كشريدة يلتحق بركب الوافدين : نـصــاب مـكـتـمل أم أن الفـريق بحاجة إلى انتداب آخــــــر؟
حصل الاتفاق بشكل شبه رسمي بين الظهير الأيمن الدولي وجدي كشريدة وإدارة النجم الساحلي يقضي بعودته إلى صفوف فريقه الذي ساهم في تألقه وبروزه ونجاحه في الانضمام إلى المنتخب الوطني وخوض بعض التجارب الأوروبية، ومن المنتظر في هذا السياق أن يتم الإعلان بين الفينة والأخرى عن التعاقد رسميا مع هذا اللاعب ليلتحق بذلك بركب الوافدين على النجم الساحلي الذي نجح منذ فترة في التخلص من كابوس عقوبة المنع من الانتدابات وهو ما سمح له بإبرام عديد الصفقات الهامة أبرزها التعاقد مع عدة لاعبين محليين على غرار وسيم الشيحي وفادي بن شوق وحسام دقدوق ونسيم هنيد ونزار الشميسي، إضافة إلى بعض اللاعبين الأجانب على غرار الشريف كامارا ومحمد كانتي الذي يفترض عودته إلى سوسة غدا الجمعة من أجل بدء تجربته الجديدة مع النجم الساحلي.
في هذا السياق يمكن طرح بعض التساؤلات بشأن مدى فعالية هذه الانتدابات وقدرتها على تغيير واقع الفريق الذي عانى الموسم الماضي من محدودية الرصيد البشري وانعدام الحلول البديلة في ظل تواضع أداء عدد كبير من اللاعبين، وهذا الأمر جعل الجميع يتفق على أن الفريق كان بحاجة ماسة لضخ دماء جديدة من أجل تجاوز المشاكل التي عانى منها سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي على وجه الخصوص، وبناء على المعطيات الراهنة يمكن القول إن سياسة الفريق التي ارتكزت بشكل خاص على التعاقد مع لاعبين لا يكلفون خزينة النادي كثيرا كانت أيضا موجهة ومحددة بناء على احتياجات الفريق والنقائص التي يعاني منها في بعض المراكز، وهذا الأمر تجسم أساسا من خلال التعاقد مع عنصرين جديدين يلعبان في الرواق الأيمن ونعني بذلك كلا من الشميسي اللاعب السابق لمستقبل المرسى ووجدي كشريدة، إذ يدرك الجميع أن النجم فشل على امتداد الموسم الماضي في إيجاد لاعب مؤهل وجدير بأن يشغل هذا المركز ويكون أساسيا بشكل مستمر، وهذا الأمر حتّم تعزيز الرصيد البشري بلاعبين اثنين من أجل تجاوز هذا الإشكال نهائيا، ففي ظل وجود ثنائي متميز يمكن للإطار الفني التعامل مع خصوصية المباريات القادمة بخيارات أكثر، ووفق خصال كل لاعب منهما.
شواط وكانتي يحملان كل الآمال
أما بخصوص الشق الهجومي فإن الأمر المؤكد حاليا هو وجود عدد كاف من المهاجمين سواء من أبناء النادي الذين يفترض منحهم الفرصة خلال المواعيد القادمة على غرار الشاب إبراهيم السويسي وراقي العواني وكذلك صالح البرهومي وياسين الشماخي أو الوافدين مؤخرا وفي مقدمتهم المهاجم السابق للمنتخب الوطني فراس شواط ووسيم الشيحي لاعب الأولمبي الباجي سابقا وكذلك الغيني محمد كانتي الذي سبق له التألق مع النادي الصفاقسي قبل أن يخوض بعد ذلك تجربة في البطولة القطرية، ومع اقتراب موعد استئناف نشاط البطولة، فإن الإطار الفني يسابق الزمن من أجل تأهيل شواط بدرجة أولى حتى يكون مؤهلا للمشاركة وتقديم الدعم، خاصة وأن النجم فشل في اختباره الأول ضد الأولمبي الباجي وتلقى هزيمة مدوية في عقر داره وأمام جماهيره، ومن المؤكد أن شواط وكانتي بشكل خاص سيحملان آمال إحداث تغييرات والرقي بأداء النجم من الناحية الهجومية خاصة وأن الفريق فقد منذ الموسم قبل الماضي نقاط قوته الهجومية ووجد صعوبات جمة تجسّمت بشكل واضح في الموسم الماضي الذي مرّ خلاله بجانب الحدث وكان أداؤه من الناحية الهجومية متواضعا للغاية.
بن شوق الحلقة المفقودة
رغم بروز أسامة عبيد في موسم التتويج بلقب البطولة قبل عامين حيث أبلى البلاء الحسن وقدّم مستوى مرضيا في مركز لاعب وسط هجومي إلا أن هذا اللاعب تعرض الموسم الماضي إلى «هزات» متتالية وتأثر بكثرة تعرضه للإصابات، وهذا الأمر ساهم بشكل كبير للغاية في تراجع الأداء الهجومي وفقدان الفريق للاعب لديه القدرات اللازمة التي تساعده على القيام بمهمة التنشيط الهجومي كأفضل ما يكون، ولهذا السبب كان خيار التعاقد مع لاعب لديه المقومات التي تجعله مؤهلا للقيام بهذا الدور ذو أولوية قصوى وثابتة، لذلك تم التعاقد مع فادي بن شوق الذي يعتبر حاليا المرشح الأول للعب في مركز صانع ألعاب، وهذه الخطة لم تعد فعالة منذ رحيل إيهاب المساكني وكذلك تعرض ياسين الشيخاوي للإصابة تلو الأخرى، وبوجود بن شوق وكذلك عدد من العناصر الشابة فإن المدرب حمادي الدّو ستكون لديه عديد الخيارات التي يمكن أن تساعده على تغيير واقع الفريق من الناحية الهجومية وتجاوز آثار خيبات الموسم الماضي.
حارس مرمى مطلب ضروري؟
وقبل يوم واحد من غلق الميركاتو الصيفي مازال أحباء النجم الساحلي يمنّون النفس بإبرام صفقات مفاجئة ومجدية، حيث قد يكون الفريق بحاجة إلى انتداب إضافي في وسط الميدان من أجل تعويض رحيل جاك مبي وسومايلا مبي، لكن الانتداب الذي يتمنى أنصار النادي حصوله يخص حراسة المرمى، في ظل وجود مخاوف من تراجع أداء الحارس علي الجمل وكذلك فشل رائد القزاح في تطوير قدراته، ورغم صعوبة تحقق هذا الأمر إلا أن كل الاحتمالات تظل واردة وقد تنجح إدارة النجم الساحلي في إبرام صفقة قبل منتصف ليلة اليوم الأخير من الميركاتو.
الفريق يحصد ثلاث نقاط جديدة : توهج أومارو يغطّي على كل النقائص
نجح الملعب التونسي في تحقيق فوز مهم للغاية من شأنه أن يساعد الإطار الفني على مواصلة العمل …