سانتوس في مواجهة جمهور الصفاقسي للمرة الأولى: فرصة للتعويض وتسجيل النقاط

سيكون مدرب النادي الصفاقسي، ألكسندر سانتوس في اختبار مهم، حيث سيقود فريقه للمرة الأولى في لقاء رسمي في ملعب الطيب المهيري بصفاقسي، بعد أن خاض مقابلات ودية مهمة منها مواجهة الهلال السوداني، ومقابلة اليوم مهمة للغاية بالنسبة إلى المدرب البرتغالي، خاصة وأنه سيخوض مقابلة ثانية في المهيري حيث سيحاول محو الصورة السلبية التي تركها فريقه في اللقاء الأول أمام مستقبل قابس والتعادل (2ـ2).

ومنذ قدومه، لم يستقر المدرب البرتغالي على تشكيلة أساسية واضحة وكانت خياراته غير منطقية في بعض الفترات، مثل خوض مقابلتين وديتين في ساعات قليلة في تربص عين دراهم بعد أن لعب أمام الأولمبي الباجي صباحا ثم واجه النادي الإفريقي بعد الظهر لينقاد الفريق إلى الخسارة أمام الإفريقي بنتيجة عريضة، كما أنّ مردود الفريق بشكل عام لم يكن موفقا خلال التحضيرات أو اللقاء الرسمي الأول وبالتالي سيطر الخوف على الجماهير، التي يعتقد البعض منها أن الهيئة تسرعت في هذه الصفقة وأن المدرب البرتغالي قد لا يكون الحل الأنسب بالنسبة إلى الفريق خلال هذه المرحلة من الموسم وبالتالي سيطرت المخاوف التي لن يبددها إلا الانتصار اليوم.

والانتصار لوحده لن يكون كافيا، لأن الجميع يعلم الفارق في القدرات بين الصفاقسي ومنافسه البورندي ولكن الأداء بشكل عام هو الذي سيكون مقياسا للحكم على العمل الذي يقوم به المدرب في الفترة الماضية، فاللقاء هو أقرب إلى حصة تدريبية سيكون خلالها الصفاقسي قادرا على تسجيل الكثير من الأهداف، ولكن المدرب مطالب بأن يوجه رسالة قوية بخصوص التشكيلة وأن تظهر بصمته بعد أن تمتع بالوقت الكافي من أجل إعداد الفريق للموسم الجديد أو لمقابلة اليوم وبالتالي فإن كل الظروف تفرض عليه أن يكون موفقا في الاختيارات ويسجل نقاطا مهمة في سياق البحث عن انطلاقة قوية في مسيرة النادي الذي تنتظره عديد التحديات في الموسم الجديد، كما أن النتائج التي حققها المدرب البرتغالي خلال الموسم الماضي في أنغولا تجعل الجميع ينتظر منه رفع مستوى الصفاقسي، ومقابلة اليوم ستكون مهمة للغاية بلا شك حتى يسجل نقاطا بين جماهير النادي الصفاقسي ويثبت أنه قادر على الوصول بالفريق إلى برّ الأمان.