2024-09-13

ذهاب الدور التمهيدي الثاني لرابطة الأبطال : الاتحاد المنستيري ـ مولدية الجزائر محو ذكـرى المشـاركة الأخيرة يتطلب الجرأة الهجومية والثبات الدفاعي

قبل موسمين من الآن تمكن الاتحاد المنستيري من ضمان مشاركته لأول مرة ضمن مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية وذلك عقب إنهائه بطولة موسم 2021ـ2022 في المركز الثاني، غير أنه لم يكن محظوظا بالمرة بما أنه واجه في الدور التمهيدي الثاني فريقا من العيار الثقيل ونعني بذلك الأهلي المصري الذي توّج بلقب تلك النسخة بعد أن تأهل إلى دور المجموعات على حساب الاتحاد المنستيري حيث فاز الفريق المصري في مباراة الذهاب بتونس بهدف وحيد قبل أن يحسم تفوقه بثلاثية في القاهرة، أما اليوم فإن فريق الرباط يبدو نظريا أمام فرصة مواتية من أجل محو ذكرى مشاركته السابقة بما أن منافسه يبدو رغم جاهزيته وقوته ورغبته القوية في الوصول إلى دور المجموعات في المتناول إذا توفرّت كل شروط النجاح وقدّم الاتحاد أفضل عروضه سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية وخاصة خلال مباراة الذهاب التي ستقام عشية اليوم بملعب حمادي العقربي برادس.

أهم اختبار للساحلي

لئن نجح في السابق المدرب لسعد الشابي في قيادة الاتحاد للتتويج لأول مرة بكأس تونس، واستطاع فوزي البنزرتي الوصول بالفريق لضمان أول مشاركة في رابطة الأبطال، فإن أمام المدرب الحالي للاتحاد محمد الساحلي فرصة كبيرة لدخول تاريخ النادي من أوسع الأبواب، وهذا الأمر لن يتحقق خلال بداية هذا الموسم إلا من خلال التأهل إلى دور المجموعات، غير أن هذا الهدف لن يكون سهلا بالمرة خاصة وأن المنافس يبدو بدوره متحمسا إلى أبعد الحدود ومتأهبا لكسب التحدي وبلوغ الدور الموالي، لذلك فإن هذا الاختبار يمكن أن يكون حاسما ومؤثرا بشكل كبير في مستقبل علاقة الساحلي بالاتحاد، ذلك أن النجاح في كسب التحدي وتحقيق نتيجة أفضل مما تحقق في المشاركة الأولى سيعني بالضرورة أن الساحلي لديه كل المؤهلات والقدرات التي تخوّل له قيادة الفريق لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل القريب.

رهان كبير على العناصر الجديدة

في هذا السياق تبدو كل الظروف مواتية أمام الفريق ومدربه لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم، فالاتحاد خاض إلى حد الآن ثلاث مباريات رسمية من بينها مباراتان ضمن المسابقة القارية، ورغم تواضع إمكانات الفريق المنافس إلا أن فريق عاصمة الرباط ظهر بمستوى مطمئن ومشجع ليؤكد بذلك أنه لم يتأثر كثيرا برحيل عدد من ركائزه الأساسية، بل على العكس من ذلك فقد قدّم بعض الوافدين أداء مميزا وخاصة لاعب الوسط معز الحاج علي الذي سيراهن عليه الإطار الفني بكل تأكيد خلال مواجهة مولدية الجزائر من أجل قطع خطوة هامة نحو دور المجموعات، فضلا عن ثنائي الهجوم أيمن الحرزي وإياد الحاج خليفة الذي ظهر بمستوى مرضي خلال المباريات الأخيرة، وبالتالي فإن المدرب الساحلي ينوي التعويل مجددا على هذين اللاعبين وإلى جانبهما شهاب الجبالي وكذلك أحمد الجفالي من أجل تقديم عرض هجومي قوي يمكن أن يقود الاتحاد إلى تحقيق نتيجة باهرة ومطمئنة قبل موعد الإياب في الجزائر، لكن هذا العرض القوي يجب أن يقترن أيضا بتقديم أداء مميز من الناحية الدفاعية وتأكيد أن الاتحاد لم يتأثر كثيرا رغم رحيل حارسه الدولي البشير بن سعيد، والثابت في هذا الإطار أن الحارس الشاب أحمد سليمان سيكون مجددا في اختبار قوي من أجل تأكيد جدارته باللعب أساسيا ونجاحه في خلافة بن سعيد  لأطول فترة ممكنة ستكون مرتبطة بمدى قدرته على الاستمرار في المحافظة على نظافة شباكه للمباراة الرسمية الرابعة هذا الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

قبل التحول إلى الجزائر : واتارا جاهز لاستعادة مكانه.. والسعفي يخسر مقعده

من المؤكد بشدّة أن مهمة الملعب التونسي ستكون أصعب بكثير خلال مباراة العودة ضد اتحاد العاصم…