لدعم قدراتهن في الوسط الريفي لمواجهة التغيرات المناخية: ضرورة تعزيز مهارات المرأة لتحقيق العدالة المناخية
قام فريق مشروع “فينا كليمة” من جمعية “شباب تونس يؤثر” بحلقات تكوين لـفائدة 41 امرأة من عدة مناطق في ولاية القيروان و 25 امرأة من ولاية صفاقس من اجل دعم قدراتهن في مواجهة التحديات المناخية وتهدف هذه المبادرة الى تطوير مهاراتهن في العدالة المناخية والنوع الاجتماعي والسيادة الغذائية مع تعزيز الاستقلال الاقتصادي وإدارة المياه داخل المجتمعات المحلية.
وحسب احتياجات المشاركات امتد التكوين على ثلاثة أيام من التدريب النظري وشمل اليوم الرابع خرجة عملية في احدى الضيعات بكل من القيروان المدينة والاخرى بجبنيانة.
وتتمثل الأهداف في دعم المعرفة بالعدالة المناخية والنوع الاجتماعي والسيادة الغذائية وتطوير المهارات العملية للتكيف مع التحديات المناخية وتسهيل تطبيق المعرفة من خلال زيارة ميدانية أكثر من اجل تطبيق الحلول المحلية.
ويندرج مشروع “فينا كليمة النوع الاجتماعي والتمويل المناخي” الذي تنفذه جمعية “شباب تونس يؤثر “على امتداد سنتين بالشراكة مع منظمة “أكينا -ماما -وا -أفريكا” ضمن برنامج “أصوات من أجل العمل المناخي” لدعم جهود الجهات الفاعلة المحلية العاملة في المجال المتعلق بالنوع الاجتماعي وضمان حصولها على الموارد والمهارات اللازمة لتطوير وتنفيذ الحلول المناخية خاصة على المستوى المحلي.
ويسعى مشروع “فينا كليمة النوع الاجتماعي والتمويل المناخي” إلى تحقيق العدالة المناخية من خلال مناصرة إدراج مفهوم النوع الاجتماعي في برامج التمويل المناخي لدى صناع القرار والأطراف المتدخلة وحثهم على تعزيز وصول النساء في الوسط الريفي إلى برامج التمويل المتعلق بالمناخ.
تعد التغيرات المناخية أحد أكبر التحديات في العالم خلال القرن الحالي حيث تختلف تأثيراتها باختلاف المكان والأجيال والأعمار ومستوى الدخل والنوع الاجتماعي ومن المؤكد ان هذه التغيرات قد تؤثر سلبا على النساء والرجال العاملين في مجالات ذات علاقة بالموارد الطبيعية على غرار قطاع الفلاحة إلا ان هذه التغيرات ليست لها نفس التأثيرات على كلا الجنسين وتعتبر النساء في الوسط الريفي الأكثر عرضة لآثار التغيرات المناخية لأنهن يعتمدن بشكل كبير على الموارد الطبيعية القابلة للنفاذ وهو ما يتطلب اعتماد نهج محلي للمطالبة بعدالة مناخية في تونس وضمان تكييف الحلول مع الاحتياجات المحددة للمرأة في الوسط الريفي والواحي اين تلعب الجهات الفاعلة المحلية دورا رئيسيا في تنفيذ حلول مناخية محلية فعالة.
ونتيجة لهشاشة المرأة بالوسط الريفي والواحي بسبب هيمنة النموذج الابوي وعدم مساهمتها في صنع القرار والاقل اجرا رغم انها تمثل 70 %من القوى العاملة فإنها تتأثر بالتغيرات المناخية بشكل حاد ما يهدد مورد رزقهن وهو ما يستدعي اشراكهن في عمليات صنع القرار لضمان مراعاة احتياجاتهن وشواغلهن في الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بهن وتعزيز مشاركتهن في منظمات المجتمع المدني العاملة في قضايا البيئة والمناخ والقضايا النسوية وتوعيتهن بقضاياهن وبدورهن في مجابهة التغيرات المناخية وتشجعيهن في التخطيط للتكيف معها.
ويلعب الفاعلون المحليون دورا حاسما في دعم المرأة في الوسط الريفي والواحي في مكافحة التغيرات المناخية وذلك من خلال توفير المعلومة بما في ذلك التوعية والتثقيف وتحسين مستوى التعليم لفائدة النساء والفتيات وتوفير التدريب المهني في المهن الجديدة وتنظيم حملات صحية للترويج للممارسات الصحية ودعم انشاء شركة تامين للعمل الفلاحي ودعم التنمية المستدامة وتشجيع الفلاحة الايكولوجية وتطوير البنية التحتية والتعريف بالمنتجات المحلية للمرأة في الوسط الريفي والواحي وتسهيل الوصول الى الدعم المالي.
اطلاق مشروع «المخبر الرقمي» بمركز التوثيق والارشيف للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري: نحو ارساء ادارة الكترونية حديثة
تعمل تونس على تسريع التحول الرقمي وهي عملية أضحت ضرورية لأي مؤسسة تسعى الى التكيف مع التغي…