تعاون استراتيجي بين تونس والصين ..ومشاريع كبرى تنتظر البدء في التنفيذ.
تواصل الحكومة متابعة فرص تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق حولها بين الدولة التونسية وجمهورية الصين الشعبية وقد تم التباحث حولها بين الطرفين خلال الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيد موفى ماي الفارط للصين ليتم في ما بعد التأكيد عليها خلال زيارة رئيس الحكومة كمال المدوري لجمهورية الصين الشعبية مستهل شهر سبتمبر الجاري.
وقد أكدت الصين، من جهتها في أكثر من مناسبة عن دعمها لتونس وحرصها على إتمام المشاريع المتفق عليها بين البلدين وتشمل هذه المشاريع في تونس،جسربنزرت (شمال)،ومحطة توليد الطاقة الشمسية والمدينة الصحية بمدينة القيروان (وسط)،إضافة إلى توسعة مستشفى صفاقس الجامعي بمدينة صفاقس (شرق)،وإنشاء مستشفى علاج الأورام بمدينة قابس (جنوب) إلى جانب رغبة الصين في تعزيز التعاون مع تونس في مجالات التعليم والثقافة والسياحة بما يكرس التعاون والصداقة بين البلدين.
وكانت هذه المشاريع وغيرها محور لقاء جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد،أول أمس بقصر قرطاج، بكمال المدوري، رئيس الحكومة، حيث تم التطرق إلى جملة من مشاريع النصوص المتعلقة بعدد من المشاريع الكبرى ومن بينها مشروع أمر يتعلق بإحداث مؤسسة مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان وبضبط تنظيمها الإداري والمالي وطرق تسييرها بعد أن تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم مع جمهورية الصين الشعبية تتعلق بهذا المشروع.
كما تم التعرض إلى اقتناء عدد من حافلات النقل العمومي في أسرع الأوقات ومشروع القطار السريع الذي يربط بين شمال تونس وجنوبها ومشروع إعادة تهيئة الحي الأولمبي بالمنزه فضلا عن عدد من المشاريع الأخرى في إطار التعاون بين تونس والصين، وتجسيدا لاتفاق إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين خلال زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية إلى الصين خلال الفترة الممتدة من 28 ماي إلى 1 جوان 2024.
وتراهن جمهورية الصين الشعبية على الموقع الجغرافي المتميز لتونس مما يجعلها بوابة إفريقيا، ومنصة ناجحة للمشاريع الصينية التونسية وخاصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات فضلا عن الامتيازات التفاضلية التي تمنحها تونس للمستثمرين؛ مما يجعلها أرضية صلبة لبناء شراكة استراتيجية في كل المجالات.
وكانت الصين قد عبرت في مناسبات عديدة و على لسان قيادتها السياسية عن استعدادها لدعم تونس في عدة قطاعات لا سيّما منها الصحة والبنية التحتية والطاقة والنقل والبحث العلمي والفلاحة و في البيئة والانتقال الطاقي والطّاقات المتجدّدة وتكنولوجيا الاتصال والتعليم العالي والبحث العلمي والقطاع السياحي والمجال الثقافي والتصرف في الموارد المائية والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والتصنيع ما يعزز الهدف المشترك في مكافحة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية الخضراء والأمن الغذائي و تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية أجندة 2030 .
ويعتبر بعض الخبراء الاقتصاديين أن تونس دولة مهمة للصين لوزنها الاستراتيجي والتاريخي كوجهة للأوروبيين قبل ذهابهم إلى الشرق الأوسط، ثم إلى الصين كما أن الموانئ التونسية مهمة جداً، لتقريب الصين أكثر مايمكن من أوروبا ويؤكدون أن التعاون والشراكة مع الصين يشجعان سائر الدول المغاربية والأفريقية للسير على خطاها.
في المقابل وعلى رغم إبداء بكين اهتماماً كبيراً بالاستثمار في تونس، إلا أن مشاريع مؤسساتها تبدو أقل وتيرة من مثيلاتها بشمال أفريقيا وبالتحديد مصر والمغرب أكبر المنافسين بالمنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس تحظى بعلاقات اقتصادية عريقة مع الصين، ويجذب موقع تونس الجغرافي في قلب جنوب البحر الأبيض المتوسط، محاذياً للأسواق الأوروبية والأفريقية ويشرف على الطرق البحرية الحيوية المصنع الآسيوي العملاق.
وقد تعززت هذه العلاقات بعد إصدار البلدين للبيان المشترك بشأن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين. وذلك على إثر محادثات شاملة وبناءة أجراها رئيس الجمهورية قيس سعيد و الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال زيارته لجمهورية الصين الشعبية موفى ماي الفارط ويعكس هذا البيان الإرادة المشتركة للتأسيس لإرساء شراكة استراتيجية بين البلدين تعطي دفعا جديدا للعلاقات الثنائية من أجل مستقبل أفضل للشعبين الصديقين التونسي والصيني.
ياسر القوراري رئيس لجنة التشريع العام لـ«الصحافة اليوم»: الثلاثاءالقادمندوةالرؤساءستنظرفيالأولوياتالتشريعيةلمجلسنوابالشعب
بعد الإعلان عن انطلاق الدورة النيابية الثالثة في غرة أكتوبر الجاري عقد مجلس نواب الشعب بإش…