البلايلي يجدّد العهد مع المسابقات القارية: ودّع الترجي بلقب غال.. وعاد في ثوب البطل
يعود يوسف البلايلي إلى أجواء المسابقات القارية للأندية بعد غياب طويل امتد منذ آخر تتويج قاري للترجي الذي يراهن على نجمه الجزائري للمراهنة بقوة على النجمة الخامسة بعد أن فشل طيلة المواسم الاخيرة في حصد اللقب بسبب غياب عنصر قادر على صنع الفارق مثلما كان الحال في جيل 2011 بوجود يوسف المساكني وأسامة الدراجي أو مجموعة 2018 و2019 التي ضمّت أيضا أسماء بارزة كأنيس البدري وسعد بقير وخصوصا إبن وهران الذي ترك إرثا كبيرا يريد تدعيمه في مروره الثالث مع فريق باب سويقة والذي جاء بعد مخاض عسير حيث كانت عودة اللاعب أشبه بمسلسل دامت حلقاته طويلا بحكم علاقته المتأرجحة مع فريقه السابق مولدية الجزائر والتي جعلت قدومه محلّ شك كبير قبل أن يحسم الترجي صفقة الموسم.
ولم يعرف البلايلي النجاح الذي حقّقه مع الترجي في جميع المحطات التي تلت مروره الأخير بالبطولة التونسية والتي لم تعرف الاستقرار وخصوصا في البطولة الفرنسية قبل أن يبرز على الصعيد المحلي مع مولدية الجزائر عندما قاده في الموسم الفارط إلى إحراز البطولة ليرفع أسهمه ويُدير أعناق فريقه السابق الذي آمن كثيرا بقدراته وكان بوابة للتتويج بكأس افريقيا للأمم في نسخة مصر 2019 ليكون حمل الأزياء «الحمراء والصفراء» طالع خير على البلايلي الساعي إلى العودة بقوة إلى منتخب «محاربي الصحراء» الذي عرفت العلاقة معه حالة من المدّ والجزر في السنوات الأخيرة.
من القارية إلى العالمية
كان ضمّ يوسف البلايلي الصفقة الأبرز في سوق الانتقالات الصيفية في انتظار ما ستجود به خزينة الفريق في الفترة الشتوية ليكون الرهان على نجم «الخضر» مضاعفا في موسم تاريخي بكل المقاييس لن يكتمل سوى بالتألق محليا وقاريا ودوليا، ولعل خوض فريق باب سويقة لمونديال الأندية في الصائفة القادمة كانت من العوامل التي شجّعت الطرفين على إعادة التجربة ليعمل البلايلي على تأكيد الثقة وردّ جميل الفريق الذي انتشله من غياهب النسيان في أكثر من مناسبة وتغنت جماهيره طويلا بإسمه من خلال تقديم أفضل ما لديه ووضع حدّ لشطحاته التي حرمته من مسيرة أفضل قياسا بامكاناته الرهيبة التي جعلته واحدا من أفضل اللاعبين في القارة.
وسيعمل البلايلي على مواصلة تألقه وقيادة الترجي إلى الذهاب بعيدا في المسابقتين المحلية وخصوصا القارية التي تعتبر الهدف الأبرز لبطل تونس في انتظار فتح صفحة المشاركة المغرية في «المونديال» والتي تنقص النجم الجزائري بحكم خلوّ مسيرته من العالمية مع المنتخبات أو الفرق ليكون أمام فرصة ذهبية لبلوغ مرحلة انتظرها طويلا ويريدها أن تكون في مستوى امكاناته وكذلك قدرات فريقه الساعي إلى مشاركة تاريخية في الحدث المرتقب والذي سيعرف حضور «صفوة» الفرق.
الترجي يقترب من الصدارة : بـيـن عـودة رودريغــــــاز.. وفــشل بوقرة
بات الترجي على أعتاب نقطتين من الصدارة في أعقاب فوزه السهل على شبيبة العمران في إطار الجول…