مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، محمد الرابحي لـ«الصحافة اليوم» : تكثيف عمليات المراقبة الصحية للمطاعم بالمبيتات المدرسية
أصبح تكرر حوادث تسمم التلاميذ والطلبة في المطاعم المدرسية والجامعية من حين الى آخر يثير استياء وانتقادات واسعة رافقتها المطالبة بتشديد الرقابة الصحية على ما يتم تقديمه من أكلات للطلبة والتلاميذ ومحاسبة المسؤولين في حالة الإخلال.
في هذا الإطار أكد مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، محمد الرابحي في تصريح لـ«الصحافة اليوم» أن الهيئة ستقوم بتكثيف عمليات المراقبة الصحية لمطاعم المبيتات المدرسية والجامعية وذلك توقيا من حدوث حالات تسمم غذائي جماعية وحماية صحة المستهلك.
وتابع الرابحي بأن الهيئة عقدت اجتماعات مع ديوان الخدمات الجامعية والمدرسية تم على إثرها إعداد برنامج خصوصي يهم مراقبة كافة مراحل المادة الغذائية الموجهة للاستهلاك من قبل الطلبة والتلاميذ وذلك بالتنسيق المباشر مع ثلاثة دواوين للخدمات الجامعية بالشمال والوسط والجنوب والتي تم تجميع المشرفين عليها والقيام بدورات تكوينية لكل من له علاقة بالأكلة المدرسية والجامعية بصفة مسبقة استعدادا للعودة الجامعية والمدرسية للسنة الدراسية الجديدة.
وبين محمد الرابحي في نفس الإطار أن العمل متواصل مع ديوان الخدمات المدرسية حيث تم استهداف كل المحلات المجاورة للمؤسسات التربوية، وأيضا سيتم هذه السنة التنسيق أكثر مع ديوان الخدمات المدرسية للقيام بعمليات استباقية في علاقة بكل ما يتعلق بمراقبة الأكلات المدرسية خاصة بعد تسجيل بعض البؤر السنة الماضية والتي تعمل كل الهياكل المتداخلة على تلافيها هذه السنة بالتوعية والتحسيس والتثقيف من اجل سلامة صحة الناشئة وخاصة التلاميذ صغار السن الذين يقتنون اللمجة والأكلات من المحلات المجاورة للمؤسسات التربوية مع تطبيق القانون على كل مخالف للتراتيب العامة لسلامة المنتجات.
وشدد مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على أن برنامج المراقبة الوقائي والاستباقي يرتكز أساسا على تقييم الوضعيات التي لها علاقة بحفظ الصحة بما فيها الممارسات الجيدة ومجهودات مسدي الخدمات للنهوض بجودة الأكلات، ولكن أيضا يتضمن اقتطاع عينات في كل فترة للتأكد من مدى مطابقة المنتجات المعروضة للمواصفات الصحية في عمل متواصل طيلة السنة من أجل نجاعة التدخلات لحماية الطلبة والتلاميذ من كل ما يستهدف صحتهم.
وأكد أنه سيتم تكليف فرق تتركب من عدد من المراقبين لإجراء عمليات تفقد ظروف حفظ الصحة بهذه المطاعم وذلك من خلال متابعة الظروف التي سيتم خلالها إعداد وتحضير وتوزيع الأكلات للتلاميذ والطلبة بهدف وضع برنامج لمراقبة سلامة الأغذية في المطاعم المدرسية والجامعية، وذلك لحماية صحة التلاميذ والطلبة من التسممات الغذائية.
وأوضح بأن الهيئة ستفرض الرقابة على جميع المتدخلين خصوصا مسدي الخدمات والعاملين داخل المطاعم المدرسية والجامعية، من خلال مراقبة مدى سلامة تعاملهم مع طريقة حفظ المواد الغذائية وطرق تبريدها ونقلها، مشيرا إلى أنّ هذه الإجراءات تهدف أساسا لحماية صحة التلاميذ والطلبة من خطر التسممات الغذائية وستتركز الرقابة تحديدا داخل المطاعم المخصصة لإعداد الوجبات المدرسية من خلال توفير ملابس خاصة لهم ومواد لتعقيم الأيدي وغسلها باستمرار.
وختم الرابحي بأن السلامة الصحية هي سلسلة متكونة من ثلاث خدمات رئيسية وهي المراقب ومسدي الخدمات والمستهلك، مؤكدا أنه يجب على كل منهم القيام بواجبه للحفاظ على السلامة الصحية.
الدورة الأولى للمنتدى التونسي للبيولوجيا الطبية : ملتقى 1000 مهني من تونس و من العالم
تنظم الجمعية التونسية للبيولوجيا السريرية بالتعاون مع النقابة التونسية للبيولوجيين الخواص …