع ممن هم دون سنتين من البرونكوليت الذي انتشر بصفة واسعة خاصة خلال موسم الخريف المنقضي مما تسبّب آنذاك في إيواء حالات عديدة بالمستشفيات وأقسام الإنعاش.
وكانت الجمعية التونسية لطب الأطفال بدورها اكدت تسجيل انتشار كبير للوباء الموسمي المعروف بالبرنكيوليت تزامنا مع موجة البرد خلال العام الفارط علاوة على تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بالنزلة الموسمية عند عموم الأطفال معتبرة أن الفيروسات المتسببة في هذه الإصابات هي معتادة وغير مستجدة; لذلك أوصت الجمعيّة التونسية لطب الأطفال بضرورة اعتماد وسائل الوقاية لحماية الأطفال من هذه الأمراض المتمثّلة في غسل اليدين وعدم تقبيل الأطفال وخاصة الرضع والالتزام بوضع الكمامة عند الاعتناء بالرضع في حالة وجود أعراض النزلة وتجنب التجمعات و تهوئة المنازل والأماكن المغلقة.
من 7 إلى 12 أكتوبر 2024 : الأيام الترويجية للحرفيين ذوي الاحتياجات الخاصة
يواصل الديوان الوطني للصناعات التقليدية انجاز البرنامج الترويجي للصناعات التقليدية بقاعة ا…