2024-09-17

مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة : المؤسسات التربوية بجميع مراحلها تستقبل أكثر من مليوني تلميذ

استقبلت امس المؤسسات التربوية التلاميذ معلنة انطلاق سنة دراسية جديدة وتزينت احتفاء بابنائها .. سنة دراسية جديدة يعلق عليها الأولياء الكثير والكثير من الأمنيات ولعل أهمها النجاح والتميز والسير في دروب التفوق وتعوّد درجات النجاح دون تعثرات إلى حين بلوغ المراد …

المؤسسات التربوية ترحب بابنائها ، وشوارع تونس  تتزين بالتلاميذ هنا وهناك  حشود من الأولياء أمام المؤسسات التربوية برفقة منظوريهم ومشهدية تشي بان العلم له قدسيته وطقوسه لدى الأسر التونسية ثابتة لا تتغير ، فهذا المصعد الاجتماعي ورغم كل الإشكاليات المطروحة للإصلاح مايزال يحظى بأهمية قصوى لدى التونسيين وتقدم في سبيله كل التضحيات…

حيث عبر بعض الأولياء الذين كان لـ«الصحافة اليوم» لقاء بهم أمام بعض المؤسسات التربوية الأساسية والإعدادية  بمناسبة السنة الدراسية الجديدة عن إيمانهم العميق بأهمية التدرج في سلم المعرفة وأنهم لن يتوانوا عن تقديم كل أشكال المساعدة في سبيل دعم منظوريهم وحثهم على الاجتهاد لتحقيق النتائج المرجوة .

وفي جولة متواصلة لـ«الصحافة اليوم» هنا وهناك بين عدة مؤسسات تربوية بجهة منوبة للإطلاع على مشاغل الأولياء خلال اليوم الأول من السنة الدراسية تبين ان الاهتمامات منصبة نحو معضلة النقل من قسم إلى آخر لعدة أسباب ستكون لنا عودة لتناولها تفكيكا وتحليلا في مواضيع اخرى زائد التهيؤ للانطلاق في الدروس الخصوصية التي اصبحت مكملا فعليًا للدراسة وعنصرا من العناصر التي تؤرق الولي ناهيك عن التشكي من غلاء مستلزمات العودة المدرسية التي عبر شق كبير من الأولياء عن عجزهم عن استكمالها آملين أن لايجحف المربون في طلباتهم مراعاة للظرف الاقتصادي والاجتماعي الصعب وعدم اشتراط مستلزمات بعينها يمكن للتلميذ ان يستغنى عنها او تكون أسعارها مشطة وان لا تتهاطل عليهم قائمات المواد المطلوبة من كل مربّ على حدة .

فالوضع المادي صعب لشق كبير من العائلات ان لم نقل للسواد الاعظم منها يجعل أقصى طموحها في الظرف الرّاهن القدرة على استكمال المستلزمات الدراسية المطلوبة وتأمين مصاريف الدروس الخصوصية زائد مصاريف رياض الأطفال والنقل…

هي عينة من المشاغل التي ترافق العائلات مع انطلاق السنة الدراسية الحالية ربما تتوالد وتتناسل على امتداد السنة أو يتلاشى بعضها ويختفي  …ومهما يكن من أمر فإن المجهودات المبذولة من الأولياء والمتابعة اللصيقة لمنظوريهم على مدار السنة قاعدة لايمكن الحياد عنها مهما كانت الصعوبات…

تجدر الاشارة الى ان المؤسّسات التربوية بجميع مراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية، استقبلت أمس الاثنين 16 سبتمبر الجاري، 2 مليون و354 ألف و820 تلميذ، بزيادة بنسبة 2 بالمائة مقارنة بعدد التلاميذ في الموسم الدراسي الفارط، حسب معطيات حول العودة المدرسية 2024 / 2025.

ويتوزع هؤلاء التلاميذ إلى 1 مليون و92 ألفا و220 تلميذ مسجلين بالمرحلة الابتدائية باحتساب السنة التحضيرية و1 مليون و262 ألف و600 تلميذ بالمرحلة الإعدادية (عام وتقني) والتعليم الثانوي.

كما تسجل العودة المدرسية الحالية زيادة بـ 814 فصل بنسبة 0.9 بالمائة، ليبلغ العدد الجملي للفصول 90 ألفا و635 فصل تتوزع إلى 37 ألفا و892 فصل بالمرحلة الابتدائية باحتساب السنة التحضيرية و52 ألفا و743 فصل بالمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي.

وأظهرت معطيات وزارة التربية زيادة طفيفة بنسبة 0,4 بالمائة في عدد المدرسين (قارون ومتعاقدون) خلال السنة الدراسية الحالية أي بزيادة 636 مدرس جديد، ليبلغ العدد الإجمالي للمدرسين 154 ألف و779.

وتعزّز عدد المؤسسات التربوية في الموسم الدراسي الجديد بزيادة 37 مؤسسة مقارنة بالسنة الدراسية الفارطة، ليبلغ عددها الجملي 6163 مؤسسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عن الطلبة وعلاقتهم بوسائل النقل العمومي : سيناريو التأخر عن موعد الدرس يتواصل..!

لعل تعزيز أسطول النقل العمومي بات أمرا ملحا وأكثر من ضروري فالنقص الفادح في الأسطول يعدّ م…