لفائدة أمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي : الشروع في توزيع موارد رزق جديدة
تكريسا لمبدإ تكافؤ الفرص بين الفئات والجهات وضمانا لحق التلاميذ في النفاذ إلى الدراسة وفي استكمالهم لمسارهم الدراسي ،اعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن انها شرعت بداية من يوم 18 سبتمبر 2024 في تسليم 136 مورد رزق جديد لفائدة أمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي في المناطق الأكثر هشاشة اقتصادية و تحديدا بولايات سيدي بوزيد وجندوبة والقيروان وزغوان ومنوبة والمهدية ونابل موزّعة على 20 معتمديّة.
وستمكّن موارد الرزق المحدثة من التدخل المباشر لفائدة 401 تلميذة مهدّدين بالانقطاع المدرسي موزّعين بين 202 إناثا و199 ذكورا من مختلف المستويات الدراسيّة.
وتتوزّع موارد الرزق المسندة إلى 24 مورد رزق بمعتمديات منزل بوزيّان والفايض من ولاية سيدي بوزيد لفائدة 64 تلميذا مهدّدين بالانقطاع المدرسي منهم 33 من الإناث و31 من الذكور و25 مورد رزق بمعتمديتي بلطة بوعوّان وفرنانة من ولاية جندوبة لفائدة 65 تلميذا مهدّدين بالانقطاع المدرسي منهم 23 من الإناث و42 من الذكور إضافة إلى 35 مورد رزق بمعتمديّات بوحجلة والحاجب والعلا والقيروان الشّماليّة والقيروان الجنوبيّة وحفوز ونصر الله والشبيكة من ولاية القيروان لفائدة 108 تلميذ منهم 52 من الإناث و56 من الذكور و 10 موارد رزق بمعتمديّة صوّاف من ولاية زغوان لفائدة 36 تلميذا منهم 21من الإناث و15 من الذكور و 21 مورد رزق بمعتمديّة برج العامري من ولاية منوبة لفائدة 64 تلميذا منهم 38 من الإناث و26 من الذكور و 15 مورد رزق في معتمديّات أولاد الشّامخ وسيدي علوان من ولاية المهديّة لفائدة 50 تلميذا مناصفة بين الإناث والذكور و06 موارد رزق بمعتمديّات تاكلسة وسليمان من ولاية نابل لفائدة 14 تلميذا 10 منهم إناث.
ومن منطلق إيمانها بأن «التمكين الاقتصاديّ للمرأة هو الحلّ» تولت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ إحداث برنامج خصوصيّ للتمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي وقد اكدت الوزارة في بيانات سابقة انها وفّقت بفضل هذه الآليّة في خلق ما يزيد عن 800 مورد رزق لفائدة أمهات التلاميذ المهدّدين والتلميذات المهدّدات بالانقطاع المدرسي من خلال تدخلاتها الميدانيّة المباشرة التي شملت 69 معتمديّة بـ 18 ولاية تونسيّة.
ويهدف هذا البرنامج الذي يتنزل في اطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في الوسط الريفي،إلى الحد من ظاهرة الانقطاع المدرسي والقضاء على مختلف أسبابه وخاصة الظروف الاقتصادية الصعبة لأسر التلاميذ من خلال إحداث موارد رزق لأمهات التلاميذ المهددين والتلميذات المهدّدات بالانقطاع المدرسي.
وتغطّي المشاريع التي تسندها المندوبيات الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة بسائر ولايات الجمهوريّة في هذا المجال قطاعات وأنشطة متنوّعة على غرار المشاريع الفلاحيّة والحرفيّة والخدمات والخياطة والصناعات التقليدية والمهن الصغرى إلى جانب تربية الأغنام ودجاج الضيعة والنحل وغيرها.
كما تولت الوزارة في إطار الاستراتيجيّة الوطنيّة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفيّة، تجهيز 29 فضاء متعدّد الاختصاصات لاحتضان التلاميذ في أوقات ما بين الدراسة بمؤسسات تربويّة بالمناطق الريفيّة موزّعة على 21 معتمديّة بخمس ولايات وهي الكاف وسيدي بوزيد وبنزرت وزغوان وجندوبة باعتمادات ماليّة تقدّر بـ300 ألف دينار.
وقد تعزّز هذا الجهد الوطني من خلال اتّفاقيّة الشراكة، المبرمة بتاريخ 14 أكتوبر 2022 بين وزارتي الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ والتربية، في مجال التصدّي والحدّ من ظاهرة الانقطاع المدرسي وفق مقاربة التمكين الاجتماعي والاقتصـــــادي لأمّهات التـــــلاميذ المهدّدين بالانقطــــاع المدرسي.
وستتيح هذه الاتّفاقيّة وضع خطّة استراتيجيّة مشتركة للتصدّي لظاهرة الانقطاع المدرسي عبر التمكين الاقتصادي والاجتماعي لأمّهات التلاميذ من خلال تعزيز الدور الاجتماعي لآليات الدّولة للحدّ من نسبة الانقطاع عن الدراسة لأسباب اقتصاديّة واجتماعيّة ووضع قاعدة بيانات مشتركة لضبط عدد المهدّدات والمهدّدين بالانقطاع المدرسي والمنقطعين والمنقطعات عن الدّراسة حسب الجهات وحسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
كما ستدعم هذه الاتّفاقيّة وفق ما هو محدد فرص إحداث موارد رزق لأمّهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي وضمان ديمومتها عبر توفير آليّات المرافقة والمتابعة، وتعزيز الوعي الاجتماعي لدى العائلات والأفراد بحقّ الأطفال واليافعين في إلزاميّة التعليم إلى سنّ السادسة عشر، إلى جانب إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في مناهج التربية والكتب المدرسيّة.
كما سيعمل الطرفان، من خلال هذه الاتفاقيّة التي سيتمّ تنفيذها على ثلاث سنوات قابلة للتجديد، على إحداث شبكة من المتدخّلين على المستويين الوطني والجهوي تضمّ كافة المتدخلين من هياكل حكوميّة ومكونات المجتمع المدني والقطاع الخاص لرصد ومعالجة أسباب الانقطاع المدرسي وتوفير آليات التمكين الاقتصادي والاجتماعي لأمهات التلاميذ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال التنشيط الثقافي والرياضي والتوعوي بمؤسسات الطفولة ومراكز الإدماج.
استعدادا للمواعيد الاستهلاكية الكبرى : جلسات عمل متتالية لتأمين تزويد السوق وتغطية النقص
تجري جلسات العمل حثيثة خلال هذه الفترة صلب وزارة التجارة وتنمية الصا…